تجربة أحد الخريجين من الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم

محتويات

معكم أنس عوض من فلسطين، أقدّم لكم تجربتي في الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم بعد تخرّجي منها بتقدير عام (امتياز).

 

في البدء كان الشغف

 

منذ الصغر وجدتُ في نفسي شغفاً بالتصميم ودقة الملاحظة، أعلّق على أي تصميم ألاحظ به بعض الأخطاء والمشاكل. لذلك بدأتُ في مجال تصميم الجرافيك (Graphic Design). ومؤخراً تعرّفتُ على فرع آخر من فروع التصميم ألا وهو تصميم واجهات المستخدم (User Interface). فعزمتُ على دراسة هذا المجال والتحقتُ بالعديد من الدورات التدريبية على الإنترنت حتى صرتُ مؤهلاً للعمل فيه. وتمكّنتُ من الحصول على عدة وظائف في المجال وأنجزت مشاريع مختلفة. ثم واجهتني فترة ركود وظيفي لم أستطع خلالها الحصول على عملاء جدد.. فقررتُ استغلال هذه الفترة في العمل على تطوير مهاراتي والبحث عن مجالات أخرى قريبة من مجالي الأساسي.

 

الرغبة في التعلّم هي السر ????

 

وكان أول قرار أخذته في سبيل تحقيق ذلك هو إنشاء حساب على موقع لينكدإن لما له من أهمية كبيرة في زيادة فرص الحصول على وظائف. أكملتُ ملفي الشخصي وبدأت في التفاعل على الحساب والبحث عن أصدقاء ضمن مجال التصميم لإضافتهم.

وفي يوم من الأيام بينما أتجوّل في الصفحة الرئيسية للموقع قرأتُ إعلاناً عن دورة قادمة في مجال لم أسمع به من قبل يسمّى (كتابة تجربة المستخدم UX Writing). أثار الإعلان فضولي خاصة أنه ينتمي لنفس المجال الذي تخصصتُ فيه (مجال UX/UI). لذا قمتُ بالضغط على الإعلان لمعرفة المزيد من التفاصيل بخصوص هذه الدورة ومحتوياتها والمُحاضر الذي سيقدّمها. فأثارت اهتمامي جداً وبقي فقط شيء أخير وهو أن أتأكّد هل الدورة ستكون أون لاين أم لا وتمنّيتُ أن تكون كذلك حتى أستطيع حضورها. وبالفعل وجدتها ستُقام أون لاين فلم أتردد في ملء بياناتي في استمارة التقديم للالتحاق بهذه الدورة حيث كانت المقاعد محدودة. وبدأت في رحلة تعلّم مجال جديد وقد كان من أفضل القرارات التي اتخذتها مؤخراً.

 

خلف الكواليس.. ليست كأي دورة أخرى

 

كانت لقاءاتنا تنعقد مرتين أسبوعياً عبر تطبيق Zoom وقد كان مُحاضر الدورة أ. محمود عبدربه يمتاز بمهارة إيصال المعلومة بكل سهولة وسلاسة ولم يكن ينتهي من فقرة وينتقل إلى أخرى حتى يتأكّد من فهمنا التام للفقرة واستيعابنا لها وكان يرحّب بأية أسئلة ويطلب منّا ألا نتردد أبداً في طرح أي سؤال مهما بدا بسيطاً فهناك دائماً إجابة بلا شك.

أكثر ما لفت انتباهي وكان يميّز هذه الدورة بالتحديد فكرة (الواجبات والتحديات) فبعد كل جلسة كانت تُرسل لنا واجبات خاصة بالجلسة ويُطلب منّا ضرورة الالتزام بحلّها لأنها ستخضع للمراجعة من قِبل المُحاضر شخصياً وسيكون لها عامل قوي في التقييم النهائي وشهادة التخرّج. لذا ضاعفتُ اهتمامي وتركيزي في أداء هذه الواجبات والتحديات على أكمل وجه حتى لقد تحوّل الأمر بيننا كمشتركين في الدورة إلى تحدي مثير ومنافسة شريفة للحصول على أفضل نتائج ممكنة.

 

انتهت الدورة لكن لم ينتهي الطريق

 

بعد حوالي ثلاثة أشهر من التدريب المستمر انتهت الدورة. ولا شك أن ذلك قد أحزنني إلى حد ما لأنني سأفتقد أجواء المتعة وبيئة التعلّم الجيّدة التي امتازت بها الدورة. بالإضافة إلى زملائي الذين تعرّفتُ عليهم أثناء الدورة. لكنني كذلك شعرتُ بسعادة حينما تذكّرتُ حديث أ. محمود عبدربه في ختام الدورة بأنها ليست نهاية المطاف وسنبقى على تواصل مستمر إذا ما احتجنا لمساعدته فسيرحّب بنا جميعاً. والأمر الأهم هو أنني الآن تخرّجت رسمياً من الدورة وحصلت على شهادة تخرّج بتقدير عام (امتياز) وأصبحتُ مؤهلاً للبحث عن وظيفة كاتب تجربة المستخدم (UX Writer).

 

وبدأت النتائج في الظهور.. أن تحصد ما زرعت

 

سرعان ما انطلقتُ أبحث عن فرصة عمل جديدة في هذا المجال إلا أنه كان جديداً على العالم العربي. لكن بدأ في الانتشار سريعاً في الآونة الأخيرة وبدأت الشركات تولي اهتماماً كبيراً بالبحث عن متخصّصين فيه. قررتُ أن أسوّق لنفسي فعرضتُ على أصدقائي أن أساعدهم في كتابة تجربة المستخدم لموقعهم بشكل مجاني وإضافة تلك الأعمال ضمن معرض أعمالي. ثم بعدها تواصلتُ مع مواقع العمل الحر لعرض خدماتي في كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) وتصميم المحتوى (Content Design). وبالفعل حصلت على اتفاق للعمل على تطبيق موبايل في المملكة العربية السعودية وتحسين كتابة تجربة المستخدم به. وما زال شغفي واهتمامي بالمجال لم ينتهي. وما زلتُ أبحث عن المزيد من فرص العمل واكتساب خبرات إضافية وتطوير مهاراتي للوصول إلى مكانة أفضل.

 

رسالة لك عزيزي القاريء.. ماذا تنتظر؟  ????

 

لا يوجد شيء يضاهي متعة التعلّم، حينما تتوفر لك البيئة المناسبة للتعلّم يصبح الأمر ممتعاً. وهذا بالضبط ما وجدته في الدورة كانت تجربة رائعة مليئة بالمعلومات والدروس التي أفادتني بشكل كبير بعد تخرّجي من الدورة وما زالت. كذلك وجود مُحاضر مثل أ. محمود عبدربه من أفضل المُحاضرين والمتخصصين في هذا المجال يجعل الأمر يستحق التجربة. لذا أدعوك للانضمام  والالتحاق بالدورة التي تناسبك والاستفادة منها في تعلّم وإضافة مجال جديد ومهم بجانب مجالك الأساسي. جدير بالذكر أن المنصّة تتيح لك اختيار نوع الدورة التي تودّ الالتحاق بها وتوفر لك أكثر من مسار تعليمي لاكتساب الخبرة في مجال كتابة تجربة المستخدم.

 

???? لمعرفة مزيد من التفاصيل بخصوص الدورات التي تقدمها المنصّة يمكنك الاطّلاع على صفحة الدورات من هنا.

 

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.