أفضل وأروع التصميمات هي تلك التي توفر تجربة مستخدم مذهلة، هنا تبرز أهمية تصميم واجهة المستخدم.
اكتشف أسرار تصميم واجهة المستخدم وكيفية إنشاء تجربة مستخدم جذابة وممتعة. من التصميم المرئي إلى تصميم UX.
لذلك يعد تصميم واجهة المستخدم مجالًا متعدد التخصصات. يوفر مجموعة فريدة من الأدوات لمساعدتك في إنشاء موقع إلكتروني أو تطبيق يحبه المستخدمون. مما يساعدك بفهم دوافع وأهداف المستخدمين، بالتالي يتيح سهولة إنشاء واجهة يمكنها التفاعل معهم مباشرة.
بعبارة أخرى من خلال استخدام التصميم الصحيح لواجهة المستخدم، يمكنك إنشاء منتج يحبه المستخدمون، بالنتيجة يمكنك الحصول على تجربة رائعة للغاية.
في البداية يقول الخبراء أن أفضل وأروع التصاميم تلك التي لا يمكن ملاحظتها. بما معناه؛ أن يحصل المستخدم على تجربة بديهية وكأنه اختبرها قبل ذلك عشرات المرات لدرجة اتقانها.
الخلاصة من هذا الكلام؛ إمكانية استخدام التصميم بكل سهولة من جميع الأشخاص مهما كانت درجة مهاراتهم التكنولوجية.
بالتالي يكون الهدف الأساسي من تصميم الواجهة هو عدم ملاحظة التصميم من أساسه؛ لكن بنفس الوقت يترك أثراً إيجابياً لدى المستخدم. مثل أيقونة الهبرغر التي اكتسحت عالم التصميم.
رافقونا ضمن هذا المقال لنكتشف بعض أسرار تصميم واجهة المستخدم؛ والتي بدورها تسهل عليك العمل أثناء إنشاء وتصميم موقع أو تطبيق.
أبرز أسرار تصميم واجهة المستخدم
مهارة السرد القصصي:
كل مشروع إلكتروني تصميمه لهدف من خلال رؤية معينة وفكرة وبذرة قد نشأت. لتصل بعدها إلى مكان يمكن العمل بها واستخدامها بشكل ملموس، من خلال هذه الفكرة يجب على المصمم ان يربط رؤية المشروع مع التصميم مع المحتوى.
ولأن التصميم جزء لا يتجزأ من المحتوى. عليك كـ مصمم مراعاة السرد القصصي الذي يعبر عن هوية المشروع من أجل لفت الانتباه من خلال ترك أثر عميق لدى المستخدم.
من أجل الوصول لهذه الاحترافية يمكنك الاعتماد على بعض التقنيات والأدوات واستخدامها لمساعدتك. وهي:
- استخدام الألوان: يساعد اختيار الألوان الصحيح على جذب الانتباه وإعطاء التصميم جمالية لا مثيل لها، كما يمكن من خلال الألوان التركيز على العناصر المهمة مثل أزرار اتخاذ الإجراء (CTA).
- الإطارات الشبكية (Wierframes): تساعد على تحديد الوظائف العملية لصفحات الموقع وتحديد المشاكل بوقت أبكر. لأنها تساهم بتحديد أماكن الخطأ لتحسين تجربة المستخدم.
- التسلسل الهرمي المرئي (visual hierarchy): من أجل إيصال رسالة المشروع بشكل واضح. يتوجب إنشاء تصميم يناسب المستخدم حيث تتدرج عناصره بشكل منطقي وواضح ليصل المستخدم إلى هدفه بكل سهولة.
- النماذج الأولية (prototypes): بمجرد الانتهاء من العمل، تساعد هذه النماذج على معرفة سير العمل ومعرفة الشكل النهائي، مما يساهم في تحديد أهم العناصر والتركيز على توضيح العناصر الغير مفهومة.
مهارة الإيجاز وعدم التخيير:
وجود الكثير من الخيارات يمكن أن يسبب تشتيت المستخدم، مما يجعلهم يتخذون قرارات متسرعة وغير مرضية لهم. كثرة الخيارات تحفز التفكير والتحليل عند المستخدم، لذا من المحتمل أن تصيبه هذه العملية بالإرهاق والتي بدورها تسبب خروج المستخدم وعدم وصوله إلى زر اتخاذ الإجراء.
