أهمية الإشعارات الفورية (push notifications) للتواصل مع المُستخدمين
تأتي أهمية وفعاليّة رسائل الإشعارات (push notifications) كوسيلة للتواصل مع مستخدمي التطبيقات المحمولة. تُستخدم رسائل الإشعارات لإرسال رسائل قصيرة ومهمة إلى أجهزة المستخدمين، حتى أثناء قفل الشاشة، مما يجعلها صعبة التجاهل. يمكن استخدامها بأكثر من طريقة وسيناريو، مثل “إرسال أخبار عاجلة من قبل وسائل الإعلام، أو تحذير السكان من حدوث عاصفة من قبل السلطات المحلية، وأيضًا استخدامها من قِبل العلامات التجارية لإعلام العملاء بميزة جديدة في المنتج أو دفعهم لإجراء عمليات شراء”.
وبالرغم من إمكانية إرسالها ضمن المتصفحات عبر الإنترنت وأجهزة الحاسوب، إلا أنها شائعة بشكل أكثر على أجهزة الهواتف المحمولة. ونظرًا لأن هذه الرسائل تقاطع الاستخدام وفي كثير من الأحيان تحمل معها طابع الطوارئ، ينبغى الانتباه إلى تقديم محتوى ملائم في الوقت المناسب. لذا جمعنا سبعة أسئلة مهمة لأخذها بعين الاعتبار عند تصميم رسائل الإشعارات لتحقيق أقصى فائدة:
خطة تصميم رسائل الإشعارات (push notifications)
مجموعة من الأسئلة تساعدك لمعرفة تصميم الإشعارات بطريقة مفيدة:
من هم المستخدمون المستهدفون؟
من خلال تحديد جمهور الرسالة المستهدف وضبطها بناءً على احتياجاتهم واهتماماتهم.
ما هو هدف الرسالة؟
تحديد الغرض الرئيسي للرسالة، سواء كان ذلك تقديم معلومات، تشجيع العملاء على اتخاذ إجراء معين، أو زيادة التفاعل مع التطبيق.
متى يجب إرسال الرسالة؟
توقيت الإرسال بعناية لضمان أن تصل الرسالة في اللحظة المناسبة.
ما هو محتوى الرسالة؟
تصميم محتوى جذاب ومختصر ينقل المعلومات بوضوح.
كيف يمكن جعل الرسالة تلفت الانتباه؟
استخدام عناوين وصور جذابة لجعل الرسالة ملفتة للنظر.
هل يمكن تخصيص الرسالة؟
يفضل تخصيص الرسائل حسب تفضيلات المستخدمين لزيادة احتمال قراءتها واستجابتهم.
كيف يمكن قياس تأثير الرسالة؟
تتبع استجابة المستخدمين للرسالة وقياس أثرها على الأداء العام للتطبيق.
باختصار، تعتبر رسائل الإشعارات أداة قوية للتواصل مع المستخدمين على الأجهزة المحمولة، وتصميمها بعناية واستنادًا إلى مبادئ يساعد في تحقيق نجاح كبير في التفاعل مع المستخدمين وتحقيق الأهداف المرجوة.
إشعارات (Push Notifications) أم رسالة النصية (SMS)
تعتبر رسائل الإشعارات (Push Notifications) طريقة يتفاعل معها المستخدمين مع أجهزتهم. هنا تكمن قوتها لتوجيههم إلى أنشطة محددة داخل التطبيقات. ومع ذلك، علينا التعامل بحذر أثناء تصميم وكتابة الإشعارات، حتى لا نسبب إزعاج للمستخدمين. بالتالي علينا الاهتمام بفعاليتها لتقديم قيمة حقيقية لهم.
ولأنها تظهر على الجوالات حتى لو كانت مغلقة، مما يجعلها تقاطع أعمال المُستخدم بشكل كبير، لذا ينبغي الاهتمام بمحتواها ووقت إرسالها.
هناك سياقات مختلفة يجب مراعاتها عند استخدام رسائل الإشعارات، مثل استخدام الرسائل النصية (SMS) للمعلومات الحيوية والزمنية، بينما تكون رسائل الإشعارات أكثر فعالية في تقديم المعلومات المهمة وغير العاجلة.
