التخصيص(personalization) تعريفه وكيف يحسن تجربة المستخدم

محتويات

التخصيص (personalization) هو عملية تكييف الخدمات أو المنتجات أو المحتوى لتلبية احتياجات وتفضيلات المستخدمين بشكل فردي. يمكن أن يكون بسيطًا مثل تغيير الخلفية على هاتفك الذكي، أو معقدًا مثل توصية الأفلام بناءً على مشاهداتك السابقة على خدمة البث.

في مجال التجارة الإلكترونية، يمكن أن يشمل توصيات المنتجات بناءً على سلوك التسوق السابق، أو تخصيص الإعلانات بناءً على الاهتمامات. في التعليم، يعني تكييف المنهج الدراسي لتلبية احتياجات الطلاب الفرديين. في مجال الترفيه، يشمل التخصيص توصيات الأفلام أو الأغاني بناءً على الاهتمامات والتفضيلات.

الهدف من هذا المقال هو استكشاف كيف يمكن للتخصيص تحسين تجربة المستخدم، والنقاط الرئيسية التي سيتم مناقشتها تشمل الفوائد والتحديات المرتبطة بالتخصيص، وكيفية تطبيقه في مجالات مختلفة.

فوائد التخصيص (personalization) لتجربة المستخدم

التغييرات التي تحدث ضمن المنتج ليتناسب مع المستخدمين
التغييرات التي تحدث ضمن المنتج ليتناسب مع المستخدمين

عندما ندخل إلى متجر للتسوق أو نتصفح موقعًا على الإنترنت، نتوقع أن نجد ما نبحث عنه بسهولة ويسر. هذا هو دافع الشركات لتخصيص تجربتنا كمستخدمين. فماذا يعني تخصيص التجربة؟ إنها الطريقة التي تقدم بها الشركات لنا المحتوى والمنتجات وفقًا لاهتماماتنا الشخصية وسلوكياتنا السابقة. هذا النهج يوفر لنا تجربة أكثر راحة وسلاسة، ويضمن أيضًا استخدامنا للموارد والوقت بكفاءة أكبر. في هذه الفقرة القصيرة، سنستكشف بعض فوائد تخصيص تجربة المستخدم وكيف يمكن أن يؤثر إيجابًا على المشاريع الرقمية.

زيادة الرضا والولاء والتفاعل للمستخدمين

 

يساعد التخصيص (personalization) في زيادة الرضا والولاء والتفاعل للمستخدمين. عندما يشعر المستخدمون أن المحتوى أو الخدمة مصممة خصيصًا لهم، فإنهم يشعرون بالتقدير والاهتمام، مما يؤدي إلى زيادة الرضا والولاء. كما يمكن أن يشجع التخصيص المستخدمين على التفاعل أكثر مع المنتج أو الخدمة.

وهذا ما نشعر به أثناء وصول إيميل مخصص باسمنا؛ وكأن الشخص أو الجهة المرسلة كتبته خصيصاً لك.

نوع من تخصيص رسائل البريد الإلكتروني لتشعر بالألفة
نوع من تخصيص رسائل البريد الإلكتروني لتشعر بالألفة

تقديم حلول مخصصة ومناسبة لمشاكل واحتياجات المستخدمين

 

يساهم في تقديم حلول مخصصة ومناسبة لمشاكل واحتياجات المستخدمين. عندما يتم تكييف المنتجات أو الخدمات لتلبية احتياجات المستخدمين؛ يساعد ذلك في حل المشاكل بطرق أكثر فعالية وتقديم حلول تناسب احتياجاتهم بشكل أفضل.

تعزيز الثقة والمصداقية والشفافية بين المستخدمين ومقدمي الخدمة

 

يمكن أن يعزز الثقة والمصداقية والشفافية بين المستخدمين ومقدمي الخدمة. عندما يشعر المستخدمون أنهم يتلقون معاملة فردية، يمكن أن يعزز الثقة في مقدم الخدمة. كما يمكن أن يعزز التخصيص الشفافية عن طريق توفير المزيد من الرؤية حول كيفية استخدام البيانات وكيفية تكييف الخدمات لتلبية احتياجات المستخدمين.

