تجربة المستخدم (UX) وتنفيذ التحسينات المستمرة للمنتجات الرقمية

محتويات

تعتبر تجربة المستخدم (UX) وتنفيذ التحسينات المستمرة للمنتجات الرقمية أهم خطوات نجاح أي منتج أو خدمة عبر الإنترنت. ففي عصر تطور التكنولوجيا السريع، يتوقع المستخدمون تجارب سلسة ومريحة تلبي احتياجاتهم وتفوق توقعاتهم.

تبدأ عملية تحسين تجربة المستخدم بفهم عميق لاحتياجات المستخدمين ورغباتهم. يتضمن ذلك إجراء أبحاث مستفيضة لفهم سلوك المستخدمين وتحليل التفاعلات مع المنتج. بناءً على هذه المعرفة، يمكن تطوير تصميم يتيح للمستخدمين تحقيق أهدافهم بكفاءة وسهولة.

ثم يأتي دور تجربة هذا التصميم المطور. حيث يتم اختبار المنتج مع مجموعة متنوعة من المستخدمين لتحديد نقاط القوة والضعف وجمع ملاحظاتهم. هذه المرحلة تسمح بتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين وتعديل.

بناءً على نتائج اختبار المستخدمين، يتم تنفيذ التحسينات المطلوبة. يمكن أن تشمل هذه التغييرات تعديلات على واجهة المستخدم، تحسين تدفق العملية، أو إضافة ميزات جديدة تلبي احتياجات المستخدمين.

من المهم أن يتم هذا العمل بشكل مستمر، حيث تتغير احتياجات وتوقعات المستخدمين مع مرور الوقت. ويكون هناك دور دائم لتقييم الأداء وجمع الملاحظات وتحليلها لضمان استمرار تحسين تجربة المستخدم وتلبية احتياجاتهم بشكل فعّال.

تحليل قدرات الفريق ضمن تجربة المستخدم (UX)

 

تحليل قدرات الفريق
تحليل قدرات الفريق

لكل مشروع رقمي متطلبات خاصة، لذا على كل فريق أن يطور خطة عمله بناء على تحليل الفجوات الموجودة ضمن فريق العمل.

نجاح أي مشروع رقمي، هو نتاج فريق متماسك وقوي

أ. محمد العارف، مدير تجربة المستخدم (UX) في وزارة العدل السعودية

 

بدايةً وقبل البدء بالمشاريع، من الضروري تحليل قدرات الفريق ليصل إلى النقطة التي يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل دون أخطاء. يمكننا الوصول لهذه المرحلة من خلال تقسيم الأدوات لكل اختصاص وتدريب كل قسم على استخدامها بشكل صحيح، وإتاحة معرفة أدواتهم المناسبة لهم.

يتيح لنا هذا الأمر تنظيم الفرق ومرور المشروع بمراحل ثابتة بشكل متقن واحترافي. بالتالي، يوجد تقنيات جيدة لمعرفة قدرات الفريق ورفع الكفاءة مثل أداة “techradar” التي تساعد الفريق على اختيار أفضل التقنيات للمشاريع المستقبلية. حيث يمكن اعتبارها كمخزن لكافة المعلومات.

بعد المرحلة الأولى من اختبار قدرات الفريق ومعرفة كفاءته لاستلام مشروع محدد، ننتقل بعدها لمرحلة إنشاء المشروع الرقمي.

مرحلة UX Engine لـ تجربة المستخدم (UX) 

 

مرحلة UX Engine
مرحلة UX Engine

يمكن تعريفها بإنها مجموعة من الخطوات يتم إنشاؤها بناء على قوة الفريق وتنقسم إلى مرحلتين. هما قبل الإطلاق “pre production” ومرحلة الإطلاق “post production”. سنتكلم اليوم عن مرحلة قبل الإطلاق. وهي:

قبل الإطلاق “pre production”:

 

قبل الإطلاق “قبل الإنتاج”، يتعين على الفرق المسؤولة عن تطوير المنتجات الرقمية أن تضع خطة متكاملة لضمان تجربة مستخدم متميزة. تعتمد على خطوات متسلسلة. هي:

1. بناء محرك عمليات تجربة المستخدم.

 

هي مرحلة بناء أطر العمل والسيناريو المُحتمل من الألف إلى الياء لمعرفة كل شخص مهامه بشكل واضح. بناء محرك عمليات تجربة المستخدم (UX) يتطلب جهدًا متواصلًا وتركيزًا على تحقيق أهداف المستخدمين بشكل فعّال من خلال تصميم وتطوير واجهة مستخدم ممتازة وتجربة فعّالة.

2. مرحلة تتبّع سلوك المستفيد وأرقام المنتج.

