استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم: تشابه الأدوار أم تكاملها؟

غالباً ما يُساء فهم الفرق بين استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم، خاصة في وصف الوظائف أو داخل فِرق تصميم تجربة المستخدم (UX). ويُعزى هذا الالتباس إلى أن كلا التخصصين يتعاملان مباشرة مع المحتوى ويسعيان إلى تحسين طريقة تفاعل المستخدم مع المنتج أو الخدمة. غير أن من المهم إدراك أن لكل منهما أهدافاً ومهاماً مختلفة، ويمكن النظر إليهما كتخصصين متكاملين يعملان جنباً إلى جنب للارتقاء بجودة التجربة الرقمية.

في هذا المقال، سنتعرّف إلى مفهوم كل من استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم، أبرز الفروق بين دور استراتيجي المحتوى وكتّاب تجربة المستخدم، بهدف مساعدة المؤسسات على تحديد ما إذا كانت بحاجة إلى كليهما ضمن فِرقها أو مشروعاتها، بالإضافة إلى كيفية تكامل التخصصين.

المحتويات إخفاء

شرح مفهوم كل من استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم

تلعب استراتيجية المحتوى (Content Strategy) دوراً تمكينيّاً وداعماً لكلٍّ من كتّاب تجربة المستخدم ومصممي المحتوى، من خلال تعزيز التوافق داخل الفريق (أي التأكد من أن الجميع يعمل لتحقيق أهداف موحّدة)، والتوصيل الواضح للأهداف، وتحديد الأدوار، ووضع المعايير القياسية (مثل مؤشرات الجودة وثبات نبرة الصوت) والالتزام بها، بالإضافة إلى إدارة سير العمل والأدوات المستخدمة في إنتاج ونشر المحتوى.

وقد لخّصت كريستينا هالفورسون (Kristina Halvorson)، المؤلفة الرائدة لكتاب Content Strategy for the Web، طبيعة هذا المفهوم بقولها:

“تتمثّل استراتيجية المحتوى في إنشاء خطة مدروسة وممارسة واعية ومنهجية لتحقيق أهداف معيّنة من خلال المحتوى على المدى الطويل.”

تركّز استراتيجية المحتوى على تخطيط وتوزيع وصيانة المحتوى عبر مختلف أشكاله (مثل النصوص، الصور، مقاطع الفيديو، البودكاست) ومختلف القنوات (كالمواقع الإلكترونية، وتطبيقات الهاتف المحمول، ووسائل التواصل الاجتماعي، والنشرات البريدية). وعلى الرغم من وجود تداخل بين المجالين، فإن استراتيجية المحتوى تختلف جوهرياً عن كتابة تجربة المستخدم من حيث التركيز والمخرجات.

اقرأ أيضاً: الدليل الشامل لـ استراتيجية المحتوى الرقمي (Digital Content Strategy)

أما كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)، فتُعنى بصياغة نصوص واضحة، موجزة، وملائمة للسياق، بهدف إرشاد المستخدم خلال تفاعله مع المنتج الرقمي، سواء عند استخدام تطبيق، أو التنقل ضمن موقع إلكتروني، أو إتمام مهمة محددة.

وتشمل كتابة تجربة المستخدم مجموعة متنوعة من النصوص، أبرزها:

  • نصوص واجهة المستخدم (UI Copy):
    وتتضمن العبارات الظاهرة على الأزرار (مثل “إرسال”، “أضف إلى السلة”)، وعناصر التنقل (كـ”الرئيسية”، “الإعدادات”)، ورسائل الخطأ (مثل “كلمة المرور غير صحيحة”).
  • النصوص المصغّرة (Microcopy):
    وهي مقاطع نصّية قصيرة تُستخدم لتوجيه المستخدم أو توضيح المعلومات، مثل العناوين، الملخّصات القصيرة، التلميحات التي تظهر عند تمرير المؤشر، أو البيانات الوصفية (كالوصف الذي يظهر في نتائج محركات البحث).
  • المحتوى المطوّل (Longer-form content):
    ويتضمن المقالات، أو نصوص مقاطع الفيديو والبودكاست، أو الوثائق التعليمية، أو أدلّة الإعداد والتأهيل الأولي للمستخدم. وعلى الرغم من أن هذا النوع من المحتوى لا يُعد دائماً جزءاً من واجهة الاستخدام، إلا أنه يُدرج ضمن كتابة تجربة المستخدم حين يكون هدفه الأساسي هو دعم رحلة المستخدم وفهمه للمنتج أو الخدمة.

