دراسة قابلية الاستخدام هي مجموعة من الاختبارات تركز على المستخدم لتقييم منتج أو تطبيق أو موقع إلكتروني قبل عملية إطلاقه.
تهدف هذه العملية في الأساس لقياس سهولة استخدام المنتجات الرقمية ومدى فهم المستخدمين للمحتوى الموجود وطريقة تفاعلهم معه؛ وما هي الصعوبات التي يواجهونها. تتمثل عملية الاختبار بالعثور على مجموعة من الأشخاص الحقيقيين وتطبيق الاختبار عليهم لمعرفة فعالية منتجاتك على مستخدمين محتملين يتعاملون مع منتجاتك وخدماتك عند إطلاقه للعلن
يمكن إجراء الاختبار في مراكز مخصصة على أرض الواقع ويمكن إجراؤها عن بعد عبر الإنترنت. يساعد هذا الاختبار على مراقبة سلوك الشخص وتحليله وكيفية تفاعله مع المنتج الرقمي. مما يحدد مكامن الخطأ فيه؛ ولولا تطبيق هذا الاختبار على أشخاص حقيقيين؛ لما ظهرت الأخطاء وتمكنت من التخلص من الافتراضات وحصولك على بيانات حقيقية لتجربة المستخدم ضمن منتجاتك وخدماتك الإلكترونية.
لحسن الحظ؛ تؤدي هذه العملية إلى تحسين عملية إطلاق المنتج الرقمي من البداية. أليس من الرائع تقديم ما يريده عملاؤك حتى قبل الاحتكاك المباشر معهم؟! لتعرف كيفية إجراء اختبار قابلية الاستخدام يمكنك حجز مكانك في دورة تخطيط وتنفيذ دراسة قابلية الاستخدام.
ما المقصود بتقييم قابلية الاستخدام Usability Assessment
نستخدم هذا المصطلح لوصف عمليات اختبار المنتجات المادية أكثر من الرقمية. أما بالنسبة للمنتجات الرقمية نستخدم مصطلح “اختبار قابلية الاستخدام” بالإضافة إلى مصطلح “تقييم قابلية الاستخدام”.
ما الهدف من إجراء دراسة قابلية الاستخدام
بسبب الغموض الذي يحيط بعملية ما قبل إطلاق المنتجات وكيفية تأثيرها على العملاء؛ يضع هذا الاختبار منتجك أمام أشخاص حقيقيين من السوق المستهدف. لتستطيع رؤية كيفية تعاملهم مع المنتج بشكل مباشر ومدى تأثيره عليهم.
في هذه المرحلة تستطيع تلبية توقعاتهم واحتياجاتهم وتقليص الفجوة بين تطوير المنتجات وتحديثاتها قبل عملية إطلاقها. مما يمنحك الفرصة للوصول إلى هدفك بشكل أسرع وبطريقة صحيحة بعيداً عن التكهنات.
ميزات دراسة قابلية الاستخدام
تقدم لك الدراسة بيانات واقعية وصحيحة من تجربة المستخدم بشكل مباشر. مما يؤدي إلى زيادة معدلات التحويل بنسبة تصل إلى 400% وجعل منتجاتك المهيمنة في السوق والأكثر انتشاراً.
بما أن هذه الدراسة تؤثر بشكل مباشر على منتجاتك وخدماتك الرقمية إليك أهم المزايا التي يمكنك الحصول عليها في حال قررت إجراء دراسة قابلية الاستخدام:
-
الحصول على بيانات حقيقية قبل إطلاق منتجك:
تأتي أهمية البيانات للوصول إلى التصور الحقيقي لمنتجاتك لدى العملاء؛ هذا ما يبني الثقة بينهم وبين علامتك التجارية؛ بالنهاية يؤدي ذلك بحصولك على ولائهم واستمراريتهم بطلب منتجاتك وخدماتك.
-
البحث عن المشاكل وحلها:
لن تكون مضطراً لخوض تجربة إلغاء المشتركين لخدماتك طالما أجريت دراسة قابلية الاستخدام قبل الإنطلاق؛ لأنه يوفر عليك الكثير والكثير من تلافي الأخطاء والمشاكل التي يمكن أن تقع معك، مما يوفر لك أرباح أعلى مستقبلاً وفرص أكبر للاستحواذ على السوق.
-
الحرص على تقديم تجربة مستخدم مثالية:
من خلال الاختبارات لن تركز فقط على كيفية الاشتراك والحجز وعمليات الدفع، ولكن ستركز أيضاً على فهم العملاء لهذه العملية من البداية حتى النهاية. وهل يمكنهم التنقل عبر الصفحات بسهولة للوصول إلى الهدف؟ عندما تقدم تجربة مثالية للمستخدم تكون حصلت على ولاء العميل الدائم لعلامتك التجارية.
-
فهم عملائك واحتياجاتهم بشكل أفضل:
المعيار الذهبي لكافة المنتجات الرقمية في العصر الحديث هو المستخدم السعيد. الذي وبكل بساطة يحصل على ما يريده ويحتاجه منك. هنا لا مكان للتخمين، فعملية دراسة قابلية الاستخدام تعطيك نظرة مفصلة عن السوق وفهم احتياجاته الصحيحة لطرحها وتقديمها للمستخدم حتى يصل إلى درجة قناعة أنه وجد ضالته لديك ولبى احتياجاته من خلال استخدام منتجاتك وخدماتك.
-
دراسة قابلية الاستخدام توفر الوقت:
عند إطلاق منتجاتك دون إجراء اختبار تكون بذلك عرّضت نفسك للتأخير لأن الواقع سيفرض عليك تحديثات وتطويرات تلبي حاجة السوق مما يجعلك تضيف ميزات وخصائص في كل مرة وتكرر عملية التطوير، هكذا تكون أهدرت وقتاً دون جدوى مع صرف ميزانية أكبر. حيث يعد الاختبار طريقاً آمناً ومباشراً لتحقيق الهدف بكل بساطة.
-
استخدام بيانات دراسة قابلية الاستخدام بهدف التطوير والتحسين:
عند إنشاء مشروع رقمي لا يستند إلى بيانات واضحة؛ وأردت مستقبلاً تطوير هذا المشروع، ستدخل في متاهة صعبة من تصميم وتحديث وتطوير. فكيف يمكنك تطوير منتج من دون وجود بيانات سابقة تستند عليها وكيف ستعرف مكامن الخطأ ونقاط التحديث فيها! هل تبدأ من الصفر؟ المنتج الأحدث يحتاج دراسات وأبحاث، ودراسة قابلية الاستخدام توفر لك ذلك.
-
الحصول على أفكار جديدة لحل مشاكل المستخدم:
عندما تختبر المنتج الرقمي على أشخاص حقيقيين؛ هم لا يساعدونك على تخطي المشاكل الموجودة فحسب ولكن يساعدونك على ابتكار أفكار جديدة للتصميم لم تكن في بالك؛ ومن خلالها يمكنك معرفة الطريقة الأمثل والأفضل ليشعر عملائك بالراحة مع منتجاتك.
-
إنشاء تجربة مستخدم أفضل:
الحصول على تجربة مستخدم رائعة هي الهدف الأساسي من الدراسة وهو الدافع الرئيسي للتحسين والتطوير والتحديث للارتقاء إلى منتجات رقمية تعطي طابعاً إيجابياً لدى المستخدمين يجعلهم يوصون به ويتكلمون عنه بالإيجاب.
كيفية إجراء دراسة قابلية الاستخدام
في حال قررت إجراء الدراسة؛ حينها أنت بحاجة للبحث عن أشخاص من خارج محيطك أو شركتك حتى تحصل على بيانات عالية الجودة وإحصائيات يمكنك البناء عليها لأن أفضل النتائج تحتاج إلى البحث واختبار خطة مناسبة تتقيد بها. للوصول السريع إلى السوق المستهدف يلزمك الابتعاد عن مجاملات المقربين منك. ما عليك سوى التقيد بعملية صحيحة لإجراء الاختبار مقسمة إلى خمس خطوات.
أهمها:
- تحديد نوع الاختبار ومنطقة إجراءه.
- تحديد ميزانية العمل والوقت اللازم لإجرائه والانتهاء منه.
- الهدف من الاختبار.
بالمناسبة؛ هذه الاختبارات لها عدة أنواع معروفة وهي:
- اختبار شخصي مع وجود مشرف moderated in-person.
- اختبار عن بعد دون وجود مشرف unmoderated remote.
- اختبار المجموعات الصغيرة guerilla testing.
- اكتشاف الخطأ problem discovery.
- قياس الأداء benchmark.
- قابلية التعلم learnability.
- التعقب بالعين eye tracking.
في الختام؛ يمكننا القول بأن أهمية دراسة قابلية الاستخدام تمهد لك طريق نجاح مشاريعك التجارية والرقمية ورسم تصور واضح لما سيكون عليه منتجك الرقمي مستقبلاً كأداء وتأثير على الناس.
المقال- ترجمة- وبتصرف من المصدر: Usability Testing