وهكذا يمكننا القول بإنك خسرته…
ضمن هذا السياق نستنتج أن البساطة والوضوح هو ما يفضله المستخدم. باختصار يمكنك الحد والتقليل من الخيارات، حيث تعد هذه العملية أحد أسرار تصميم واجهة المستخدم، بالتالي يمكنك إخفاء جميع العناصر التي لا فائدة منها خلال رحلة المستخدم.
كالمثال التالي الموجود في الصورة:
حيث تم تصميم الوجهة السياحية لجزيرة أروبا من خلال تصنيف الفعاليات التي يبحث عنها الناس لسهولة إيجاد ما يبحثون عنه.
مهارة ملئ المساحات والشاشات الفارغة بطريقة إبداعية:
كثيراً ما تحتوي التصاميم على أماكن فارغة، لذا يجب اعتبارها كـ فرصة لـ تصميم عناصر تساعد المستخدم بـ اتخاذ إجراء الشراء.
تكمن الفكرة هنا من وجود سلسلة متواصلة يعبر من خلالها المستخدم دون انقطاع. حيث يعد استخدام المساحات الفارغة فرصة رائعة لمساعدة الأشخاص على اكتشاف وظائف ومميزات جديدة تعود عليهم بالفائدة.
كـالمثال التالي في الصورة:
هنا وضعت المنصة مساحة خاصة للطلاب لكتابة ومشاركة ذكرياتهم.
مهارة الانتقال السلس من خلال التشجيع:
جميع المستخدمين يتشاركون نفس ردات الفعل التي تجعلهم ينفرون ويبتعدون عن العمليات التي تأخذ منهم وقتاً طويلاً. لكن هناك حالات استثنائية تتطلب بعض الوقت والجهد من المستخدم.
تكمن أسرار تصميم واجهة المستخدم بجعل المستخدمين مهتمين بالمتابعة حتى النهاية.
على سبيل المثال: تحتاج بعض التطبيقات والعمليات إلى إدخال مجموعة لا بأس بها من البيانات والمعلومات كـ المنصات الطبية التي تحتاج إلى الكثير من البيانات لمعرفة الحالة الصحية للشخص.
تعد هذه من العمليات الطويلة للمستخدم، لكن يوجد بعض الأسرار لجعل المستخدم مرتاحاً أثناء تلك العملية.
مثلما فعل تطبيق hospice حيث يعتمد التطبيق على وجود مؤشر يوضح أين وصل المستخدم بعملية تعبئة البيانات، مما يعطيه حافزاً بأنه أنجز الكثير وبقي عليه القليل وقريباً سيصلون إلى الهدف.
هذا المؤشر يوضح تماماً وبشكل بسيط موعد انتهاء عملية التعبئة، مما يوفر شعور الراحة للمستخدم وعدم إصابته بالإحباط والتخلي والتراجع عن إكمال مهمته.
مهارة اختبار التصميم في كل مرحلة:
هنيئاً لك، بعد الانتهاء من عملية التصميم الذي يبدو رائعاً من وجهة نظر المصمم، هل يمكنك القول بأنك أنجزت العمل؟
كلا، حيث لا يمكنك معرفة شعور المستخدمين تجاهه أو كيفية تعاملهم معه، هل يمكنك معرفة انطباعاتهم وطريقة استجابتهم له؟
تعد هذه المرحلة من أهم أسرار تصميم واجهة المستخدم لأنها تساهم بشكل كبير بمعرفة انطباع المستخدم وطريقة تفاعله. من أجل قياس أداء التصميم لمعرفة الأماكن التي تحتاج إلى التحسين والتطوير أو إنه جيد بما فيه الكفاية لتأمين تجربة مستخدم رائعة.
تأتي أهمية الاختبار لعدة أسباب أهمها:
- التركيز على المشكلة الموجودة مما يؤدي إلى تخفيض التكاليف بسبب التحكم الجيد بالموارد المتاحة ومعرفة ما يجب القيام به.
- زيادة فرص النجاح بشكل كبير.
- الحصول على رضا وولاء المستخدمين، لأن الهدف الأساسي والكامل من عملية التصميم هو المستخدم بحد ذاته من أجل تلبية احتياجاته التي تؤدي إلى تفوقك على منافسيك.
في الختام تعرفنا في هذا المقال على بعض الأسرار البسيطة ذات المفعول الكبير التي من شأنها أن ترتقي بتصميماتك إلى أعلى الدرجات وتوفر تجربة لا مثيل لها لعملائك.
هذا المقال- ترجمة- وبتصرّف من المصدر: