اسئلة مقابلات المستخدم هي كالإضافات الرائعة لأي قطعة حلوى. تخيل أنك ترغب في صنع كعكة لأصدقائك. لكن لا تعرف ما هي النكهات التي يفضلونها. لذا، تقرر سؤالهم مباشرة: “ما هي نكهة الكعكة المفضلة لديكم؟” هذا ما نعمل عليه في مجال تجربة المستخدم UX. نحن نسأل الأشخاص عن تفضيلاتهم وآرائهم حول المواقع الإلكترونية والتطبيقات لنصنع منتجات تناسبهم تمامًا.
على سبيل المثال، إذا كنت تصمم لعبة فيديو وأردت أن تعرف ما يجعل الأطفال يستمتعون بها، قد تسألهم: “ما الذي تحبونه في الألعاب؟” وقد يجيبون: “نحب الألعاب التي تحتوي على مغامرات وألغاز لحلها.” بناءً على إجاباتهم، يمكنك تصميم لعبة تحتوي على الكثير من المغامرات والألغاز الرائعة.
هذه الطريقة تساعدنا على فهم ما يريده المستخدمون وتجعلنا نصمم منتجات تجعل تجربتهم أكثر متعة وفائدة، تمامًا مثل صنع كعكة بنكهة يحبها الجميع.
لكن قد تكون الخطوة الأولى في المقابلات هي الأكثر تعقيداً، ماهي الأسئلة الواجب طرحها، أو الأسئلة التي ينبغي الابتعاد عنها؟ لنتعرف على ذلك معاً.
📝 تعلم كيفية كتابة اسئلة مقابلات المستخدم بشكل صحيح
كتابة أسئلة المقابلات بشكل صحيح أمر مهم للغاية لأنها تساعدك على فهم المستخدمين واحتياجاتهم بشكل أفضل. إليك بعض النصائح لكتابة أسئلة مقابلات المستخدمين:
- كن واضحًا ومحددًا: تأكد من أن أسئلتك واضحة ولا تسبب الارتباك. على سبيل المثال، بدلاً من سؤال “ما رأيك في هذا التطبيق؟”، يمكنك سؤال “ما هي الوظيفة التي تجدها الأكثر فائدة في التطبيق؟”.
- استخدم الأسئلة المفتوحة: الأسئلة المفتوحة تشجع المستخدمين على الحديث أكثر وتقديم معلومات غنية. مثل “أخبرني عن تجربتك الأخيرة مع التطبيق”.
- تجنب الأسئلة التي يكون جوابها نعم أو لا: الأسئلة التي توحي بإجابة معينة يمكن أن تؤثر على صدق الإجابات. مثلاً، بدلاً من “أليس من الرائع أن يكون لديك هذه الميزة؟”، يمكنك سؤال “كيف تستخدم هذه الميزة في روتينك اليومي؟”.
- كن محايدًا: حافظ على لهجة محايدة ولا تظهر تفضيلاتك أو آرائك.
- تكييف الأسئلة حسب المستجيب: قد تحتاج إلى تغيير أسئلتك بناءً على من تتحدث إليه للحصول على أفضل المعلومات.
باتباع هذه النصائح، ستكون قادرًا على جمع معلومات قيمة تساعدك في تحسين تجربة المستخدم لمنتجك.
📝 توضيح الأخطاء الشائعة في صياغة اسئلة مقابلات المستخدم
عند صياغة الأسئلة لمقابلات المستخدمين، هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها لضمان جمع معلومات دقيقة ومفيدة:
- الأسئلة المغلقة: هذه الأسئلة تحد من الإجابات إلى “نعم” أو “لا”، مما يقلل من الفرصة للحصول على تفاصيل غنية. مثال خاطئ: “هل تحب استخدام التطبيق؟”
- الأسئلة المتعددة: طرح أكثر من سؤال في جملة واحدة يمكن أن يسبب الارتباك. مثال خاطئ: “كيف تجد سرعة التطبيق وما هي الميزات التي تفضلها؟”
- الأسئلة الرائدة: تشير إلى إجابة معينة، مما قد يؤثر على صدق الإجابات. مثال خاطئ: “لا شك أنك تجد واجهة التطبيق سهلة الاستخدام، أليس كذلك؟”
- الأسئلة الفضفاضة: الأسئلة التي لا تكون محددة بما فيه الكفاية يمكن أن تؤدي إلى إجابات غير واضحة. مثال خاطئ: “ما رأيك في التطبيق؟”
- الأسئلة التي تحتوي على مصطلحات: استخدام لغة معقدة أو مصطلحات قد يصعب على المستخدمين الإجابة. مثال خاطئ: “ما هو تقييمك لواجهة برمجة التطبيقات API؟”
- الأسئلة التي تتطلب ذاكرة دقيقة: تجنب الأسئلة التي تتطلب من المستخدمين تذكر تفاصيل دقيقة من الماضي. مثال خاطئ: “متى استخدمت الميزة X لآخر مرة؟”
بتجنب هذه الأخطاء، يمكنك تحسين جودة البيانات التي تجمعها وتوفير تجربة أفضل للمستخدمين أثناء المقابلات.
📝 استخدام تطبيق مرسول كمثال للتدريب
لنأخذ تطبيق مرسول كمثال للتدريب على كتابة أسئلة المقابلات. تطبيق مرسول هو منصة توصيل كبيرة تعمل في السعودية، وتقدم خدماتها في مجالات متعددة مثل توصيل الطعام، البقالة، قطع السيارات، وغيرها.
لنفترض أننا نريد تحسين تجربة المستخدم لتطبيق مرسول. إليك بعض الأسئلة التي يمكن طرحها في مقابلات المستخدمين:
- ما هي الميزة التي تجدها الأكثر فائدة في تطبيق مرسول ولماذا؟
- هل واجهت أي صعوبات أثناء استخدام التطبيق؟ يرجى توضيحها.
- كيف تقيم تجربتك مع خدمة العملاء في مرسول؟
- ما هي اقتراحاتك لتحسين عملية التوصيل في مرسول؟
- هل هناك خدمات أو منتجات تود رؤيتها متاحة على تطبيق مرسول؟
من خلال هذه الأسئلة، يمكننا جمع معلومات حول تجربة المستخدمين الحالية وكيف يمكننا تحسينها لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.
📝 تجنب تحديد الفرضيات المسبقة حول سلوك المستخدم
عند إجراء البحوث ومقابلات المستخدمين، من المهم جدًا تجنب تكوين فرضيات مسبقة حول سلوك المستخدمين. هذه الفرضيات يمكن أن تؤثر على كيفية طرح الأسئلة وتفسير الإجابات، وقد تؤدي إلى نتائج متحيزة لا تعكس الواقع الحقيقي لتجارب المستخدمين.
على سبيل المثال، إذا افترضنا أن جميع المستخدمين يفضلون الدفع الإلكتروني عبر تطبيق مرسول، قد نغفل عن استكشاف تجاربهم مع خيارات الدفع الأخرى. بدلاً من ذلك، يجب أن نطرح أسئلة مفتوحة ومحايدة تسمح للمستخدمين بالتعبير عن آرائهم وتجاربهم بحرية، مثل: “كيف تصف تجربتك مع خيارات الدفع المتاحة في تطبيق مرسول؟”
بهذه الطريقة، نحصل على معلومات أكثر دقة تساعدنا في تحسين تجربة المستخدم بناءً على احتياجاتهم وتفضيلاتهم الحقيقية.
📝 تحليل احتياجات ومشاكل المستخدمين
تحليل احتياجات ومشاكل المستخدمين هو مثل لعبة البحث عن الكنز. نحن نبدأ بخريطة مليئة بالعلامات، وكل علامة تمثل سؤالاً قد يكون له إجابات متعددة. هدفنا هو اكتشاف الأشياء التي تجعل المستخدمين يشعرون بالسعادة والرضا عند استخدام المنتج، وكذلك العقبات التي تواجههم.
لنأخذ مثالاً على تطبيق مرسول. قد نبدأ بأسئلة مثل:
- ما هي المهام التي تستخدم تطبيق مرسول لإنجازها؟
- هل هناك شيء يمكن أن يجعل تجربتك أفضل؟
ثم نستمع جيداً للإجابات ونلاحظ الأنماط. ربما نكتشف أن المستخدمين يحتاجون إلى طريقة أسرع لإعادة طلب العناصر السابقة، أو أنهم يواجهون صعوبة في تتبع طلباتهم.
بعد جمع كل هذه الكنوز من المعلومات، نحللها لنرى كيف يمكننا تحسين التطبيق. ربما نضيف ميزة “إعادة الطلب السريع” أو نحسن نظام تتبع الطلبات.
وهكذا، نصل إلى تجربة مستخدم أفضل تلبي احتياجاتهم وتحل مشاكلهم بطريقة تجعلهم يشعرون وكأنهم وجدوا الكنز الحقيقي.
📝 تجنب تكديس الأسئلة دفعة واحدة
عند إعداد أسئلة المقابلات، من المهم تجنب تكديس الأسئلة في مكون واحد لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إرباك الشخص ويصعب عليه تقديم إجابات واضحة ومفصلة. على كل سؤال أن يكون مستقلًا بذاته للسماح للمستخدم بالتركيز على كل جزء من السؤال على حدة.
على سبيل المثال، بدلاً من سؤال “كيف تجد سرعة التطبيق وما هي الميزات التي تفضلها؟”، يمكن تقسيمه إلى سؤالين منفصلين:
- كيف تقيم سرعة التطبيق؟
- ما هي الميزات التي تفضلها في التطبيق؟
هذا النهج يساعد في الحصول على إجابات أكثر دقة ويسهل على المستخدمين التعبير عن أفكارهم بشكل أكثر فعالية.
📝 تصحيح صياغة الأسئلة لتكون أكثر وضوحًا وسهولة في الإجابة
تصحيح صياغة الأسئلة يعني جعلها بسيطة ومباشرة لتسهيل فهمها والإجابة عليها. إليك بعض الأمثلة لتحسين الأسئلة:
- قبل التصحيح: “ما هي الأمور التي تعجبك ولا تعجبك في استخدام تطبيق مرسول؟” بعد التصحيح: “ما هي الميزة الواحدة التي تحبها أكثر في تطبيق مرسول؟” وبعد الإجابة، “ما هي الميزة الواحدة التي تعتقد أنها تحتاج إلى تحسين؟”
- قبل التصحيح: “كيف تقارن تجربتك مع تطبيق مرسول بتجاربك مع تطبيقات التوصيل الأخرى؟” بعد التصحيح: “ما الذي يجعل تجربتك مع تطبيق مرسول مميزة عن تطبيقات التوصيل الأخرى؟”
- قبل التصحيح: “هل يمكنك وصف مشكلة واجهتها مؤخرًا عند استخدام تطبيق مرسول وكيف تعاملت معها؟” بعد التصحيح: “ما هي آخر مشكلة واجهتها في تطبيق مرسول وكيف حللتها؟”
بهذه الطريقة، نجعل اسئلة مقابلات المستخدم أكثر تركيزًا وسهولة في الفهم، مما يساعد المستخدمين على تقديم إجابات أكثر وضوحًا وتفصيلاً.
ما هي أفضل الأسئلة لطرحها في مقابلات المستخدمين؟
أفضل الأسئلة لطرحها في مقابلات المستخدمين هي تلك التي تكشف عن تجاربهم، احتياجاتهم، وتفضيلاتهم بطريقة عميقة ومفيدة. إليك بعض الأمثلة:
- ما هي المشكلة التي تحاول حلها باستخدام منتجنا؟
- ما هي الوظائف أو الميزات التي تجدها الأكثر قيمة في منتجنا؟
- هل هناك ميزات تجدها معقدة أو غير ضرورية؟
- كيف تصف تجربتك العامة مع منتجنا؟
- ما الذي يمكننا فعله لتحسين تجربتك؟
تساعد اسئلة مقابلات المستخدم في بناء فهم أعمق لكيفية استخدام الأشخاص للمنتج وكيف يمكن تحسينه.
كيف يتم تحديد عدد المشاركين في مقابلات المستخدمين؟
تحديد عدد المشاركين في مقابلات المستخدمين يعتمد على عدة عوامل، منها:
- أهداف البحث: ما هي الأسئلة التي تحاول الإجابة عليها؟ هل تبحث عن معلومات عامة أو تفاصيل محددة؟
- التنوع: هل تحتاج إلى آراء من مجموعة متنوعة من المستخدمين؟
- الموارد: كم من الوقت والمال والأشخاص لديك لإجراء المقابلات؟
- التشبع: عندما تبدأ في سماع نفس الإجابات مرارًا وتكرارًا، قد تكون قد وصلت إلى نقطة التشبع.
عادة، يُنصح ببدء البحث مع حوالي 5-8 مشاركين لكل شريحة مستخدم وزيادة العدد إذا لزم الأمر.
أساليب فعالة لإجراء مقابلات المستخدمين عبر الإنترنت
هناك العديد من الأساليب الفعالة لإجراء مقابلات المستخدمين عبر الإنترنت. إليك بعض النصائح الأساسية:
- التحضير الجيد: قبل المقابلة، تأكد من تحديد الأهداف، اختيار المشاركين المناسبين، وتطوير الأسئلة.
- اختبار التقنيات: تحقق من اتصال الإنترنت، كاميرا الويب، والميكروفون لتجنب الصعوبات التقنية.
- البيئة المناسبة: اختر مكانًا هادئًا وجيد الإضاءة لإجراء المقابلة، مع خلفية نظيفة وخالية من التشتيت.
- الملابس الرسمية: حتى في المقابلات عبر الإنترنت، يُفضل ارتداء ملابس كما لو كنت في مقابلة شخصية.
- لغة الجسد: حافظ على وضعية جيدة وقم بالتواصل البصري من خلال النظر إلى الكاميرا.
- التدريب: يمكن أن يساعد التدرب مسبقًا على الشعور بالراحة وتحسين لغة الجسد والإجابات.
في نهاية المطاف، اسئلة مقابلات المستخدمين هي الطريقة التي تمكننا من الغوص في عالم المستخدمين واستكشافه بعمق. إنها تساعدنا على رسم خريطة دقيقة لاحتياجاتهم وتفضيلاتهم، وتمنحنا البصيرة لتصميم منتجات تلبي تلك الاحتياجات بكفاءة. من خلال الاستماع الجيد وطرح الأسئلة الصحيحة، نستطيع أن نبني التواصل بين المستخدمين والمنتجات، مما يؤدي إلى تجارب مستخدم استثنائية تعود بالنفع على الجميع.