اقرأ أيضاً: ما هي كتابة تجربة المستخدم UX Writing

جاهز لتعلّم كتابة تجربة المستخدم؟
احجز مقعداً في الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم وادخل هذا المجال من أوسع أبوابه. ستتعلم من خلال التطبيق الفعلي، مع مهام يومية ونقاشات تفاعلية تساعدك على فهم جميع المصطلحات المتعلقة بالمجال بعمق.

شرحنا شرحاً مبسّطاً حول مفهوم كل من استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم، والآن دعونا نغوص في التفاصيل.

استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم: أهم المعلومات حول استراتيجية المحتوى (Content Strategy)

أهداف استراتيجية المحتوى: ضمان جودة المحتوى وكفاءة الإنتاج

تسعى استراتيجية المحتوى إلى تحقيق أهداف محورية، من أبرزها:

  • ضمان تلبية المحتوى لأهداف الجمهور المستهدف وكذلك أهداف المؤسسة نفسها.
  • تعزيز كفاءة إنتاج المحتوى لدى كتّاب تجربة المستخدم ومصممي المحتوى، وذلك من خلال إنشاء عمليات واضحة ومعايير تحريرية (كأدلة الأسلوب التي توضّح أسلوب الكتابة، ونبرة الصوت، وقواعد النحو والتنسيق لضمان الاتساق).
  • متابعة جودة المحتوى وفعالية ممارسات تطويره مع مرور الوقت، باستخدام أدوات التحليل وردود فعل المستخدمين لقياس النجاح.

وكما يتّضح، فإن نطاق استراتيجية المحتوى واسع، إذ يركّز على الرؤية الشاملة والإدارة المنهجية، بينما تندرج المهام التفصيلية المرتبطة بصياغة نصوص الواجهات بشكل مباشر ضمن نطاق كتابة تجربة المستخدم.

مهام استراتيجي المحتوى: العقول التي تخطط لما نقرأه

يعتمد استراتيجيّو المحتوى على مجموعة من الأدوات والمنهجيات لفهم فعالية المحتوى الداخلي (الموجَّه إلى موظفي المؤسسة) والخارجي (الموجَّه إلى العملاء أو المستخدمين)، وقياس مدى تأثيره، وتحديد احتياجاته التطويرية.

وتتضمّن هذه الأدوات برامج تحليل البيانات (التي ترصد سلوك المستخدمين مثل عدد النقرات أو مشاهدات الصفحات)، واختبارات قابلية الاستخدام (Usability Testing) المرتكزة على المحتوى (حيث يُراقب تفاعل المستخدمين مع النصوص لتقييم مدى وضوحها وفعاليتها)، بالإضافة إلى الاستبيانات الموجَّهة.

ويشارك باحثو تجربة المستخدم (UX Researchers) وكتّاب تجربة المستخدم (UX Writers) غالباً في هذه الأنشطة، للاستفادة من النتائج في تحسين عملهم وتوجيهه.

هل أنت باحث تجربة المستخدم؟ أو متخصص في المجال؟
وفّر على نفسك الوقت والجهد المستهلك في إجراء الأبحاث والاستطلاعات واختبارات قابلية الاستخدام وتحليل البيانات من خلال قوالب حاهزة للاستخدام! اشترِ الآن حزمة أبحاث تجربة المستخدم وتمتّع بمجموعة من القوالب والملفات الجاهزة والتي ستضمن وصولك إلى أهدافك بأقل وقت ومجهود وبنتيجة مبهرة!

كما يُشرف استراتيجيّو المحتوى على عملية النشر وإدارة المحتوى عبر مختلف المنصات، إلى جانب إدارة محتوى الواجهات الخلفية؛ أي المحتوى المُخزَّن ضمن أنظمة إدارة المحتوى أو قواعد البيانات، بما في ذلك البيانات الوصفية والوسوم التنظيمية التي قد لا تكون ظاهرة للمستخدم النهائي، لكنها تلعب دوراً جوهرياً في تنظيم المحتوى وتوزيعه وصيانته.

وتشمل منهجيات عمل استراتيجيي المحتوى ما يلي:

  • جرد المحتوى وتدقيقه:
    يُجري استراتيجيو المحتوى عمليات تدقيق دورية ومنهجية للمحتوى القائم، لتحديد الموجود وأين يقع، مما يمكّنهم من تعديل الخطط وتوجيهها بما يتماشى مع الأهداف المرجوّة. كما تساهم هذه المراجعات في ضمان بقاء المحتوى ملائماً، محدثاً، وفعالاً، أو إزالته وأرشفته عند انتهاء صلاحيته.
  • عمليات إدارة المحتوى وسير العمل:
    يُعدّ استراتيجيو المحتوى جداول تحريرية (تُستخدم في التخطيط لنشر المحتوى)، ويديرون سير العمل خطوة بخطوة لإنشاء المحتوى واعتماده، بالإضافة إلى إدخال أدوات متخصصة تسهم في تحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية.
  • هيكلة المحتوى:
    يصمم استراتيجيّو المحتوى نُظُماً قابلة للتوسّع وإعادة الاستخدام عبر مختلف القنوات والأشكال، ويؤسّسون تصنيفات محتوى (Taxonomy) تعتمد على مبادئ معمارية المعلومات (Information Architecture)، لتسهيل تنظيم المحتوى وتمكين المستخدمين من الوصول إليه. كما يُحدَّد مكان المحتوى الجديد ضمن هذه المنظومة، وتُعاد مواءمته بفعالية عبر القنوات المختلفة. فعلى سبيل المثال، يمكن لمعلومة واحدة عن منتج معين أن تُقدَّم في الموقع الإلكتروني، وتطبيق الهاتف المحمول، وبوت المحادثة (Chatbot) بشكل متسق ومنظم.

استراتيجية المحتوى بحسب نوع المحتوى

قد تقوم المؤسسة بتطوير استراتيجيات محتوى متخصصة بحسب طبيعة المحتوى، وذلك ضمن فِرق مختلفة. فعلى سبيل المثال:

  • قد تتولى فِرق التسويق بالمحتوى (Content Marketing Team) وضع استراتيجية للمحتوى التسويقي الذي يهدف إلى جذب العملاء المحتملين والتفاعل معهم.
  • بينما يعمل فريق مستقل آخر على استراتيجية المحتوى الخاص بالمنتجات، مثل الإرشادات أو المعلومات التي تساعد المستخدمين على فهم المنتج واستخدامه.

وتختلف الأهداف، وسير العمل، والمقاييس المستخدمة في كل من هذين المسارين اختلافاً طفيفاً حسب السياق، إلا أن الأنشطة الجوهرية تظل متشابهة في جوهرها.

استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم
استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم: مقارنة بين مقاييس المحتوى الخاص بالمنتج ومقاييس التسويق بالمحتوى

سواء كنت تُطوّر استراتيجية محتوى شاملة تغطّي تجربة العميل الكاملة، أو تركز على مجال معيّن مثل دعم العملاء أو التسويق، فإن استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم تظلّان مجالين متمايزين، لكن لا غنى عن تعاونهما الوثيق.

استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم: أهم المعلومات حول كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)

أهداف كتابة تجربة المستخدم: الكلمات التي تُداوي معاناة المستخدم

رغم أن مصطلح كتابة تجربة المستخدم يبدو أكثر وضوحاً من استراتيجية المحتوى، فإن العلاقة بين المجالين لا تزال غير واضحة للعديد من محترفي تجربة المستخدم.

ينصب تركيز كتّاب تجربة المستخدم على صياغة نصوص مختصرة وفعالة تُوجّه المستخدم خلال تجربته الرقمية، بما يساعده على تحقيق أهدافه دون ارتباك أو عناء.

تتميّز النصوص التي يكتبها كتّاب تجربة المستخدم بكونها مصممة بعناية لمعالجة الأسئلة المحتملة لدى المستخدم في نقاط محددة من تفاعله مع المنتج أو الخدمة. وتهدف هذه النصوص إلى تقليل الإحباط، وتجاوز العقبات، وتخفيف نقاط الألم التي قد يواجهها المستخدم أثناء تفاعله مع الرسائل التسويقية أو واجهة المنتج.

ولأداء هذا الدور بكفاءة، يعتمد كتّاب تجربة المستخدم على البُنى التحتية التي يضعها استراتيجيّو المحتوى، من أدوات وعمليات وإرشادات، لضمان الانسجام، الكفاءة، والاتساق مع الأهداف المؤسسية الأوسع.

مهام كاتب UX: كيف ترشدنا الكلمة في التصميم؟

تشمل المهام الأساسية لكاتب تجربة المستخدم ما يلي:

  • كتابة وتحرير النصوص.
  • نشر المحتوى أو تحضيره للنشر.

اطّلع على أهم مهام كاتب تجربة المستخدم بالتفصيل في هذا المقال: 5 مهام أساسية يؤديها كاتب تجربة المستخدم (UX Writer)

ويتطلب النجاح في هذا الدور مجموعة من المهارات، أبرزها:

  • الإتقان اللغوي والدقة النحوية.
  • القدرة على الكتابة بأساليب ونبرات متعددة بحسب السياق.
  • الإلمام بأبحاث المستخدم (لفهم سلوكياته واحتياجاته من خلال الملاحظة والمراجعات)، وأساليب الإبداع (التفكير في حلول جديدة وتطويرها)، وأفضل ممارسات الكتابة للمنتجات الرقمية.
  • معرفة بأساسيات تحسين محركات البحث (SEO)، وهو أمر مهم في كتابة مستندات الدعم أو المحتوى العام الموجه للجمهور.
  • فهم آلية عمل أنظمة إدارة المحتوى (CMS)، بما يضمن أن النصوص المكتوبة تُنفَّذ وتُعرض بالشكل المطلوب تقنياً وعملياً.

وينصبّ تركيز كتّاب تجربة المستخدم على:

  • الوضوح والإيجاز:
    يحرص الكاتب على أن تكون النصوص مفهومة، مختصرة، ومتماشية مع توقعات المستخدم، وفي ذات الوقت منسجمة مع أهداف المؤسسة.
  • الاتساق:
    يطبّق كتّاب تجربة المستخدم إرشادات الأسلوب المعتمدة لضمان ثبات نبرة العلامة التجارية عبر جميع نقاط التفاعل، مما يُسهم في استحضار المشاعر المستهدفة لدى الجمهور. كما يضمنون أن يكون المحتوى متاحاً للجميع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة (تحقيق إمكانية الوصول (Accessibility))، وشاملاً من الناحية الثقافية واللغوية، دون اللجوء إلى القوالب النمطية أو التحيّزات.
  • التعاون مع فِرق التصميم:
    يعمل كتّاب تجربة المستخدم عن كثب مع مصممي واجهات المستخدم (UI Designers) والمصممين المنتجين، لصياغة النصوص وتنقيحها في مراحل مبكرة من التصميم، وغالباً ضمن أدوات التصميم نفسها. هذا التعاون المبكر يتيح مواءمة النص مع التصميم منذ البداية، ما يؤدي إلى تحسين التفاعل، وتحقيق نتائج أكثر واقعية أثناء اختبارات سهولة الاستخدام المركّزة على المحتوى. وتُوثَّق هذه العمليات وتُطوّر بالتنسيق المشترك بين استراتيجيي المحتوى وكتّاب تجربة المستخدم والمصممين.

تصفّح أيضاً: 8 مهام رئيسية لمصمم تجربة المستخدم UX Designer

احترف كتابة تجربة المستخدم الآن💪🏻
احجز مقعداً في الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم وتعلّم كيف تكتب نصوصاً تجعل تجربة المستخدم في المواقع والتطبيقات أسهل وأبسط. تعرف على أفضل الطرق لكتابة نصوص مثل: قوائم التنقل، دعوات لاتخاذ إجراء (CTA)، الإشعارات، التنبيهات، وغيرها. احجز مقعداً الآن ولا تتردد!

ماذا عن تصميم المحتوى (Content Design)؟

بعدما تكلّمنا بالتفصيل عن استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم، ماذا عن تصميم المحتوى؟

يُعد تصميم المحتوى (Content Design) مجالاً وثيق الصلة بكتابة تجربة المستخدم، ويشمل تنظيم المحتوى، وتنسيقه، وتقديمه بأسلوب بصري جذّاب، يسهل الوصول إليه، ويساعد المستخدم على التنقل بسلاسة.

غالباً ما يُستخدم مصطلح “مصمم محتوى” بالتبادل مع “كاتب تجربة المستخدم”، وتفضّل بعض المؤسسات أحد المصطلحين على الآخر. إلا أن تصميم المحتوى قد يدل أحياناً على نطاق أوسع يشمل المحتوى متعدد الوسائط (كالصور والفيديوهات) وهيكل المعلومات.

قد يتولّى كاتب تجربة المستخدم مهام تصميم المحتوى، أو يعمل بالتعاون مع مصممي واجهات المستخدم أو مصممي المنتج لتنفيذ الجوانب المرتبطة بالتصميم والتنسيق البصري.

يتميّز مصممو المحتوى عادةً بامتلاك مهارات مزدوجة في الكتابة والتصميم، ويركزون على ما يلي:

  • معمارية المعلومات (Information Architecture):
    تنظيم المحتوى ضمن بنية الموقع أو التطبيق بطريقة منطقية، تُسهّل على المستخدم الوصول إلى ما يبحث عنه.
  • الرسم الإطاري والنماذج الأولية (Wireframing and Prototyping):
    إنشاء إطارات سلكية (Wireframes)؛ وهي مخططات مبدئية تبيّن هيكل الصفحات أو الشاشات والترتيب المكاني للمحتوى، إلى جانب نماذج أولية تفاعلية تحاكي تجربة الاستخدام الفعلية وتتيح التنقل بين الشاشات.
  • الهيكلة والتنسيق (Structuring and Formatting):
    ترتيب الرسائل حسب أولويتها، وتطبيق أساليب تنسيق فعّالة مثل: استخدام عناوين واضحة، تباعد مناسب، المساحات البيضاء، النقاط التوضيحية، وأدوات التمييز، بما يُعزز من قابلية القراءة والفهم.

تصفّح أيضاً: ما هو تصميم المحتوى؟ 5 توجّهات رئيسية تبيّن أهميته

الاختلافات والتكامل بين استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم

رغم الارتباط الوثيق بين استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم، إلا أن كليهما يُمثلان تخصصين منفصلين من حيث المهام والتركيز. ففي بعض المؤسسات، قد يجمع شخص واحد بين الدورين، بينما تفصل مؤسسات أخرى بينهما نظراً لاختلاف نطاق العمل وتخصصه.

الجدول التالي يُلخّص أبرز أوجه الاختلاف والتكامل بين الدورين:

استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم
مقارنة بين استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم: أوجه الاختلاف والتكامل

من المهم أن نؤكد على أن استراتيجية المحتوى لا تقتصر على الكتابة فقط، كما أن كتابة تجربة المستخدم تتجاوز مجرد توصيل المعلومات. فكل من استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم يحمل في طياته مسؤوليات معقّدة ومتداخلة تتطلّب خبرات متخصصة، ولهذا تتجه المؤسسات أكثر فأكثر إلى تخصيص كل دور على حدة بدلاً من دمجهما في منصب واحد.

التعاون بين استراتيجيي المحتوى وكتّاب تجربة المستخدم

بعدما فهمنا الفروق الأساسية بين استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم، يجب أن نعرف أن التكامل بين مهام استراتيجيي المحتوى وكتّاب تجربة المستخدم يُعدّ حجر الزاوية في تقديم تجارب رقمية متماسكة وفعّالة. ويمكن تعزيز هذا التعاون من خلال:

  • الفهم المشترك لاحتياجات المستخدمين:
    يعتمد الطرفان على البحث (إجراء مقابلات المستخدمين، الاستبيانات، واختبارات الاستخدام) لضمان أن المحتوى والعمليات المرافقة له تلبي احتياجات المستخدمين، أصحاب المصلحة، وفِرق العمل.
  • الاتساق في المعايير:
    يتعاون الفريقان في تطوير وصيانة أدلة الأسلوب، ونبرة الصوت، وغيرها من الإرشادات التي تضمن تناسق المحتوى عبر جميع نقاط التفاعل.
  • التعليقات والملاحظات:
    يستفيد كلٌ من استراتيجيي المحتوى وكتّاب تجربة المستخدم من الملاحظات التي تُجمع من المستخدمين والتحليلات وأعضاء الفريق لتحسين المحتوى نفسه، والعمليات الداخلية، والمعايير المُعتمدة.

خلاصة مقال استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم…

تركّز استراتيجية المحتوى على التخطيط الشامل وإدارة العمليات المرتبطة بالمحتوى، بينما تهدف كتابة تجربة المستخدم إلى تحسين تفاعل المستخدم من خلال النصوص الدقيقة التي يواجهها أثناء استخدامه للخدمات أو المنتجات الرقمية. وعلى الرغم من الاختلاف بين مجالي استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم إلا أنهما يتكاملان بانسجام لصياغة تجارب رقمية فعّالة وسلسة.

الأسئلة الشائعة حول استراتيجية المحتوى وكتابة تجربة المستخدم

ما الفرق بين كتابة تجربة المستخدم وكتابة المحتوى؟

تهدف كتابة تجربة المستخدم إلى خلق تجربة مستخدم سلسة من خلال لغة موجزة وبديهية ومختصرة، بينما تهدف كتابة المحتوى لجذب انتباه القارئ من خلال أوصاف وشروحات واضحة وقصص جذابة.

ما الفرق بين كتابة المحتوى واستراتيجية المحتوى؟

يهدف كاتب المحتوى إلى الحصول على التفاعل، بينما يهدف استراتيجي المحتوى إلى تحويل الجمهور إلى خدمته. يختار استراتيجيو المحتوى الكلمات المفتاحية المهمة، بينما يستخدمها كتّاب المحتوى.

هذا_المقال_ترجمة_بتصرف_من_المصدر: https://www.nngroup.com/articles/content-strategy-vs-ux-writing/

شارك المعرفة

انضم إلى نشرة UX Writing بالعربية

احصل على أفضل النصائح والمصادر في كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني + خصومات حصرية للمشتركين (+4000 مشترك)

دوراتنا المميزة

اختر الدورة المناسبة لأهدافك واحجز مقعدك الآن
الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم
10 محاضرة . 17 ساعة
+ 100 خريج
الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم
20 محاضرة . 40 ساعة
+ 100 خريج
الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد
الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم
24 محاضرة . 36 ساعة
ورشة التصميم السريع
4 محاضرة . 10 ساعة
جديد
دورات أخرى