هل تحب لعبة الليغو؟ من أجمل الألعاب التي تحتاج الصبر والدقة للحصول على شكل وبناء جميل ومتناسق والأهم متين. حيث نعمل على جمع كل قطعة للحصول على النتيجة المرجوة.
وهكذا تماماً مع تصميم المنتجات الرقمية؛ العملية الأكثر دقة والتي تحتاج إلى الكثير من التفاصيل. مثل لعبة الليغو حيث تبدأ بالإرشادات الأساسية، يتم البدء بتصميم المنتجات الرقمية بأول خطوة وهي مقابلات المستخدمين.
فكل مقابلة مع المستخدمين هي مثل معركة نجمع فيها الأسلحة، وتحليل البيانات هو استراتيجيتنا للفوز. وخرائط تجربة المستخدم هي خطتنا السرية لنبني شيئًا يجعل الجميع يقفون ويصفقون لنا “شعور الإنجاز والنجاح”.
هل منتجك أو خدمتك تلبي توقعات مستخدميها؟
على الرغم من وجود العديد من الطرق الممكنة للحصول على إجابة هذا السؤال، إلا أن الطريقة الأكثر فعالية ودقة هي إجراء مقابلات مع المستخدمين.
تقدم هذه المقابلات فكرة عن كيفية إدراك المستهلكين لمنتجك أو خدمتك. اعتمادًا على الأسئلة التي تطرحها، يمكن أن تحدد هذه المقابلات قابلية استخدام منتجك وتخبرك أيضًا بالميزات أو الجوانب الواجب تحسينها.
يوضح هذا الدليل كل ما تحتاج إلى معرفته حول مقابلات المستخدمين، بما في ذلك كيفية؛ ولماذا؛ ومتى؛ يتم إجراء مقابلات فعالة مع المستخدمين وكيفية تحليل النتائج.
ما هي مقابلات المستخدمين؟
مقابلات المستخدمين هي أحد أساليب أبحاث تجربة المستخدم (UX) التي تستخدمها العلامات التجارية لفهم كيفية تفاعل المستهلكين مع منتجاتها وخدماتها. يمكنك إجراء مقابلات مع المستخدمين على أي شيء تقريبًا.
على سبيل المثال، يمكنك إجراء مقابلة مع المستخدم لـ:
- تحديد ما إذا كان موقعك يحدد هدف المشروع.
- كيفية إدراك العملاء لمنتجك وكيفية استخدامه.
- اكتشاف فاعلية خدمة معينة تقدمها.
كما يوحي الاسم، تتضمن مقابلات المستخدمين مقابلة الباحث لشخص يتفاعل مع المنتج أو الخدمة. على عكس مجموعات التركيز، تعتمد مقابلات المستخدمين على ردود فعل شخص واحد في كل مرة.
يجريها الباحث مع المستهلك من خلال طرح الأسئلة؛ وتسجيلها وتحليلها؛ لبناء منتج رائع يستطيع المنافسة في السوق الرقمي.
أنواع البيانات المأخوذة ضمن المقابلة
تتميز مقابلات المستخدمين إما بالبيانات الكمية أو البيانات النوعية:
- البيانات الكمية Quantitative data: جمع البيانات مع مرور الوقت من عدة مصادر وتحويلها إلى أسئلة محددة أو مجموعة من البيانات لاستخدامها خلال استطلاع ديمغرافي. توفر الإشارات من مقابلات المستخدمين الكمية بيانات تشغيلية أو اقتصادية، مثل المقاييس الديموغرافية.
- البيانات النوعية qualitative data: نحصل عليها عن طريق التفاعل الشخصي والأسئلة المفتوحة. توفر هذه النوعية من المقابلات بيانات من خلال التجربة وتظهر قرارات المستهلكين العاطفية.
توفر مقابلات المستخدمين الكمية سياقًا أكثر عن أنشطة المستخدمين في الماضي، بينما تخبرك المقابلات النوعية لماذا يتصرف المستخدمون بطريقة معينة. كلا النوعين مهمان لفهم آراء جمهورك المستهدف حول منتجاتك أو خدماتك.
لماذا يجب إجراء مقابلات المستخدمين؟
تعتمد الشركات على مقابلات المستخدمين لأنها سريعة وسهلة وفعالة في فهم تجربة المستهلك أو المستخدم. كما أنها تساعد الشركات على فهم تفاعلات مستخدميها اليومية مع منتج أو خدمة.
من خلال مقابلات المستخدمين، يمكن للباحثين التعلم من الأمور مثل:
- العادات والتفاعلات للمستخدمين.
- تجربة المستخدم.
- ما يحبونه وما يكرهونه من منتج أو خدمة.
- المعتقدات التي تؤثر على كيفية ولماذا يستخدم الناس منتجًا أو خدمة محددة.
كما أشرنا سابقاً؛ تأتي أهمية مقابلات المستخدمين في عملية تصميم وتطوير المنتجات والخدمات لأي علامة تجارية. حيث تساعد في فهم رؤى واحتياجات العملاء بشكل أفضل، وتكشف عن مدى فاعلية المنتجات الحالية ومدى تلبيتها لتوقعات العملاء.
بالإضافة إلى ذلك، المساعدة في اتخاذ القرارات التجارية الصائبة، حيث يمكن استخدام إشارات من هذه المقابلات لضبط استراتيجيات الشركة ومنتجاتها لتتماشى مع ما يحتاجه العملاء.
كما يمكن لفريق تطوير المنتج الاستفادة منها من خلال فهم عملية تفاعل المستخدمين مع ميزات أو منتجات جديدة، وهو ما يمكن أن يساعد في تحسين وتطوير المنتجات بشكل مستمر.
نتيجة لما ذكرناه؛ تساهم المقابلات في إنشاء أدوات تصميم مهمة مثل شخصيات المستخدم “سمات المستخدم” وخرائط رحلته، وهي الأدوات التي تساعد في فهم العملاء بشكل أعمق وبناء تجربة مستخدم ملائمة ومرضية.
الوقت المناسب لإجراء مقابلات المستخدمين
يمكنك إجراء مقابلات المستخدمين في نقاط مختلفة خلال دورة حياة المنتج أو الخدمة. تعتبر لحظتان مثاليتان لإجراء مقابلة مع المستخدم هما:
قبل بدء عملية التصميم
في معظم الحالات، تكون مقابلات المستخدمين مفيدة في بداية عملية التصميم. يمكن للمصممين الحصول على رؤى قيمة من المستخدمين حول احتياجاتهم.
على سبيل المثال، يمكن أن تزود مقابلات المستخدمين في بداية عملية التصميم المصممين بمعلومات حول الميزات التي يحتاجها المستخدمون. ستؤثر هذه الرؤى على خريطة الرحلة وسير العمل، وتساعد المصممين في بناء منتجات وخدمات أكثر قابلية للاستخدام.
عند إجراء اختبارات قابلية الاستخدام
وقت آخر جيد لإجراء مقابلات مع المستخدمين هو خلال اختبارات قابلية الاستخدام. كما يوحي الاسم، تُخبر اختبارات القابلية للمصممين ما إذا كان التطبيق أو الموقع الإلكتروني أو البرنامج يعمل بشكل ملائم ويفي بالاحتياجات المستهدفة للجمهور.
يعتمد الباحثون عادةً على البيانات التي يقدمها المستخدمون بأنفسهم وملاحظة السلوكيات لفهم آراء العملاء تجاه منتجاتك.
كيفية إجراء مقابلات المستخدمين
كيفية إجراء مقابلات المستخدمين يمكن أن تحدد ما إذا كنت تحصل على رؤى قيمة لمراحل التصميم الخاصة بك أو تحسين منتجك أو خدمتك. لحسن الحظ، إجراء مقابلات المستخدمين ليس معقدًا. ما عليك سوى اتباع أربع خطوات بسيطة.
1. تحديد الهدف
تبدأ كل عملية بحث فعالة بوضع هدف وغاية. ببساطة، ما الذي تحاول تحقيقه من خلال المقابلة؟ على سبيل المثال، قد يكون هدفك هو معرفة:
- لماذا يرفض 64% من عملائك الحاليين الترقية إلى نسخة مدفوعة من الخطة.
- هل الجمهور المستهدف يفضل التعلم من خلال تطبيق على الهاتف المحمول أم تطبيق على الكمبيوتر.