بناء على ما سبق، تأتي أهمية الإشعارات كأداة تفاعلية قوية للتطبيقات الإلكترونية، وينبغي استغلالها بالشكل الأمثل عند تصميمها لضمان أقصى استفادة منها؛ ولكن مع مراعاة وجود بنود ضمن التطبيقات والمواقع بطلب الأذن بإرسالها.
يوجد عدة نقاط مهمة تتعلق بهذا الجانب وكيفية التعامل معه بشكل فعّال:
- الطلب المبكر للإذن: حيث تطلب العديد من التطبيقات إذن لإرسال الإشعارات على الفور بعد تثبيت التطبيق. لكن في بعض الحالات الخاصة؛ يكون من الأفضل تأجيل طلب الإذن حتى يستخدم المستخدم التطبيق بضع مرات ويدرك القيمة التي يمكن أن يوفرها التطبيق. هذا الانتظار يمكن أن يفيد في تطبيق مبدأ التبادل، حيث يصبح المستخدمون أكثر عرضة لمنح الإذن بعد تجربة التطبيق.
- وضوح المحتوى والسياق: أن تكون طلبات الإذن واضحة بشأن نوع المحتوى الذي سيتم إرساله عبر الإشعارات، مثل تغييرات الأسعار أو تحديثات الميزات الجديدة أو الأحداث الشخصية. على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يتصفح قسم العروض في التطبيق، فيمكن طلب الإذن لإرسال رموز الخصم.
- إمكانية إيقاف الإشعارات بسهولة: على الرغم من أهمية الحفاظ على مشاركة المستخدمين، من الأفضل توفير خيارات سهلة لإيقاف الإشعارات.
نتيجة لما سبق. إذا تم التعامل مع هذا الجانب بعناية، يمكن للتطبيق أن يحقق تواصلًا فعالًا مع المستخدمين دون إزعاجهم ويساهم في تعزيز تجربتهم مع التطبيق.
أهمية تخصيص الإشعارات لزيادة التفاعل
استراتيجيات لتخصيص الإشعارات وتقديم قيّمة شخصية للمستخدمين:
- الإشعارات المستندة إلى الموقع: إرسال إشعارات إلى الأشخاص الذين يكونون في منطقة معينة بناءً على معلومات GPS، والمعروف أيضًا بالـ “جيوفينسينج” (Geofencing)، يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لتخصيص الإشعارات. هذا يمكن أن يكون مفيدًا لتطبيقات تجمع مراجعات للأعمال والخدمات المحلية. على سبيل المثال، تطبيق خدمة نقل الركاب يمكن أن يرسل إشعارًا عندما يتعرف على وجود مستخدم في مطار. ومثال آخر، يمكن لتطبيق مثل Yelp أن يوصي بمطعم عندما يكتشف أن المستخدم في مدينة جديدة.
- إشعارات ترك السلة: إرسال إشعارات للمتسوقين الذين يتركون السلة فارغة دون إتمام عملية الشراء. يُظهر البحث الحديث أن حوالي 70% من المتسوقين يتركون سلالهم عبر الإنترنت دون إتمام الشراء. وفقًا لتحليلات مزود منصة التجارة Kibo، معدل ترك السلة يبلغ حوالي 75% على الأجهزة اللوحية وأكثر من 80% على الهواتف المحمولة. لذا من المهم استخدام الإشعارات لجذب العملاء لزيارة عربات التسوق مرة أخرى. يمكن تحقيق قيمة شخصية أكبر من خلال تقديم تخفيض على تكاليف الشحن وتضمين اسم المنتج وصورته.
- إشعارات تحفيزية: تعتبر الإشعارات التحفيزية وسيلة فعالة للحفاظ على تفاعل المستخدمين مع التطبيقات التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم الشخصية، مثل التطبيقات المالية أو الصحة واللياقة. هنا تأتي أهمية إرسال إشعارات تحفيزية عندما يشير المستخدم إلى رغبته في إكمال مهمة في وقت محدد. ويمكن أن تشمل هذه الإشعارات تحفيز المستخدمين للمضي قدمًا عندما يتراجعون في نشاطهم أو تهنئتهم عندما يصلون إلى إنجاز. بالتالي الاهتمام باختيار اللهجة المناسبة للإشعارات لتجنب إزعاج المستخدمين، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بتطبيق صحي.
