محتويات

خرافات إمكانية الوصول (Accessibility)

تعتبر إمكانية الوصول قانون المساواة لكافة الناس الذي يجعل كل شيء ممكنًا للجميع، بغض النظر عن أي صعوبات قد يواجهها الناس. دعنا نتحدث عنها بطريقة بسيطة:

تخيل نفسك في مكان مرتفع عالٍ جدًا ولا تستطيع الوصول إليه دون سلم. إذا كنت تستطيع استخدام السلم بسهولة، فإن الوصول للمكان العالي ليس مشكلة بالنسبة لك. ولكن ماذا لو كنت تجلس في كرسي متحرك ولا تستطيع استخدام السلم؟ هنا يأتي دور إمكانية الوصول لتجاوز العقبات.

تعني إمكانية الوصول جعل هذا المكان العالي متاحًا للجميع. هذا يمكن أن يتضمن بناء مصعد أو سلم خاص للكراسي المتحركة ليتمكن الأشخاص في الكراسي المتحركة الوصول إلى هذا المكان بسهولة وبدون مشاكل.

هذا ينطبق أيضًا على الأماكن العامة والمباني والمواقع على الإنترنت. إذا قمنا بجعل هذه الأماكن والمواقع سهلة الوصول للجميع، فإننا نساعد جميع الناس على الاستفادة منها والمشاركة فيها بشكل متساوٍ.

باختصار، جميعنا نملك مواقع وتطبيقات محببة إلى قلوبنا ولا تحتاج لبذل مجهود لاستخدامها؛ كل شيء فيها سهل وواضح وبسيط بغض النظر عن قدراتنا التقنية والبرمجية وحتى التكنولوجية. هنا يمكننا القول أن الموقع أو التطبيق صُممّ بطريقة تتيح للجميع الاستفادة منه، وهذا هو بالضبط الهدف الجوهري لإمكانية الوصول.

مفهوم إمكانية الوصول (Accessibility)

 

معنى إمكانية الوصول
معنى إمكانية الوصول

معرفة مفهوم إمكانية الوصول مهم في مجال تصميم المنتجات والتكنولوجيا، حيث تهدف إلى جعل الأشياء والخدمات والمعلومات متاحة وقابلة للاستخدام للجميع بغض النظر عن قدراتهم أو إعاقاتهم. يتعلق الأمر بجعل العالم أكثر شمولًا ومفهومًا لجميع الأشخاص، بما في ذلك الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

في مجال التكنولوجيا، يعني ذلك تصميم البرامج والتطبيقات والأجهزة بحيث يكون من السهل استخدامها للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية أو ذوي الإعاقات الحركية والمكفوفين. يتضمن ذلك إضافة ميزات خاصة مثل تحويل النصوص إلى كلام وتكبير الشاشة وتغيير الألوان لمساعدة الأفراد على استخدام التكنولوجيا بفعالية.

هذا المفهوم يمتد أيضًا إلى المجالات الأخرى مثل تصميم المواقع على الإنترنت والخدمات الحكومية الإلكترونية والدورات التدريبية على الإنترنت وغيرها الكثير. لتكون المواقع سهلة الوصول لجميع الأشخاص، لتتوفر وسائل التواصل والخدمات للجميع دون عقبات.

مثال عملي هو إضافة توجيهات صوتية للتطبيقات المحمولة لمساعدة الأشخاص الذين لديهم صعوبة في قراءة النصوص على الشاشة، مثل تصميم مباني تتضمن رامبات ومصاعد لتسهيل الوصول للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية.

إمكانية الوصول تعتبر أساسية من حيث حقوق الإنسان، وهي تعزز التضامن والتنوع في المجتمع وتساهم في تحقيق التكافؤ والفرص المتساوية للجميع.

ما هي المفاهيم الخاطئة عن إمكانية الوصول

 

مفاهيم خاطئة لإمكانية الوصول
مفاهيم خاطئة لإمكانية الوصول

هناك بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول إمكانية الوصول. من المهم تصحيح هذه المفاهيم لضمان فهم صحيح لهذا المفهوم المهم. إليك بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول إمكانية الوصول:

  • إمكانية الوصول مقتصرة على الأشخاص ذوي الإعاقات الظاهرية: هذا مفهوم خاطئ، إذ إن إمكانية الوصول تشمل الأشخاص ذوي الإعاقات الظاهرية والغير ظاهرة، مثل الإعاقات السمعية والبصرية والعقلية والصحة النفسية. كما تشمل أيضًا الأشخاص الذين يعانون من صعوبات مؤقتة أو مزمنة.

 

  • إمكانية الوصول تعني التضحية بجودة المنتج أو الخدمة: هذا أيضًا مفهوم خاطئ. يمكن تحقيق إمكانية الوصول دون التضحية بجودة المنتج أو الخدمة. بالعكس، يمكن أن تساهم ميزات إمكانية الوصول في تحسين تجربة الجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

  • إمكانية الوصول مكلفة وصعبة التنفيذ: في الواقع، يمكن أن تكون ميزات إمكانية الوصول مكلفة في بعض الحالات، ولكنها ليست دائمًا كذلك. هناك العديد من الحلول الاقتصادية والتصاميم الذكية التي يمكن تنفيذها بتكلفة منخفضة لتحسين إمكانية الوصول.

 

  • إمكانية الوصول تعني فقط تصميم واجهات المستخدم: إمكانية الوصول ليست مقتصرة على تصميم واجهات المستخدم فقط. إنها تشمل أيضًا تصميم المنتج نفسه والبنية الأساسية للمواقع وتقديم الخدمات.

 

  • إمكانية الوصول هي مسؤولية المطورين أو المصممين: إن تحقيق إمكانية الوصول هو مسؤولية للجميع، بما في ذلك المطورين والمصممين والمنظمات والحكومات. يجب أن يكون هناك التزام من الجميع لجعل المعلومات والخدمات متاحة وقابلة للاستخدام للجميع.

إن الفهم الصحيح لإمكانية الوصول يساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقات ويعزز التنوع والشمول في المجتمع.

خرافات إمكانية الوصول (Accessibility)

 

مشروع خرافات إمكانية الوصول
مشروع خرافات إمكانية الوصول

تعتبر إمكانية الوصول (Accessibility) من أهم المفاهيم في عالم تصميم وتجربة المستخدم (UI/UX). إنّها تضمن أن جميع الأفراد، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو السمعية أو البصرية، يمكنهم الوصول إلى المحتوى والخدمات عبر الإنترنت والتطبيقات بكل سهولة. لذا، سنستعرض مشروعًا مهمًا عمل فريقنا على تعريبه، ونسلط الضوء على أهميته والفوائد التي يقدمها لمجتمع مختصي UI/UX.

فهم الخرافات:

يبدأ المشروع بتصحيح بعض الخرافات الشائعة حول إمكانية الوصول. فمن الممكن أن يكون لديك مفاهيم خاطئة حول هذا الموضوع، مثل اعتقادك أنها مجرد عملية تصميم إضافية تضاف إلى المشروع. في الحقيقة، إمكانية الوصول هي جزء لا يتجزأ من تصميم المنتج من البداية.

فوائد إمكانية الوصول:

 

  • زيادة الجمهور: إمكانية الوصول تسمح بوصول أوسع للمستخدمين، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من إعاقات.
  • تحسين تجربة المستخدم: تصميم منتجات واجهة المستخدم (UI) بأسلوب متاح يجعلها أكثر سهولة وفعالية لجميع المستخدمين.
  • الامتثال للتشريعات: تلتزم العديد من الجهات والشركات بمعايير إمكانية الوصول بموجب القوانين واللوائح، مما يحمي من المشكلات القانونية.

مشروع “خرافات إمكانية الوصول” Accessibility

 

عملنا من خلال المشروع على تعريب المفاهيم الخاطئة حول إمكانية الوصول وتقديمها بطريقة يسهل فهمها للناس. يشمل ذلك توعية الجمهور بالأفراد ذوي الإعاقة والتعرّف على احتياجاتهم الخاصة.

إمكانية الوصول ليس مجرد توجيه أو إضافة اختيارية، بل هي جزء أساسي من تصميم وتطوير المنتجات والخدمات. من خلال مشروع “خرافات إمكانية الوصول”، نقدم نموذجًا رائعًا لكيفية تثقيف الجمهور وتوجيههم نحو تبني مفاهيم إمكانية الوصول وتكاملها في عمليات التصميم وتجربة المستخدم. بذلك، نضمن أن تصبح التقنية وعالم الإنترنت مكانًا يمكن الوصول إليه للجميع، بغض النظر عن القدرات الفردية.

فتح أبواب الإبداع والتفكير:

منصة UX Writing بالعربي ليست مجرد مكان لتعلم مفاهيم إمكانية الوصول بل هي أيضًا منبر لفتح أبواب الإبداع والتفكير في عالم تصميم المحتوى وتجربة المستخدم. إنها تساهم بشكل فعّال في تشكيل المفاهيم العربية والتوعية والتعليم بتقديم دورات تدريبية تفاعلية ضمن المجال، حيث تجمع بين الأفكار الإبداعية والممارسات القائمة على البيانات والأدوات التكنولوجية الحديثة.

تحفيز القادة والمبتكرين:

نشهد طفرة حقيقية في تأثير التصميم والوصول على تطور الصناعات والمشاريع. تشجع المنصة القادة وأصحاب المشاريع على الانخراط في تطوير تجربة المستخدم التي تجمع بين الإبداع وسهولة الوصول “قابلية الاستخدام” بطرق تسهم في تحسين حياة المستخدمين وتطوّر المجتمع.

ختاماً:

نعمل على تحفيز الإبداع وابتكار الحلول في عالم تصميم المحتوى “Content Design” وكتابة تجربة المستخدم “UX Writing”. نشجّع على توسيع آفاق المعرفة وتبادل الأفكار والتعلّم المتبادل، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات والمنتجات التقنية باللغة العربية وتعزيز إمكانية الوصول للجميع.

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.