 

في هذه المرحلة، يتم جمع وتحليل البيانات المتعلقة بسلوك المستفيدين وأداء المنتج بهدف فهم كيفية استخدامهم للمنتج وقياس نجاحه. ليتم تشكيل محتوى واضح.

3. تحديد معايير النجاح.

 

تحديد معايير النجاح يعتبر خطوة أساسية في تقييم تجربة المستخدم وفعالية المنتج. تهدف هذه المعايير إلى تحديد المقاييس التي ستستخدم لتحديد ما إذا كان المنتج يحقق أهدافه ويقدم تجربة مستخدم ممتازة. تشمل هذه المعايير:

  • معايير الأداء: تشمل مؤشرات مثل سرعة التحميل، وزمن الاستجابة، وزمن البقاء في التطبيق. يمكن أن تساعد هذه المعايير في تحديد مدى فعالية المنتج من حيث الأداء الفعلي.
  • معايير الاستخدام: ترتبط بسهولة الاستخدام وتجربة المستخدم. تشمل مثل هذه المعايير وضوح وبساطة واجهة المستخدم، وسهولة تنقل المستخدم في التطبيق.
  • معايير التفاعل: تتعلق بكيفية تفاعل المستخدم مع المنتج والتفاعل بين المكونات المختلفة للواجهة. تشمل معايير القابلية للتفاعل مثل النقر، والسحب، والتمرير.
  • معايير الرضا: تهم مدى رضا المستخدمين عن تجربتهم مع المنتج. يمكن تقييم ذلك من خلال استطلاعات الرأي وملاحظات المستخدمين وتقييمها.
  • معايير تحقيق الأهداف: ترتبط بقدرة المنتج على مساعدة المستخدمين في تحقيق أهدافهم. يمكن أن تشمل هذه المعايير معدل تحقيق الأهداف المعينة في التطبيق.
  • معايير الاستجابة: تتعلق بكيفية التفاعل مع ملاحظات واقتراحات المستخدمين، ومدى سرعة استجابة الفريق لتحسينات وتعليقات المستخدمين.

4. مرحلة الأبحاث لإيجاد المشاكل.

 

في هذه المرحلة، يتم إجراء أبحاث مستفيضة لتحديد المشاكل والصعوبات التي يواجهها المستخدمون أثناء استخدام المنتج. خاصة نقاط الألم ومناقشة هذه المشاكل وتحليلها.

5. مرحلة تحليل البيانات وابتكار الحلول.

 

مرحلة تحليل البيانات وابتكار الحلول تمثل خطوة أساسية في تحسين تجربة المستخدم (UX) وهي الخطة التي تسبق غطلاق المنتج الرقمي. في هذه المرحلة، يتم تحليل البيانات المجمعة من أبحاث المستخدمين وتطوير حلول مبتكرة للمشاكل المحددة. تشمل هذه المرحلة:

  • تحليل البيانات: يتم تحليل البيانات المجمعة بدقة لفهم أنماط المشاكل وتحديد أسبابها الجذرية. يمكن استخدام أدوات تحليل البيانات لاستخراج رؤى قيمة.
  • تحديد الأنماط والاتجاهات: من خلال تحليل البيانات، يمكن تحديد الأنماط والاتجاهات الرئيسية للمشاكل التي يواجهها المستخدمون. هذا يمكن أن يساعد في توجيه جهود التحسين بشكل أكثر تحديداً.
  • ابتكار الحلول: بناءً على تحليل البيانات، يمكن بدء عملية ابتكار الحلول. والتفكير بطرق مبتكرة وإبداعية لحل المشاكل وتحسين تجربة المستخدم.
  • تصميم الحلول: بعد ابتكار الحلول، يتم تصميمها بشكل يتناسب مع تصميم التجربة المستخدم واحتياجات المستخدمين. يجب أن تكون الحلول سهلة التنفيذ وتواجه المشاكل بشكل فعّال.
  • اختبار الحلول: يتم اختبار الحلول المبتكرة باستخدام اختبارات تجريبية مع المستخدمين. هذا يساعد في تقييم كفاءة الحلول وتحديد ما إذا كانت تحسينًا فعالًا.
  • تنفيذ الحلول: بعد تصميم واختبار الحلول، يتم تنفيذها بشكل عملي. قد يشمل ذلك تحديثات للواجهة أو إضافة ميزات جديدة أو تعديلات في العملية.

 

استلهمنا مقالنا هذا من إحدى جلسات المنصة بعنوان تجربة المستخدم (UX) وتنفيذ التحسينات المستمرة للمنتجات الرقمية. استضفنا فيها الخبير أ. محمد العارف، مدير تجربة المستخدم (UX) في وزارة العدل السعودية، ومحاورها أ. محمود عبدربه مؤسس منصّة تعلّم كتابة تجربة المستخدم بالعربية.


 

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.