من هنا تأتي أهمية تخصيص الإشعارات لتقديم قيمة حقيقية وتقديم تجربة مستخدم رائعة.
المباشرة والبساطة لإشعارات قوية
وهنا بعض النقاط الرئيسية لتحقيق ذلك:
- مختصرة وبسيطة: بما أن مساحة رسائل الإشعارات محدودة، علينا استخدام جمل قصيرة وواضحة، وتجنب استخدام المصطلحات التقنية أو اللغة المعقدة. لذا من الأفضل أن تكون الجمل مباشرة وبسيطة لكي يفهمها المتلقي بسهولة.
- استخدام فعل الأمر: إذا كانت الرسالة تتضمن دعوة لإتخاذ إجراء، استخدام أفعال مثل “اكتمل” أو “أرسل”. هذا يجعل الدعوة أكثر وضوحاً وتشجيعًا.
- استخدام عناوين واضحة: إذا كان هناك استخدام لعناوين في الرسائل، تكون هذه العناوين واضحة وتوضح مضمون الإشعار بشكل دقيق. على سبيل المثال، إذا كان الإشعار يتعلق بتجربة توصيل بدون اتصال مباشر، يمكن أن يكون العنوان “جرّب التوصيل بدون اتصال.”
- ترويج دون إزعاج: في حال كانت الرسالة ترويجية، اجعلها جذابة دون أن تكون متطفل ومزعج.يمكن استخدام الأسئلة أو خلق بعض الغموض لتشجيع المستخدمين النقر على الرسالة.
الهدف من هذه النقاط هو جعل رسائل الإشعارات جذابة وفعالة، حيث يكون من السهل فهمها والاستجابة لها. الأمثلة التي ذكرتها في النص توضح كيفية تطبيق هذه المبادئ على أمثلة واقعية من رسائل الإشعارات لمختلف التطبيقات.
الروابط العميقة (Deep Links) ضمن الإشعارات لتحسين تجربة المستخدم
الروابط العميقة تزيد من فرصة تحقيق تحويل ناجح من خلال توجيه المستخدمين إلى موقع محدد داخل التطبيق للاستجابة لنداء إتخاذ الإجراء في الإشعارات.
تأتي أهمية الروابط العميقة من خلال توجيه المستخدمين إلى الصفحة الرئيسية للتطبيق دون أن تشير إلى العروض الترويجية في الإشعار. مما يؤدي لزيادة التفاعل بشكل كبير.
يمكن أن تأخذ فكرة الروابط العميقة التجارة الإلكترونية لمرحلة أخرى تثري تجربة المستخدم. حيث يمكن توجيه المستخدمين إلى صفحة السداد الممتلئة تلقائيًا بالعناصر التي ترغب في شرائها. هذا يزيد من سهولة العملية ويقلل من فرص ترك السلة.
عادة ما يكون استخدامها شائعًا في المؤسسات الكبيرة مثل وسائل الإعلام الكبرى ومواقع التجارة الإلكترونية، ولكنه يتطلب جهدًا إضافيًا في الخلفية، وقد يكون من الضروري اختباره لاعتماده إذا كنت تصمم تطبيقًا لشركة صغيرة.
طريقة تسليم الإشعارات (Push Notifications) وتأثيرها على تجربة المستخدم
هناك عدة أشكال وطُرق للإشعارات، لنتعرف عليها:
- المنسدلة (banners): تعتبر هذه البانرات الظاهرة على شاشة القفل الشكل الأكثر شيوعًا لرسائل الإشعارات. ولكن يجب أن يكون هناك خيار للمستخدمين لتلقي إشعارات أخرى.
- كعلامات (Badge Notifications): يمكن أن يكون هذا النوع من الإشعارات عبارة عن رمز أو علامة تظهر في زاوية أيقونة التطبيق للإشعارات الواردة. يسمح هذا للمستخدمين بمراجعة جميع الرسائل في وقت واحد بدلاً من تلقي بانر لكل إشعار.
- التنبيهات (Alerts): تشبه هذه الإشعارات البانرات، ولكنها تتطلب من المستخدم إجراء معين لرفضها.
- الصوت المصاحب للإشعارات: يمكن إقران رسائل الإشعارات بالصوت، وهذا يمكن أيضًا أن يكون خيارًا مستقلًا. ينبغي أخذ اللون والصوت في الاعتبار عند تصميم تجربة المستخدم. على سبيل المثال، اللون الأحمر غالبًا ما يرتبط بالإجهاد والإنذار، بينما اللونين الأزرق والأخضر يُعتبران تعبير عن الهدوى ويعطي إحساس الراحة. كما يجب أن يكون الصوت مناسبًا ولا يشوش على المستخدمين.
- تخصيص الصوت: حسب نوع الإشعار وهدفه من الأفضل إتاحة تخصيص صوت الإشعارات يناسب نظام iOS وAndroid.
يمكنك تقديم خيارات متعددة للمستخدمين فيما يتعلق بطريقة تسليم الإشعارات لضمان مناسبة تفضيلاتهم وتحسين تجربتهم. من خلال الاهتمام بردود وملاحظات المستخدمين لتحسينها بشكل مستمر.
عدد ووقت إرسال الإشعارات (Push Notifications)
إرسال العديد من الإشعارات أو إرسالها بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى فقدان اهتمام المستخدمين.
عدد الإشعارات ضمن التطبيق يعتمد على نوع المنتج الذي تصممه. على سبيل المثال، وسائل الإعلام ومحطات الرياضة ترسل تحديثات أكثر من شركات التجزئة، حيث ترسل هذه الشركات في المتوسط حوالي اثنين وعشرين إشعارًا في الشهر كحد أقصى.
وفقًا لبحث أجرته شركة تجربة تطبيقات الهواتف المحمولة Airship في عام 2021. ووجد بحث أجرته شركة برمجيات HelpLama أن 43% من المستخدمين سيلجأون إلى تعطيل الإشعارات إذا تلقوا بين رسالتين وخمس رسائل أسبوعيًا، و60% سيتوقفون عن استخدام التطبيق تمامًا إذا تلقوا أكثر من خمس رسائل أسبوعيًا.
من هنا تاتي اهمية مراقبة ردود فعل المستخدم مع عدد الإشعارات وزيادتها بالتدريج حسب مدى الاهتمام والتفاعل؛ حيث يسهم عدد الإشعارات المناسب في زيادة التفاعل مع التطبيق، لكن الكثير يؤدي إلى فقدان ثقة المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، تجنب إرسال الرسائل في نفس الوقت بشكل متتالي، حيث يمكن أن يشتت ويزعج المستخدمين. إذا كان لديك العديد من الإشعارت يمكن دمجها في أقل عدد ممكن مع التركيز على الجودة وليس الكمية.
مع انتشار استخدام الأشخاص لأجهزتهم المحمولة بدلاً من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في أنشطهم اليومية، من المتوقع أن تصبح رسائل الإشعارات الفورية الوسيلة الأكثر شيوعًا للمؤسسات للتواصل مع المستخدمين. في الواقع، يعتقد العديد من قادة الأعمال أن التواصل عبر الهواتف المحمولة سيصبح قريبًا واحدًا من أهم القنوات للوصول إلى العملاء.
تعتبر القدرة على إرسال الإشعارات (push notifications) مباشرة إلى هواتف الأشخاص ومقاطعتهم دون تمهيد امتياز كبير. من هنا تأتي أهمية تطبيق المبادئ والأساسيات الصحيحة لتصميم الإشعارت. وكلما كانت مخصصة وجذابة ومناسبة وتقدّم قيمة يزداد معها التفاعل. ولتتعلم كيفية تصميم إشعارات وكتابتها بشكل لا يقاوم للمستخدمين والتدّرب على هكذا تفاصيل أسبوعياً مع تفاصيل أخرى تخص تجربة المستخدم يمكنك حجز مكانك ضمن دوراتنا باللغة العربية والموجهة بمسار صحيح لتصبح كاتب تجربة مستخدم وجاهز للعمل مباشرة.
المقال ترجمة وبتصرف من المصدر:
Push Notification Best Practices: 7 Questions Designers Should Ask