- ما هي الميزات التي يرغب المستخدمون في رؤيتها في التحديث القادم لمنتجك.
السبب الرئيسي لوجود هدف محدد بوضوح هو ضمان بقاء المقابلة على المسار الصحيح. مما يساعدك أيضاً أسئلة المقابلة الخاصة بجمهورك المستهدف. يضمن هذا الهدف أو الغرض أنك ستغطي جميع النقاط والمواقف الحاسمة.
بعد تحديد هدف البحث، اعمل على إخبار أصحاب المصلحة وفريق العمل على المنتج للحصول على هدف شامل ومتكامل من جميع الأطراف.
2. العثور على المشاركين ومقابلتهم
بمجرد أن تقرر هدفك، حان الوقت للبحث عن مشاركي المقابلة. ستكون هذا الخطوة سهلة نسبيًا إذا كنت قد حددت بالفعل جمهورك المستهدف. إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تحتاج إلى المرور عبر خطوات إضافية لتحديد جمهورك المستهدف حتى تتمكن من اختيار بعض الناس من تلك المجموعة.
يمكنك أيضًا الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي إذا كنت بحاجة إلى مجموعة أكبر من المستخدمين للاختيار من بينها. وغالبًا ما يعمل الباحثون على مقابلة 5 إلى 10 أشخاص.
يمكنك خلال هذه المرحلة إجراء استطلاع سريع لتحديد المشاركين الملائمين للمهمة، لتحصل على بيانات صحيحة تخدم هدف المشروع.
3. كتابة أسئلة المقابلة
يجد معظم الباحثين هذه الخطوة صعبة. حيث ينبغي على أسئلة البحث في المقابلات أن تكشف عن الأفكار الرئيسية التي يرغب الباحث في التعرف عليها. ومع ذلك، عند كتابة هذه الأسئلة، لا تجعلها تبدو وكأنك تبحث عن إجابة محددة. بدلاً من ذلك، يجب أن تكون أسئلة مقابلة المستخدم:
- محفزة للحوار والمناقشة.
- محايدة.
- قابلة للسرد مع المستخدمين.
على سبيل المثال، لا تسأل: “لماذا تحب تطبيق XYZ؟” صياغة السؤال بهذه الطريقة موجهة لأنها تفترض أن المقابل يحب التطبيق. بدلاً من ذلك، اسأل: “لماذا تستخدم تطبيق XYZ؟” مثل هذا السؤال مفتوح ويقدم مزيدًا من الفرص للباحث للتعرف على تفاعل المستخدم مع التطبيق.
حيث لن تحصل من خلال الأسئلة الموجهة على الحقيقة الكاملة. إنها تحفز المقابل لإعطاء إجابة خاطئة أو متحيزة عن طريق الخطأ والتي قد تؤذي قرارات عملك.
من الأفضل تضمين العديد من الأسئلة المفتوحة حيث تترك مجالًا للتفصيل. يمكنك إضافة بعض الأسئلة المغلقة بنعم أو لا إذا لزم الأمر، ولكن تأكد من وجود أسئلة تتبع لفهم وجهة نظر المستخدم بشكل كامل.
قاعدة المعايير الأساسية لأسئلة المقابلات هي جعلها واضحة وموجزة ومتماشية مع أهداف بحثك.
من الجيد أيضًا تضمين مقدمة موجزة عند كتابة الأسئلة. حيث يمكنك تقديم تمهيد بسيط وموجز للمشتركين عنك وعن عملك كباحث وهدف المقابلة.
على سبيل المثال، “مرحبًا، أنا عبير، كاتبة تجربة مستخدم في شركة Y. أنشأت هذا البحث استعدادًا لبناء موقع إلكتروني للكتب الصوتية مناسب للمكفوفين. أود أن أطرح عليك بعض الأسئلة حول تجربتك مع الكتب الصوتية. ليس عليك الإجابة على الأسئلة التي تشعر بعدم الراحة بها. لا يوجد إجابة صحيحة أو خطأ، حيث أن كل إجابة تقدمها ستكون مفيدة لبحثي.”
قبل البدء، اترك مجالًا للمقابل لطرح الأسئلة.
4. اختيار موقع المقابلة مع المستخدم
قد لا يبدو الأمر ذو أهمية، ولكن مكان إجراءها يؤثر بشكل كبير على بحثك.
للحصول على أفضل النتائج، ننصحك بإجراء المقابلة في بيئة محايدة ليشعر الشخص بالراحة. إذا أجريت مقابلة المستخدم داخل بيئة شركتك، فقد يجد الشخص نفسه مضطرًا لإعطاء إجابات متحيزة لصالح علامتك التجارية.
إجراء مقابلات الفيديو عبر الإنترنت هو وسيلة أخرى لضمان راحة المقابل وأن البيئة غير مرتبطة بعلامتك التجارية.
أفضل الممارسات لمقابلات ناجحة
تكون مقابلات المستخدمين أكثر نجاحًا عندما يشعر الشخص بالراحة ويشعر بأنك مستمع له. التحضير المسبق هو جانب آخر مهم يجعل من مقابلة المستخدم ناجحة.
إليك المزيد من الممارسات الأفضل للحصول على مقابلات مستخدم فعّالة:
1. شعور المستخدم بالراحة
من خلال اختيار موقع المقابلة المناسب. للحصول على نتائج صادقة،اختر بيئة محايدة حيث لا يتم تشجيع المقابل على تقديم مشاعر إيجابية فقط. يمكنك حتى السماح للمقابل باختيار مكان المقابلة.
قبل بدء مقابلة المستخدم، اشرح له أنه لا يوجد إجابة صحيحة أو خاطئة. تساعد هذه التوضيحات في الإجابة على جميع الأسئلة دون خوف من الخطأ أو الحكم. والأهم من ذلك، استمع حقًا إلى ما يقوله الشخص. عليك أن تؤكد على إجاباتهم بالتأني والتواصل المتكرر بالعين.
2. ترك مجال للمقابل لاستلام زمام الامور
بغض النظر أن المقابلات تحتاج هيكل معين للبقاء على المسار. ومع ذلك، يجب على الباحث أيضًا ترك مجالًا للطرف الآخر للقيادة. يعطي ذلك ما يكفي من الوقت للتفصيل حول أفكارهم واهتماماتهم وارتباكهم وإحباطهم أو إشادتهم.
يجب أن يتحول الباحث إلى دور مرشد. سيساعد ذلك في الحصول على المزيد من الرؤى عندما يتولى المقابل قيادة الحوار.
3. تحضير الأسئلة قبل المقابلة
إعداد الأسئلة ذات الصلة مسبقًا يضمن أن تتوافق المقابلة مع أهداف البحث. كما أنه يساعد الباحث على إدارة الوقت بشكل أفضل حيث يعرف كمية الأسئلة والوقت اللازم للإجابة على كل سؤال.
4. توقع استجابات مختلفة، وصياغة أسئلة متابعة استنادًا إلى أهداف البحث
على الرغم من أن المقابلة يجب أن تكون مهيكلة إلى حد ما، يجب أن يكون الباحث مستعدًا لأسئلة مرتبطة. في بعض الأحيان، قد لا يجيب الطرف الآخر على السؤال كما توقعت. يمكن أن تساعد الأسئلة الثانوية في توضيح الأمور.
5. كتابة أسئلة المقابلة التي تثير الحوار
الأسئلة المفتوحة أفضل من الأسئلة المغلقة لأسئلة المقابلة حيث تتيح التوضيح والاستكشاف. تذكر، معظم البيانات من مقابلات المستخدمين يجب أن تكون نوعية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال أسئلة تثير الحوار والنقاش.
تحليل نتائج مقابلات المستخدمين
بمجرد الانتهاء من المقابلة، الخطوة التالية هي التحليل. هذه المرحلة مضيعة للوقت أيضًا، ولكن يمكن أن يساعد برنامج تحليل العملاء في تخفيف العبء من فرز وتلخيص وتحليل بيانات مقابلات المستخدمين.
فيما يلي بعض الخطوات السريعة التي يمكنك اتخاذها لتحليل بيانات مقابلات المستخدمين:
- جميع البيانات (التقييمية، الاستدلالية، والوصفية) في مكان واحد سهل الوصول.
- ملء الفجوات في البيانات من خلال تجميع البيانات حسب المواضيع أو الأسئلة.
- اختيار المواضيع الشائعة من النتائج ومحاولة فهم كيفية ارتباط هذه المواضيع بجمهورك المستهدف ومنتجك.
- اختيار بعض الاقتباسات التي تصف بإيجاز تجربة المستخدم الحالية.
- استخدام الكلمات الرئيسية لتحديد المواضيع الرئيسية التي تظهر بعد مقابلات المستخدمين.
- تحليل كيف ترتبط نتائجك بمنتجاتك أو خدماتك الحالية والتعليق على المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
على الرغم من أهمية بيانات مقابلات المستخدمين، إلا أنها تأتي بأقصى قدر من المنطقة عند استخدامها مع مصادر بيانات أخرى. يمكن أن تؤكد مزيج مصادر البيانات المختلفة التجربة الحالية للمستخدم وتحديد الفجوات التي تحتاج إلى ملئها.
بعد معرفة مراحل تحديد الهدف وإجراء المقابلات، لنتكلم الآن عن المراحل الأصعب ضمن المقابلات وهي تحليل البيانات، لكن هذه المرة سنتحدث عن تحليلها عن طريق خرائط تجربة المستخدم للوصول إلى هدف المقابلات بشكل مباشر.
📋 أهمية بحوث المستخدمين
هي العمود الفقري لأي مشروع يهدف إلى تحسين تجربة الأشخاص مع المنتجات أو الخدمات. إنها تساعدنا على الغوص في عقول وقلوب المستخدمين لفهم ما يحتاجونه، ما يريدونه، وكيف يتفاعلون مع العالم من حولهم.
أهمية بحوث المستخدمين:
- الفهم العميق: تمكننا من فهم المستخدمين بشكل أعمق، ما يساعد في تصميم منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم الحقيقية.
- الابتكار: تفتح المجال للابتكار والإبداع بناءً على رؤى واقعية من المستخدمين.
- تحسين الجودة: تساهم في تحسين جودة المنتجات والخدمات من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف.
- تقليل المخاطر: تقلل من مخاطر الفشل في السوق لأنها توجه الفريق نحو ما يريده المستخدمون فعلاً.
- التواصل الفعّال: تعزز التواصل بين الفرق المختلفة داخل المؤسسة من خلال توفير لغة مشتركة حول احتياجات المستخدمين.
📝 كتابة أهداف البحث
تتمحور الأهداف حول فهم السلوكيات، الاحتياجات، والتفضيلات لتحسين تجربة المستخدم. إليك الأهداف الرئيسية:
- فهم الجمهور: تحديد من هم المستخدمون وما هي خصائصهم الديموغرافية والسلوكية.
- تحليل الاحتياجات: اكتشاف ما يحتاجه المستخدمون وما يرغبون في تحقيقه عند استخدام المنتج أو الخدمة.
- قياس الرضا: تقييم مدى رضا المستخدمين عن المنتجات الحالية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
- اختبار الفرضيات: التحقق من صحة الافتراضات حول سلوك المستخدمين وتفاعلهم مع المنتج.
- تطوير الأفكار: توليد أفكار جديدة للمنتجات أو الميزات بناءً على رؤى المستخدمين.
- تحسين التصميم: استخدام البيانات لتحسين تصميم ووظائف المنتج لتلبية احتياجات المستخدمين بشكل أفضل.
- تقليل المخاطر: الحد من مخاطر الفشل في السوق من خلال تطوير منتجات تستند إلى احتياجات المستخدمين الفعلية.
هذه الأهداف تساعد الفرق على توجيه جهودها نحو تحقيق تجارب مستخدم مرضية ومنتجات ناجحة في السوق.
نأتي إلى الخطوة الأهم والتي تحدثنا عنها بشكل مفصل بداية المقال، وعليها نبني تصميم المنتج الرقمي ليصبح صالح لطرحه ضمن السوق.
🎙️ إجراء مقابلات مع المستخدمين
كما نوهنا سابقاً، إجراء مقابلات مع المستخدمين هو مثل الذهاب في رحلة لاكتشاف كنوز مخفية. هذه الكنوز هي الأفكار والآراء التي يمتلكها الناس حول المنتجات أو الخدمات التي نقدمها.
كيفية إجراء مقابلات مع المستخدمين:
- التحضير: قبل كل شيء، عليك امتلاك أسئلة محددة تريد الإجابة عليها.