التحديات والمخاطر التي تواجه التخصيص في تجربة المستخدم

 

عندما نتحدث عن تخصيص تجربة المستخدم، يجب أن ندرك أن هناك تحديات ومخاطر مرتبطة بهذا النهج. فالتخصيص يعني التعرف على بياناتنا الشخصية وتحليلها لتقديم تجربة أفضل بالنسبة لنا، وهو أمر قد يثير بعض القلق بشأن خصوصية البيانات. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التخصيص الزائد إلى التقليل من تنوع الخيارات المتاحة لنا كمستخدمين، مما يمكن أن يقيد حرية اختيارنا ويقلل من اكتشافنا لأشياء جديدة. في هذه الفقرة، سنستعرض بعض التحديات والمخاطر التي قد تواجه عملية تخصيص تجربة المستخدم وكيفية التعامل معها بذكاء.

انتهاك خصوصية وأمان المستخدمين

 

يتطلب التخصيص (personalization) جمع وتحليل البيانات الشخصية للمستخدمين، هذا يمكن أن يؤدي إلى انتهاك خصوصية المستخدمين إذا لم يتم التعامل مع هذه البيانات بشكل صحيح. كما يمكن أن يكون هناك خطر على أمان المستخدمين إذا تم اختراق البيانات أو استخدمت بطرق غير قانونية.

تقليل التنوع والاكتشاف والابتكار للمستخدمين

 

من المحتمل أن يؤدي إلى تقليل التنوع والاكتشاف والابتكار للمستخدمين. عندما يتم تقديم المحتوى أو الخدمات التي تناسب اهتمامات المستخدمين الحالية، فقد يفوت المستخدمين على فرصة اكتشاف شيء جديد أو مختلف. كما يمكن أن يقلل التخصيص من التنوع والابتكار عن طريق تقديم نفس الأفكار أو المنتجات للمستخدمين مرارًا وتكرارًا.

كمثال على ذلك: واجهة بحث يوتيوب، حيث يظهر لك ما شاهدته مراراً؛ إضافة لوجود خيارات بما شاهدته سابقاً. هذه العملية قد تكون مريحة جداً لأنك تجد ماتحبه فعلاً؛ لكن قد يمنعك من اكتشاف المزيد من الفيديوهات.

واجهة محرك بحث يوتيوب كنوع من التخصيص
واجهة محرك بحث يوتيوب كنوع من التخصيص

تكوين فقاعات وصدامات وانقسامات بين المستخدمين

 

يمكن أن يؤدي إلى تكوين فقاعات وصدامات وانقسامات بين المستخدمين. عندما يتم تقديم المحتوى أو الخدمات التي تناسب اهتمامات المستخدمين الفردية، فقد ينتهي المستخدمون بالعيش في “فقاعات” تعزلهم عن الأفكار والمعتقدات المختلفة. هذا يمكن أن يؤدي إلى صدامات وانقسامات بين المجموعات المختلفة من المستخدمين.

الأساليب والأدوات والمبادئ التي تمكّن التخصيص (personalization) في تجربة المستخدم

أهمية التخصيص
أهمية التخصيص

نجد أن هناك مجموعة من الأساليب والأدوات والمبادئ التي تمكننا من تحقيق هذا الهدف بكفاءة وفعالية. يكمن جوهر تخصيص التجربة في فهم الاحتياجات والاهتمامات الفردية لكل مستخدم، من ثم تقديم المحتوى والخدمات بشكل يلبي تلك الاحتياجات بدقة. يمكن أن تشمل الأدوات المستخدمة في هذا السياق تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

إلى جانب استخدام البيانات الشخصية بشكل آمن ومسؤول. كما يتطلب التخصيص اتباع مبادئ أساسية مثل الشفافية والموثوقية واحترام خصوصية المستخدمين. في هذه الفقرة، نستعرض بإيجاز بعض الأساليب والأدوات والمبادئ التي تمكن عملية التخصيص في تجربة المستخدم وتجعلها تجربة فريدة وملائمة لكل فرد.

استخدام البيانات والتحليلات والخوارزميات لتوليد توصيات واقتراحات مخصصة للمستخدمين

 

البيانات والتحليلات والخوارزميات هي أدوات أساسية لتمكين التخصيص. البيانات توفر المعلومات اللازمة عن المستخدمين، بينما تساعد التحليلات في فهم هذه البيانات واستخراج الأنماط والاتجاهات. الخوارزميات، مثل تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، يمكن استخدامها لتوليد توصيات واقتراحات مخصصة بناءً على هذه البيانات والتحليلات.

استخدام الاختبارات والاستبيانات والمقابلات لفهم احتياجات وتوقعات واهتمامات المستخدمين

 

الاختبارات والاستبيانات والمقابلات هي أدوات أخرى يمكن استخدامها لفهم احتياجات وتوقعات واهتمامات المستخدمين. هذه الأدوات يمكن أن توفر رؤية مباشرة ومفصلة حول ما يريده المستخدمون وما يحتاجون إليه، التي يمكن استخدامها لتوجيه التخصيص.

اتباع مبادئ التصميم الشامل والتكيفي والتفاعلي لتحسين تجربة المستخدم

 

مبادئ التصميم الشامل والتكيفي والتفاعلي يمكن أن تساعد في تحسين تجربة المستخدم من خلال التخصيص. التصميم الشامل يركز على توفير تجربة مستخدم متساوية لجميع المستخدمين، بغض النظر عن قدراتهم أو ظروفهم. التصميم التكيفي يركز على تكييف المنتجات أو الخدمات لتلبية احتياجات المستخدمين الفردين. والتصميم التفاعلي يركز على توفير تجربة مستخدم تفاعلية ومشاركة.

خاتمة مقالنا التخصيص (personalization)

يعمل التخصيص لصالح المستخدم
يعمل التخصيص لصالح المستخدم

في هذا المقال، ناقشنا مفهوم التخصيص وكيفية تحسينه تجربة المستخدم. تناولنا الفوائد المرتبطة بالتخصيص، مثل زيادة الرضا والولاء والتفاعل للمستخدمين، وتقديم حلول مخصصة ومناسبة لمشاكل واحتياجات المستخدمين، وتعزيز الثقة والمصداقية والشفافية.

مع ذلك، أشرنا أيضًا إلى التحديات والمخاطر المرتبطة بالتخصيص، بما في ذلك انتهاك الخصوصية والأمان، وتقليل التنوع والاكتشاف، وتكوين فقاعات وصدامات وانقسامات. كما تناولنا الأساليب والأدوات والمبادئ التي تمكن التخصيص، بما في ذلك استخدام البيانات والتحليلات والخوارزميات، والاختبارات والاستبيانات والمقابلات، ومبادئ التصميم الشامل والتكيفي والتفاعلي.

الهدف من هذا المقال تقديم نظرة عامة على التخصيص وتأثيره على تجربة المستخدم، وتحفيز الاهتمام حول كيفية استخدام التخصيص بطرق تحسّن تجربة المستخدم بينما تتجنب التحديات والمخاطر المرتبطة به.

إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن التخصيص وكيف يمكنك استخدامه لتحسين تجربة المستخدم، أنا أشجعك على حجز دورة تدريبية ضمن منصتنا. ستوفر لك هذه الدورات الفرصة لتعمق فهمك وتطبيق ما تعلمته في مشاريع حقيقية. لا تفوت هذه الفرصة لتعزيز مهاراتك وتوسيع معرفتك.

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.