العلاقة بين التوطين (Localization) وكتابة تجربة المستخدم (UX Writing)

التوطين (Localization) وكتابة تجربة المستخدم (UX Writing) هما مصطلحان يتعلقان بتطوير وتحسين تجربة المستخدم لمنتج أو خدمة. على الرغم من أنهما مرتبطان بنفس المجال، إلا أنهما يختلفان في الجوانب التي يركزان عليها والأهداف التي يسعيان لتحقيقها. إليك شرح للعلاقة بينهما ضمن مقالنا لهذا اليوم ?

تعريف كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)

 

 

تعريف كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)
تعريف كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)

هي عملية كتابة النصوص والمحتوى على منتج أو خدمة بطريقة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعلها أكثر سلاسة وفهمًا. هذا يتضمن كتابة الشروحات، والرسائل النصية، والأسماء، والعبارات التي يتفاعل معها المستخدمون أثناء استخدام المنتج أو الخدمة.

تهدّف إلى تحقيق التواصل الفعال مع المستخدمين، وضمان فهمهم للمعلومات والتعليمات بسهولة، وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات المطلوبة بسلاسة ودون أي ارتباك.

مثال: في تطبيق الهاتف المحمول، يشمل كتابة تجربة المستخدم كتابة نصوص الأزرار والقوائم والتعليمات التي تساعد المستخدمين على التنقل في التطبيق واستخدام ميزاته بكفاءة.

تعريف التوطين (Localization)

 

تعريف التوطين (Localization)
التوطين

هو عملية تكييف المنتج أو الخدمة لتلبية احتياجات وتفضيلات مجموعة معينة من المستخدمين في مناطق مختلفة حول العالم. يتضمن التوطين ترجمة النصوص وتعديل العناصر الثقافية واللغوية لجعل المنتج أو الخدمة مناسبًا للسوق المستهدف.

يهدّف إلى توفير تجرِبة مستخدم محلية مماثلة للمستخدمين في العديد من الثقافات واللغات المختلفة. هذا يساعد في جذب مزيد من المستخدمين وزيادة انتشار المنتج أو الخدمة على مستوى عالمي.

مثال: إذا كانت شركة تعمل على توسيع عملياتها لاستهداف سوق أوروبي، ستحتاج إلى التوطين لتعديل النصوص والمحتوى ليتوافق مع لغات وعادات السوق المستهدفة مثل الفرنسية والإسبانية والألمانية.

أسباب احتياج المنتج الرقمي إلى بناء شخصية محددة ضمن الـ UX Writing

 

إن بناء شخصية محددة (User Persona) هو عملية مهمة في تطوير المنتجات الرقمية، وخاصة في سياق كتابة تجربة المستخدم (UX Writing). هناك بعض الأسباب التي تجعل المنتجات الرقمية تحتاج إلى بناء شخصيات محددة:

توجيه الرسائل والمحتوى:

عندما تعرف من هم المستخدمين المحتملين للمنتج، يمكنك توجيه رسائلك ومحتواك بشكل أفضل لتناسب احتياجاتهم واهتماماتهم الفريدة. تساعد الشخصيات في تحديد اللغة والأسلوب الذي يجذب المستخدمين المستهدفين.

تصميم تجربة مستخدم مخصصة:

كل شخصية تمثل فئة من المستخدمين وتتميز بخصائصها واحتياجاتها الخاصة. يمكنك تصميم تجربة مستخدم مخصصة تتيح لكل فئة الوصول إلى المعلومات والميزات التي تهمها بشكل أسهل وأفضل.

تحسين توجيه المستخدم:

عندما تفهم تمامًا من هم مستخدموك المستهدفون، يمكنك توجيههم خلال العملية بشكل أفضل. وتوفير إرشادات وتعليمات تتناسب مع احتياجاتهم الفردية وتقديم المساعدة عند الضرورة.

تحسين التفاعل والاستجابة:

عندما تعرف شخصيات المستخدمين، يمكنك تكييف استجابتك لهم. بالتالي، استخدام لغة وأسلوب تواصل يناسب كل شخصية على حده، مما يزيد من فعالية التواصل والاستجابة.

زيادة معدل التحويل والاستخدام:

بفهم عميق لاحتياجات المستخدمين وتوجيههم بشكل فعال، يمكن أن يزيد ذلك من معدل التحويل (Conversion Rate) ومعدل استخدام المنتج أو الخدمة، مما يساهم في نجاح المشروع.

تجنب الفهم الخاطئ والأخطاء:

يساعد بناء الشخصية المستهدفة في تفادي الفهم الخاطئ للمعلومات والأوامر، مما يقلل من حدوث أخطاء ومشكلات تجربة المستخدم، وبالتالي يحسن من جودة المنتج.

باختصار، بناء شخصيات محددة يسهم بشكل كبير في تحسين تجربة المستخدم وزيادة فعالية التواصل واستخدام المنتج أو الخدمة. تساعد الشخصيات في تعزيز التفاهم بين فرق تطوير المنتج وفرق التسويق والمبيعات والمستخدمين المستهدفين.

دور متخصص التوطين في تطبيق معايير إمكانية الوصول

 

دور متخصص التوطين في تطبيق معايير إمكانية الوصول
تطبيق معايير إمكانية الوصول

متخصص التوطين (Localization Specialist) هو شخص متخصص في تعديل وتكييف المنتجات الرقمية والخدمات لتناسب احتياجات واهتمامات مجموعة معينة من المستخدمين في مناطق مختلفة حول العالم. هذا التعديل يشمل ترجمة النصوص وتعديل العناصر اللغوية والثقافية للتأكد من تقديم تجربة مستخدم محلية متكاملة.