- الاختيار: اختر المشاركين الذين يمثلون جمهورك المستهدف.
- البيئة: أجرِ المقابلة في بيئة مريحة للمستخدم، سواء كانت وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت.
- الاستماع: كن مستمعًا جيدًا وشجع المستخدمين على الحديث بحرية.
- التسجيل: احرص على تسجيل المقابلة (بإذن المشارك) لتحليلها لاحقًا.
- المتابعة: اطرح أسئلة متابعة للحصول على تفاصيل أكثر عمقًا.
- الشكر: اختم المقابلة بالشكر للمشاركين على وقتهم ومشاركتهم.
باتباع هذه الخطوات، يمكنك جمع معلومات ستساعدك في تحسين تجربة المستخدم وتطوير منتجات تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل. من بعد فهم جميع الحيثيات الواجب تطويرها وتحسينها يأتي الوقت لتعيين أعضاء الفريق.
👥 تشكيل فرق العمل
يعدّ تشكيل فريق العمل مرحلة مصيرية، حيث يجب أن يتم بعناية لضمان النجاح والإنتاجية. إليك بعض الخطوات الأساسية لتشكيل فريق عمل ناجح:
- تحديد الأهداف: أن يكون للفريق هدف واضح ومحدد يسعى لتحقيقه.
- تقييم الأداء: من الضروري تقييم أداء الفريق بانتظام للتأكد من أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
- توزيع المهام: توزيع المهام بشكل عادل بين أعضاء الفريق، مع تحديد الدور الذي يجب على كل فرد القيام به.
- التواصل الفعّال: يعتبر التواصل الجيد بين أعضاء الفريق أمرًا رئيسيًا للنجاح.
- التنوع والشمولية: يجب تشجيع التنوع والشمولية داخل الفريق لجلب وجهات نظر مختلفة وتعزيز الإبداع.
- بناء الثقة: من المهم بناء الثقة بين أعضاء الفريق لتعزيز التعاون.
- القيادة الواضحة: أن يكون هناك هيكل قيادة واضح يساعد في توجيه الفريق وتحفيزه.
بعد مرحلة بناء الفريق نأتي لمرحلة تحليل جميع البيانات التي جمعها فريق الأبحاث لبدء العمل على المنتج الرقمي، ومن خلالها يمكن الحصول على القرار النهائي والمناسب لهدف المشروع
📊 تحليل البيانات باستخدام خرائط تجربة المستخدم
تعدّ من أقوى الطرق لفهم وتحسين تجربة المستخدم. لنتعلم معاً كيفية إجراءها:
- جمع البيانات: ابدأ بجمع البيانات من مقابلات المستخدمين، الاستبيانات، والملاحظات.
- تحديد النقاط الرئيسية: حدد النقاط الرئيسية في رحلة المستخدم، مثل النقاط التي يشعرون فيها بالرضا أو الإحباط.
- رسم الخريطة: استخدم البيانات لرسم خريطة تجربة المستخدم، موضحًا كل خطوة في رحلتهم.
- تحليل البيانات: ابحث عن الأنماط والاتجاهات والفجوات في البيانات.
- تحديد الفرص: استخدم الخريطة لتحديد فرص التحسين وتطوير الأفكار لتعزيز تجربة المستخدم.
- تنفيذ التغييرات: طبق التحسينات المستندة إلى تحليلك وراقب التأثير على تجربة المستخدم.
بهذه الطريقة، تصبح خرائط التجربة أداة لا غنى عنها في تحليل البيانات وتحسين تجربة المستخدم. ليتمحور شكل المنتج النهائي حول المستخدم ليخدمه ويلبي احتياجه، وليس فقط علامة تجارية لا فائدة منها. من بعد تحليل البيانات نحرص على تحديد المشاكل وحلها بشكل مناسب ويخدم أهداف ومصالح جميع الأطراف.
💡 تحديد المشاكل وتقديم الحلول.
تحديد المشاكل وتقديم الحلول هو جزء أساسي من عملية تحسين تجربة المستخدم. إليك كيفية القيام بهذه المهمة بشكل فعّال:
- الاستماع للمستخدمين: ابدأ بالاستماع إلى ما يقوله المستخدمون، سواء كان ذلك من خلال المقابلات، الاستبيانات، أو التعليقات على الإنترنت.
