محتويات

في عالم التكنولوجيا الحديث، أصبحت سهولة الاستخدام أو ما يُعرف بـ قابلية الاستخدام (Usability)؛ مفهومًا أساسيًا في تجربة المستخدم. حيث تعتبر الجسر بين المستخدم والتكنولوجيا، كما تساعد في تحسين الفهم والتفاعل مع المواقع والتطبيقات الإلكترونية.

لتعرف أكثر عن تصميم محتوى مقروء؛ أهمية  قابلية الاستخدام (Usability)؛ يمكنك مشاهدة هذه الجلسة على قناتنا؛ بعنوان: تصميم محتوى مقروء | اليوم العالمي لقابلية الاستخدام (USABILITY).

تعريفها وأهميتها في تجربة المستخدم

 

يمكن تعريفها أنها مدى سهولة استخدام المنتج الرقمي من قبل المستخدمين المستهدفين. تتعلق بكيفية تصميم المنتجات لتكون فعالة، أكثر كفاءة؛ ومرضية من وجهة نظر المستخدم.تكمن  أهمية سهولة الاستخدام في قدرتها على تحسين تجربة المستخدم وزيادة الإنتاجية والرضا أثناء تفاعلهم مع المنتج الرقمي.

تاريخها والمجالات التي تنطبق عليها

 

بدأت سهولة الاستخدام كمفهوم في السبعينيات، منذ ذلك الحين، تطورت لتشمل مجموعة واسعة من الصناعات والتطبيقات، بما في ذلك البرمجيات، الأجهزة، والخدمات. اليوم، يتم تطبيق معايير سهولة الاستخدام في كل شيء، من تصميم المواقع الإلكترونية إلى تطوير الأجهزة المحمولة.

هندسة قابلية الاستخدام هي تخصص يهتم بتحسين تجربة المستخدم مع الأنظمة والتطبيقات التقنية، مع التركيز على جعلها سهلة الاستخدام وفعّالة. تعتمد هذه التخصصات على مجموعة متنوعة من المعارف والمهارات، بما في ذلك العلم النفسي، وعلم الأوامر، والتصميم الجرافيكي، والتفاعل الإنساني-الحاسوب “الآلي”.

على سبيل المثال، عند تصميم تطبيق للهاتف المحمول، يتطلب الأمر فهمًا عميقًا لاحتياجات المستخدمين وتفضيلاتهم. مع مراعاة ترتيب وتنظيم العناصر بطريقة تجعل التطبيق سهل الوصول إليه وفهمه، مما يعزز استخدامه وربط المستخدم بالمحتوى بشكل فعّال.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يتم تحليل تفاعل المستخدمين مع التطبيق بشكل مستمر، سواء من خلال دراسات المستخدمين أو استخدام أدوات تقييم الأداء مثل تتبع النقرات واستطلاعات الرضا. يمكن استخدام هذه البيانات لتحديد المشاكل في تجربة المستخدم وتحسين الأداء والفعالية عبر التعديلات والتحسينات في التصميم.

بشكل عام، يهدف تخصص هندسة قابلية الاستخدام إلى تحقيق توازن بين أهداف النظام واحتياجات المستخدمين، مما يؤدي إلى تجربة مرضية وفعالة للمستخدم.

الأهداف والمبادئ الأساسية لسهولة الاستخدام

 

الهدف الأساسي هو تحسين تجربة المستخدم عن طريق جعل المنتجات والخدمات أكثر فعالية وسهولة في الاستخدام. بعض مبادئها الأساسية تشمل “البساطة، الوضوح، الاتساق، والتسامح مع الأخطاء”. هذه المبادئ تساعد في توجيه عملية التصميم وتحسين تجربة المستخدم.

هل تعلم أن هناك يوم عالمي لقابلية الاستخدام؛ لذا؛ هناك جلسة بعنوان: اليوم العالمي لقابلية الاستخدام | Arab World Usability Day.

تركز أهدافها على جعل الأنظمة والتطبيقات التقنية سهلة الاستخدام وفعالة للمستخدمين. لكي نحقق ذلك، نحن بحاجة إلى فهم عميق لاحتياجات وتفضيلات المستخدمين، يمكننا الاستفادة من تنوّع المهارات لتحقيق ذلك.

عندما نريد تصميم تطبيق جديد مثل تطبيق للهاتف المحمول، ندرس كيفية تفاعل المستخدمين مع التطبيق، وما هي الأدوات والميزات التي يجدونها مفيدة وسهلة الاستخدام. بعد ذلك، نطبق هذه المعارف في تصميم واجهة المستخدم الأولية.

ثم، نعمل على إجراء اختبارات لقياس سهولة استخدام التطبيق وفعاليته. إذا كان هناك أي مشاكل أو تحسينات ممكنة، يمكننا إجراء إعادة تصميم للتطبيق لتحسين تجربة المستخدم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك معايير دولية ومبادئ توجيهية لتصميم واجهات سهلة الاستخدام. على سبيل المثال، يمكننا الاستفادة من مواصفة ISO 9241 لتعريف مفاهيم سهولة الاستخدام وتوجيه تصميمنا وفقًا لها.

بالإضافة إلى ذلك، المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا يلعب دورًا مهمًا في تطوير مواصفات عامة لمتطلبات الاستخدام، وهذه المواصفات تعمل كمرشد للمتخصصين في المجال لتحسين تصاميمهم.

نتيجة لما سبق، الهدف من هذا الجهد هو توفير تجربة مستخدم مرضية وفعالة، والتأكد من أن المستخدمين يمكنهم الوصول إلى التطبيقات التقنية بسهولة ويسر، بغض النظر عن قدرتهم أو إعاقاتهم.

معايير قياس سهولة الاستخدام

 

تتضمن المعايير الرئيسية لقياس سهولة الاستخدام “قابلية الاستخدام” الفعالية، الكفاءة، الرضا، التعلم، الذاكرة، والخطأ”:

  • الفعالية: مدى قدرة المستخدم على إكمال المهام بنجاح.
  • الكفاءة: الوقت الذي يستغرقه المستخدم لإكمال المهام.
  • الرضا: يتعلق بمدى رضا المستخدم عن استخدام المنتج.
  • التعلم: مدى سهولة تعلم المستخدم للمنتج.
  • الذاكرة: يتعلق بمدى قدرة المستخدم على تذكر كيفية استخدام المنتج بعد فترة من الزمن.
  • الخطأ: عدد الأخطاء التي يرتكبها المستخدم أثناء استخدام المنتج ومدى سهولة تصحيح هذه الأخطاء.

سنوضح لكم ضمن الجدول في الأسفل بعض عناصر قابلية الاستخدام

عناصر قابلية الاستخدام
عناصر قابلية الاستخدام

طرق قياس سهولة الاستخدام

 

تشمل الخطوات الأساسية لقياس سهولة الاستخدام “قابلية الاستخدام” المقابلات، الاستبيانات، الاختبارات، الملاحظات، والتحليلات. يتم استخدام هذه الطرق لجمع البيانات حول تجربة المستخدم وتحديد مجالات التحسين.

أمثلة على تطبيق معايير وطرق قياس سهولة الاستخدام

 

  • في تطبيقات الهاتف المحمول، يمكن قياس الفعالية من خلال مراقبة مدى قدرة المستخدمين على إكمال المهام الأساسية مثل التسجيل أو الشراء.
  • في المواقع الإلكترونية، يمكن قياس الكفاءة من خلال تتبع الوقت الذي يستغرقه المستخدمون لإيجاد المعلومات.
  • قياس الرضا من خلال استبيانات الرضا عن المستخدم.
  • يمكن قياس التعلم من خلال مراقبة مدى سرعة تعلم المستخدمين الجدد للمنتج.
  • قياس الذاكرة من خلال اختبارات الاستخدام بعد فترة من الزمن.
  • يمكن قياس الخطأ من خلال تتبع الأخطاء التي يرتكبها المستخدمون ومدى سهولة تصحيحها.

طرق تحسين سهولة الاستخدام

 

تتضمن الطرق الرئيسية لتحسين سهولة الاستخدام “البحث عن المستخدمين، التصميم الشامل، التصميم النمطي، التصميم الاستجابي، والتصميم العاطفي”.

  • البحث عن المستخدمين يتضمن” فهم احتياجات وتوقعات المستخدمين”.
  • التصميم الشامل: يهدف إلى جعل المنتجات والخدمات قابلة للوصول لأكبر عدد ممكن من المستخدمين.
  • التصميم النمطي: يتضمن استخدام أنماط تصميم متكررة ومألوفة للمستخدمين.
  • التصميم الاستجابي: يتضمن تصميم المنتجات لتكون فعالة على مجموعة متنوعة من الأجهزة والشاشات.
  • التصميم العاطفي يتضمن خلق تجربة مستخدم تثير العواطف الإيجابية.

الأدوات والممارسات الجيدة لتحسين سهولة الاستخدام

 

تشمل الأدوات والممارسات الجيدة لتحسين سهولة الاستخدام كلّ من النماذج، النماذج الأولية، التجارب، التكرار، الاستطلاعات، والإرشادات. النماذج والنماذج الأولية تساعد في تجسيد الأفكار واختبارها. أما التجارب تساعد في جمع البيانات حول تجربة المستخدم. يتضمن التكرار تحسين التصميم بناءً على الردود الفعل والبيانات. لنصل إلى الاستطلاعات التي تساعد في الحصول على ردود فعل من الأقران والخبراء. الإرشادات تساعد المستخدمين على فهم كيفية استخدام المنتج.

أمثلة على كيفية استخدام الطرق والأدوات لتحسين سهولة الاستخدام

 

  • في تطبيقات الهاتف المحمول، يمكن استخدام البحث عن المستخدمين لفهم كيف يستخدم المستخدمون التطبيق وما هي الصعوبات التي يواجهونها.
  • في تصميم المواقع الإلكترونية، يمكن استخدام التصميم الشامل لضمان أن الموقع يمكن استخدامه بواسطة مجموعة متنوعة من المستخدمين.
  • في تطوير البرمجيات، يمكن استخدام التصميم النمطي لتقديم واجهة مستخدم مألوفة وسهلة الاستخدام.
  • في تصميم المنتجات، يمكن استخدام التصميم الاستجابي لضمان أن المنتج يعمل بشكل جيد على مجموعة متنوعة من الأجهزة.
  • في تطوير الألعاب، يمكن استخدام التصميم العاطفي لخلق تجربة لعب تثير العواطف الإيجابية لدى اللاعبين.

لتعرف المزيد عن عملية تنفيذ قابلية الاستخدام: يمكنك مشاهدة جلستنا؛ بعنوان: كيفية تخطيط وتنفيذ اختبار قابلية الاستخدام – Usability testing.

في الختام، يمكننا القول بأن سهولة الاستخدام مرحلة مهمة في تحديد نجاح أو فشل أي منتج أو خدمة رقمية. إن فهم كيفية تفاعل المستخدمين مع الواجهات وتحسين تجربتهم يمكن أن يكون الفارق بين منتج محبوب بين الناس وآخر يتم تجاهله.

إذا كنت ترغب في تعميق فهمك لهذا المجال المهم، أو إذا كنت تسعى لتطوير مهاراتك في هذا المجال، فإننا ننصحك بالحجز في دوراتنا باللغة العربية. هذه الدورات ستوفر لك الأدوات والمعرفة اللازمة لتصبح محترفًا في مجال كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى وفهم آلية قابلية الاستخدام، وستمكّنك من تحسين تجربة المستخدم للمنتجات والخدمات التي تعمل عليها.

تذكر دائمًا، الاستثمار في تعلمك وتطوير مهاراتك هو الاستثمار في مستقبلك. لذا، لا تتردد في اتخاذ الخطوة التالية في رحلتك التعليمية. نتطلع إلى رؤيتك في دوراتنا.

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.