كتابة تجربة المستخدم هي الشعور والتفاعل الذي يجريه الشخص عند استخدام منتج أو خدمة معينة، مثل تطبيق الجوال أو موقع إلكتروني. إنها تعكس كيفية تفاعل المستخدم مع هذا المنتج أو الخدمة وما إذا كان يشعر بالسهولة والفهم أو الصعوبة والارتباك أثناء الاستخدام.
لتحسين تجربة المستخدم، يتعين على مصممي الواجهة (UI) ومطوري البرمجيات وكتّاب تجربة المستخدم (UX Writers) التفكير بعمق في كيفية تنظيم المعلومات، وتصميم الأزرار والأيقونات، وكتابة النصوص التوجيهية بحيث تكون واضحة وسهلة الفهم للمستخدمين.
الهدف من تجربة المستخدم هو تقديم تجربة سلسة وممتعة للمستخدمين، سواء تسوقوا عبر الإنترنت، أو استخدموا تطبيقاتهم اليومية، أو تفاعلوا مع منصات التواصل الاجتماعي. تسعى التجربة إلى تلبية احتياجات المستخدمين وتحقيق أهدافهم بأقل جهد ممكن، مما يجعلهم يشعرون بالرضا والراحة تجاه المنتج أو الخدمة.
– ما هي الكتابة لتجربة المستخدم؟
هي عملية كتابة النصوص والمحتوى داخل منتج أو تطبيق أو موقع إلكتروني بهدف تحسين تجربة المستخدم. هذا يشمل كتابة النصوص التوجيهية، والتسميات، والأزرار، والرسائل التي يراها المستخدمين أثناء تفاعلهم مع الواجهة.
هدفها جعل المعلومات والتعليمات سهلة الفهم وسلسة للمستخدمين. كما تساعد هذه النصوص المستخدمين على تنفيذ المهام بنجاح وبدون أي صعوبة. يعتمد ذلك على استخدام لغة بسيطة وواضحة، وتجنب التعبيرات الصعبة، وتحديد المفردات والمصطلحات بدقة.
بشكل عام، تهدف إلى تحسين تواصل المستخدمين مع المنتج أو التطبيق وجعلهم يشعرون بالراحة والثقة أثناء استخدامهم للخدمة. تساهم في تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم التوجيهات اللازمة وتوفير المعلومات المهمة في اللحظة المناسبة.
– الفروق بينها وأنواع الكتابات الأخرى.
| جوانب الاختلاف | كتابة تجربة المستخدم | كتابة الإعلانات والمحتوى |
| الهدف | تحسين تجربة المستخدم في استخدام منتج معين أو تطبيق | جذب انتباه المستخدم وإقناعه بشراء منتج أو خدمة |
| المستخدمين المستهدفين | المستخدمين الحاليين أو المحتملين لتحسين تفاعلهم مع المنتج | الجمهور العام أو العملاء المحتملين لجذبهم وإقناعهم |
| اللغة والأسلوب | لغة بسيطة وواضحة، تركز على تسهيل استخدام المنتج | استخدام لغة الإقناع والجذب لإثارة اهتمام المستخدم |
| التفاصيل | يركز على توجيه المستخدمين وتوضيح الخطوات والإرشادات | يركز على تسليط الضوء على مزايا المنتج وإظهاره بأفضل شكل |
| الهيكلة والتنظيم | تنظيم منطقي للمعلومات والتعليمات لتسهيل الفهم | هيكلة لجذب الانتباه وإنشاء رسالة مؤثرة |
| الوقت والموقف | تقديم المعلومات في الوقت المناسب خلال تجربة المستخدم | استخدام الإعلانات والمحتوى في الأوقات المناسبة للترويج |
تتميز كتابة تجربة المستخدم بالتركيز على تحسين تجربة المستخدم وتوجيههم لاستخدام المنتج بشكل فعّال، بينما تتميز كتابة الإعلانات والمحتوى بجذب الانتباه وإقناع المستخدمين بشراء المنتج أو الخدمة.
للتوضيح بشكل مبسط ?
قوانين تجربة المستخدم وعلاقتها بالكتابة
- قانون هيك (Hick’s Law): هذا القانون يشير إلى أن زمن اتخاذ قرار المستخدم يزيد مع زيادة عدد الخيارات المتاحة له. بمعنى آخر، كلما كانت الخيارات أكثر، كان من الصعب اتخاذ القرار. لذا، من الأفضل العمل على تبسيط واجهات المستخدم وتقليل عدد الخيارات لجعل التجربة أكثر فعالية وسهولة.
- قانون ميلر (Miller’s Law): هذا القانون يقترح أن الإنسان يمكنه استيعاب مجموعة من المعلومات بسرعة وسهولة إذا كانت تتألف من حوالي 7 عناصر (زائد أو ناقص 2). وهذا يعني أنه من المفيد تجزئة المعلومات وتنظيمها بشكل مناسب بحيث يمتلك العقل البشري القدرة على استيعابها.
قوانين هيك وميلر تسلط الضوء على أهمية تبسيط التصميم وتنظيم المعلومات بشكل فعال لجعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة وفهمًا. وهذه القوانين تطبق على الكتابة في تصميم التجربة أيضًا، حيث تكون النصوص واضحة ومنظمة لتقليل الارتباك وزيادة فهم المستخدمين.
- قانون جاكوب (Jacob’s Law): هذا القانون يقول بأن المستخدمين يتوقعون أن يكون تصميم الموقع أو التطبيق مشابهًا لتصميم المواقع والتطبيقات الشهيرة والتي يعتادون استخدامها. وبمعنى آخر، المستخدمين يتوقعون أن تكون واجهات المستخدم مألوفة ومشابهة للأنماط والتصميمات التي يعتادون عليها.
قانون جاكوب يشدد على أهمية التوازن بين الابتكار والتصميم التقليدي. على الرغم من أنه يمكن تقديم تجارب مستخدم جديدة ومبتكرة، إلا أنها أيضًا تلبيي توقعات المستخدمين وجعل الواجهة سهلة الفهم والاستخدام. هذا يعني أنه من الضروري مراعاة العناصر والتصميمات التي تشبه ما يستخدمه المستخدمون بشكل يومي والتي تعرف باسم “أنماط التصميم” (Design Patterns) في مجال تجربة المستخدم.
هناك عدة طُرق يقرأ المستخدم فيها الكلام المكتوب ومنها ?
– ما يحتاجه كاتب تجربة المستخدم لإتمام مهامه.
لإتمام مهام كتابة تجربة المستخدم بنجاح وضمان جودة الكتابة والمراجعة في مجال تصميم وتطوير واجهات المستخدم، يحتاج الكاتب إلى العناصر والأدوات التالية:
- فهم واضح للمنتج أو التطبيق: فهم دقيق للمنتج أو التطبيق الذي يعمل عليه، بما في ذلك أهدافه وميزاته والجمهور المستهدف.
- المقصد والهدف الرئيسي: فهم واضح للمقصد والهدف الرئيسي للنص. هل النص يهدف إلى توجيه المستخدمين لاتخاذ إجراء معين، أم إلى توفير معلومات استباقية، أم إلى تحفيز العملاء للشراء، أم إلى شيء آخر؟
- حد الأقصى للحروف والكلمات: تحديد حد أقصى لعدد الحروف والكلمات المسموح به في النص. هذا مهم للتحكم في الاختصار وتجنب النصوص المطولة التي يمكن أن تكون مملة.
- استخدام النبرة المناسبة: اختيار النبرة والأسلوب المناسبين للنص بناءً على الجمهور المستهدف والسياق. على سبيل المثال، يمكن أن تكون النبرة جادة واحترافية لنصوص الأعمال، أو أكثر إبداعية ومرحة لتطبيقات الألعاب.
- أدوات الكتابة والمراجعة: الوصول إلى أدوات كتابة ومراجعة جيدة، مثل برامج معالجة النصوص وأدوات التدقيق الإملائي والنحوي.
- مراجعة واختبار: إجراء مراجعات دقيقة للنص واختباره على أجهزة متنوعة للتحقق من أنه يعمل بشكل صحيح ويظهر بشكل لائق على مختلف الأجهزة والمستعرضات.
- احترام المهل الزمنية: العمل بفعالية ضمن المهل الزمنية المحددة وتسليم النصوص في الوقت المناسب.
باستخدام هذه العناصر والأدوات، يمكن لكاتب تجربة المستخدم إتمام مهامه بنجاح وتقديم نصوص جيدة وجاذبة تلبي احتياجات وتوقعات الجمهور المستهدف.
– معايير قياس أداء النسخة المكتوبة.
تنقسم المعايير لنوعين وهما:
الكيفية ?
الكمية ?
استلهمنا مقالنا هذا من إحدى جلسات المنصة بعنوان كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) بين الكاتب والمستخدم. استضفنا فيها الخبيرة: أ. حبيبة بليغ، Senior UX Writer، ومحاورها أ. محمود عبدربه مؤسس منصّة تعلّم كتابة تجربة المستخدم بالعربية. يمكنكم مشاهدة جميع الجلسات على قناتنا على يوتيوب.