- تحديد الأنماط: ابحث عن الأنماط في البيانات التي تشير إلى مشاكل متكررة أو نقاط ضعف.
- تحليل السياق: فهم السياق الذي تحدث فيه المشاكل لتحديد الأسباب الجذرية.
- تحديد الأولويات: ترتيب المشاكل حسب الأولوية، مع التركيز على تلك التي لها أكبر تأثير على تجربة المستخدم.
- تطوير الحلول: ابتكر حلولًا مبتكرة تعالج المشاكل المحددة وتحسن من تجربة المستخدم.
- اختبار الحلول: تجربة الحلول في بيئة مناسبة تتم مراقبتها لتقييم فعاليتها.
- التنفيذ: طبق الحلول التي أثبتت نجاحها وراقب التغييرات في تجربة المستخدم.
- التحسين المستمر: استمر في مراقبة تجربة المستخدم وكرر العملية للتحسين المستمر.
من هنا ومن خلال هذه العملية الواضحة والصحيحة، يمكنك تحديد المشاكل بدقة وتقديم حلول مدروسة تساهم في تحسين تجربة المستخدم بشكل ملموس.
🎥 تجهيز الكاميرات والميكروفونات بشكل جيد
تجهيز الكاميرات والميكروفونات بشكل جيد ضروري لضمان جودة الصوت والصورة في المقابلات. إليك بعض النصائح للتحضير الجيد:
- التثبيت الصحيح للكاميرا: ينبغي أن تكون الكاميرا مثبتة بشكل ثابت وفي مستوى العين لتجنب الزوايا الغريبة والمشتتة.
- جودة الصوت: تأكد من أن الميكروفون يعمل بشكل جيد وأن الصوت واضح وخالٍ من التشويش.
- الإضاءة: استخدم إضاءة جيدة لتجنب الظلال القوية على الوجه ولتحسين جودة الصورة.
- الخلفية: اختر خلفية مناسبة وغير مشتتة للانتباه.
- التحقق من الأجهزة: قبل بدء المقابلة، تحقق من أن كل الأجهزة تعمل بشكل صحيح وأن الاتصال بالإنترنت مستقر.
مزايا مقابلات المستخدمين
تمنحك مقابلات المستخدمين نظرة جيدة إلى تصور جمهورك المستهدف لمنتجاتك وخدماتك، كما أنها قابلة للتخصيص بشكل كبير ويمكن أن تساعدك في الوصول إلى رؤى محددة في جانب تجاري معين. كما توفر مقابلات المستخدمين رؤى فورية أو في الوقت الفعلي للباحثين.
قيود مقابلات المستخدمين
نظرًا لاعتماد مقابلات المستخدمين على البيانات التي يقدمها المشاركون عن أنفسهم، قد لا يتذكر المشاركون الأحداث بشكل كامل أو دقيق. قد لا يعرف المشاركون ما هو مهم أو ذو صلة بالنسبة للباحث ويمكن أن يتركوا تفاصيل مهمة. قد تشمل مقابلات المستخدمين مجموعة عينات أصغر من أساليب أخرى، حيث أنها تستغرق وقتًا طويلاً.
في ختام رحلتنا اليوم ودليلنا حول عالم بحوث المستخدمين وتحليل بيانات مقابلات المستخدمين، نأمل أن نكون قد أضأنا لكم الطريق. لقد اكتشفنا وتعلمنا معًا كيف يمكن للمقابلات الدقيقة وتحليل البيانات العميق أن يفتحا أمامنا أبوابًا لتجارب أكثر ثراء ومنتجات أكثر تلبية لاحتياجات المستخدمين.
إذا كنتم ترغبون في الغوص أعمق في هذا المجال وتطوير مهاراتكم، فإن منصة UXW تقدم لكم مجموعة من الدورات المتخصصة التي تغطي كل جوانب تجربة المستخدم، من البحوث وحتى التنفيذ. لا تفوتوا الفرصة لتصبحوا خبراء في هذا المجال وحجز دورتكم الآن لتبدأوا رحلتكم نحو الإبداع والتميز في عالم تجربة المستخدم.