كيف حصلت شيماء سلطان على أول عمل لها ككاتبة تجربة مستخدم؟ [قصة نجاح]

يتجدد حديثنا معكم حول مشاركة بعضاً من قصص النجاح التي يرويها الأشخاص الذين تخرّجوا من إحدى الدورات التي نقدمها في المنصة كتابة تجربة المستخدم بالعربية. حوارنا اليوم مع الخريجة شيماء وكيف حصلت على أول عمل لها ككاتبة تجربة مستخدم.

عرّفينا عن نفسك؟

 

أهلًا بكم.. أنا شيماء سلطان من مصر. مصممة محتوى، ومتخصصة في كتابة تجربة المستخدم والكتابة التسويقية والإعلانية. تخرجت من الدفعة الأولى من الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم بالعربية.

 

كيف تعرفتِ على مجال كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)؟ ✍

 

بحكم عملي في مجال كتابة المحتوى والكتابة الإعلانية للمواقع والتطبيقات منذ سنوات، كانت كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) واحدة من مهامي الأساسية. لكن دون إدراك مني أنَّها جزء من تخصّص منفصل تمامًا عن الكتابة الإعلانية، بل تحتاج إلى طريقة تفكير مختلفة وأساسيات وقواعد لا بد من دراستها بشكل منفصل.

اكتشفت ذلك صدفة عندما بدأت من باب الفضول متابعة مجال تجربة الاستخدام (UX). أردتُ معرفة كيف يتخذ الناس قرار الضغط على زر ما أو التراجع عنه؟ بدأت أراقب تصرفاتي أثناء الشراء أونلاين من المتاجر الإلكترونية. لماذا لم اُكمل عملية الشراء هذه رغم أنني مقتنعة تمامًا بالمنتج؟ لماذا أصابني التشتت والحيرة وقررت مغادرة الموقع/المتجر؟ ما الفائدة من هذه الأيقونات، وإلى ماذا تشير؟ أين صفحة سلة التسوق؟. وغيرها من الأسئلة التي جعلتني أهتم أكثر بمجال تجربة الاستخدام سواء من ناحية التفكير والتصميم أو الكتابة.

يبدو حقًا أن ما تبحث عنه يبحث عنك!

في يوم ما صادفتُ مصطلح (UX Writer) يستخدمه أحد المحاضرين للتعريف بنفسه في لقاء إلكتروني. جذب المصطلح انتباهي فبدأت بالبحث عنه، لكنني لم أجد الكثير من المعلومات التي يمكن أن تفيدني إلى أن قرأتُ إعلاناً على لينكدإن عن دورة متقدمة في كتابة تجربة المستخدم وباللغة العربية. لم أفوّت الفرصة وبادرت بالانضمام وكانت هذه خطوة البداية.

 

كيف حصلت على أول عمل لكِ ككاتبة تجربة مستخدم؟ 🔎

 

طريق طويل قطعناه لاجتياز تلك الدورة المتقدمة بنجاح. أربعة أشهر من التدريب ما بين الجلسات المباشرة والواجبات الفردية والجماعية والمناقشات اليومية داخل مجتمع كتابة تجربة المستخدم بالعربية على سلاك (Slack). حصلت بعدها على شهادة التخرج، بالطبع لم تكن الشهادة هي ما يهم بل كانت بمثابة إعلان أنني أصبحتُ مؤهلة للعمل رسمياً كـ كاتبة تجربة مستخدم.

كنتُ متحمّسة للغاية للحصول على أول وظيفة في هذا التخصص. لذا أول شيء فعلته تحديث حساباتي على لينكدإن وتويتر وإعلان تخرجي من الدورة. فبدأت الاستفسارات والعروض تصلني لكن للأسف أغلبها لم تكن تناسبني لأنها كانت تشترط العمل من مقر الشركة.

قررت وقتها الاستفادة من المشاريع التي أعمل عليها بالفعل ككاتبة إعلانات (Copywriter). عرضت على أصحابها بعض الأخطاء التي لاحظتها والتعديلات المقترحة وإمكانية العمل على تحسينها لتحقيق التناسق (Consistency) بين النصوص في جميع شاشات التطبيق وصفحات الموقع. والتركيز على صياغة النبرة والصوت (Voice & Tone) بما يتناسب مع أهداف التطبيق، بالإضافة إلى تحسين الأزرار والنصوص.

ومن هنا حصلت على أول فرصة عمل مدفوعة. ثم انتقلت مع نفس العميل لتطبيق آخر عملتُ فيه على إنشاء دليل أسلوب كتابة المحتوى (content style guide).

 

كيف أنشأتِ أول معرض أعمال (Portfolio) كـ كاتبة تجربة مستخدم (UX Writer)؟ 

 

في البداية لجأت إلى الملفات التي كنت أعمل عليها أثناء الدورة سواء في الواجبات أو الاختبارات. كانت جميعها عبارة عن لقطات شاشة من مواقع وتطبيقات ومتاجر حقيقية. كان المطلوب منّا تحسين كتابة تجربة المستخدم فيها.

بعدما أكملت أول أربعة مشاريع لي، صادفت طلب توظيف Freelance UX Writer في أحد أشهر التطبيقات في مصر. فقررت وقتها تحديث معرض أعمالي بالمشاريع الجديدة مع كتابة وصف مختصر لكل مهمة. وقدّمت على الوظيفة وحصلت عليها.

 

في حال أردت استشارة شيماء في تحسين كتابة تجربة المستخدم يمكنك التواصل معها عبر حسابها على لينكدإن.