دور متخصص التوطين هو:

يكمن دور متخصص التوطين بعدة أمور هي:

التأكد من الالتزام بمعايير إمكانية الوصول (Accessibility):

يعني ذلك ضمان أن المنتج أو الخدمة يمكن الوصول إليها واستخدامها بسهولة من قبل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات. مثل الأشخاص ذوي إعاقات الرؤية أو السمع.

تعديل النصوص والمحتوى:

ليصبح أكثر وضوحًا وسهولة القراءة والفهم للأشخاص ذوي الإعاقات. وتكييف العبارات والصياغة بحيث تكون أكثر ودية لهؤلاء المستخدمين.

استخدام أدوات إمكانية الوصول:

يستخدم أدوات وتقنيات متقدمة لمساعدته في تحسين إمكانية الوصول، مثل تحويل النص إلى كلام (Text-to-Speech) وتعديل النص للأشخاص ذوي الإعاقات.

اختبار وتقييم الإمكانية:

يجري اختبارات للتحقق من التوافق مع معايير الإمكانية ويقدم تقارير حول أي مشكلات تحتاج إلى تصحيح.

توعية الفرق الأخرى:

يساهم في توعية أعضاء الفرق الأخرى بأهمية إمكانية الوصول وكيفية تطبيقها في التصميم والتطوير.

التحسين المستمر:

يعمل على تحسين العمليات بناءً على المراجعات والممارسات الجديدة لضمان توفير تجربة مستخدم محسنة ومتاحة لجميع الأشخاص بغض النظر عن إعاقتهم.

بهذه الطريقة، يساهم متخصص التوطين في تحقيق إمكانية الوصول وجعل المنتجات والخدمات متاحة لشرائح متنوعة من المستخدمين حول العالم.

كيف يمكن لمتخصص التوطين المحلي كتابة تجربة المستخدم؟

 

كيف يمكن لمتخصص التوطين المحلي كتابة تجربة المستخدم؟
كيف يمكن لمتخصص التوطين المحلي كتابة تجربة المستخدم؟

متخصص التوطين (Localization Specialist) يمكنه أن يسهم بشكل كبير في كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) للمنتجات والخدمات المستهدفة لجمهور محدد في مناطق مختلفة حول العالم. إليك كيف يمكن لمتخصص التوطين المحلي أن يكتب تجربة المستخدم بشكل فعال:

عند كتابة النصوص، من المهم عدم وضع افتراضات حول المعرفة أو الخلفية الثقافية للقارئ. من المحبذ دائمًا مراعاة سمات القارئ المحتمل والتفاعل معه بحساسية وتعاطف. يُفضل أيضًا استخدام نصوص إنسانية تجعل القارئ يشعر بالتواصل والفهم السهل.

للتوضيح ?

عدم وضع افتراضات:

هذا يعني أنه عند كتابة نصوص أو محتوى معين، تجنب افتراض أن القارئ يعلم كل المعلومات السابقة حول الموضوع. على الكاتب أن يكون واضحًا ومفهومًا ويقدم المعلومات الضرورية بشكل كامل بدون الاعتماد على توقعات غير مؤكدة.

مراعاة سمات القارئ:

هذا يشير إلى أهمية معرفة وفهم الجمهور المستهدف للنص. على الكاتب أن يفهم من هم القرّاء المحتملين، وما هي احتياجاتهم واهتماماتهم. على سبيل المثال، إذا كان النص موجهًا لشريحة عمرية معينة أو لفئة مهنية محددة، يجب أن يتم التعامل معهم بأسلوب يناسب توقعاتهم ومتطلباتهم.

التعاطف مع القارئ:

هذا يعني تقديم النص بشكل يجعل القارئ يشعر بالتواصل والانتماء. يمكن القيام بذلك من خلال استخدام لغة وعبارات تعبر عن التفهم والاهتمام بمشاعر واحتياجات القارئ. ليشعر القارئ بأن النص موجه إليه شخصيًا.

استخدام نصوص إنسانية:

هذا يعني أنه على الكاتب استخدام لغة بسيطة وواضحة، وتجنب استخدام مصطلحات معقدة أو جامدة. ويكون النص وديًا ومفهومًا للقارئ، مما يسهم في جعل التواصل أكثر فعالية.

لذا، عند كتابة النصوص، على الكاتب أن يكون واضحًا ومتفهمًا لاحتياجات القارئ، وأن يستخدم لغة بسيطة ومفهومة، ويظهر اهتمامه وتفهمه للقارئ دون وضع افتراضات غير مبررة حول مستوى معرفتهم أو خلفيتهم.

استلهمنا مقالنا هذا من إحدى جلسات المنصة بعنوان العلاقة بين التوطين (Localization) وكتابة تجربة المستخدم (UX Writing) استضفنا فيها ?️مع الخبيرة: أ. ملك يوسف، قائدة فريق Spotify باللهجة المصرية ومحاورها أ. محمود عبدربه مؤسس منصّة تعلّم كتابة تجربة المستخدم بالعربية. يمكنكم مشاهدة جميع الجلسات على قناتنا على يوتيوب.

شارك المقال عبر..

دوراتنا المميزة

اختر الدورة المناسبة لأهدافك واحجز مقعدك الآن
الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم
10 محاضرة . 17 ساعة
+ 100 خريج
الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم
20 محاضرة . 40 ساعة
+ 100 خريج
الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد
الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم
24 محاضرة . 36 ساعة
جديد
ورشة عمل قريبا
دورات أخرى
ورشة عمل Design sprint
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد