محتويات

تعتمد منهجية المحتوى على رسم طريق المستخدم ليفهم ويتفاعل مع المنتج الرقمي بشكل صحيح، سنعرّفكم اليوم على معنى منهجية المحتوى، ومزاياها وكيفية تنفيذها ضمن المشروع الرقمي.

ما هي منهجية المحتوى أولاً؟

منهجية المحتوى هي طريقة لتصميم وإنشاء المحتوى الرقمي بحيث يكون متناسباً مع أهدافك وجمهورك. تهدف إلى إنشاء منتجات سهلة الاستخدام ومفيدة وجذابة بمحتوى يسهل العثور عليه وقراءته وفهمه. تعتمد هذه المنهجية على وضع المحتوى قبل عناصر التصميم والجماليات، ولكن دون تجاهلها. بل تدرك أن التصميم والمحتوى يعملان معاً بسلاسة لتحقيق أفضل تجربة للمستخدم.

إعطاء الأولية للمحتوى لا يعني تجاهل التصميم، حيث ندرك أهمية تناسق التصاميم مع المحتوى الموجود داخلها، مما يمنح المشروع الرقمي تأثير أقوى للوصول إلى هدفه بشكل صحيح.

هنا تأتي أهمية إنشاء مخطط التصميم (Layouts) لصفحات المشروع الرقمي، حيث تكتمل العناصر المرئية مع المحتوى لتوجيه المستخدم ومساعدته على التنقل. يساعد التركيز على المحتوى المصممين لإنشاء منتجات تعزز تجربة المستخدم وتلائم احتياجاتهم.

مزايا منهجية المحتوى للمنتجات الرقمية

 إذا اخترت اعتماد هذه المنهجية، عليك التفكير في عنصرين أساسيين يساعدانك على ترتيب الأولويات لإنتاج تصميم ناجح:

  • تحسين تجرِبة المستخدم (User Experience): إعطاء الأولوية للمحتوى، يسمح للمصممين بتحسين تجربة المستخدم أثناء دخولهم للمواقع الإلكترونية والتطبيقات، مما يعمل على بقائهم واكتشاف المحتوى خاصة إن كان مترابط بشكل صحيح.
  • الإرتكاز على المحتوى لإخراج تصميم ناجح: وجود المحتوى يضيء طريق المصمم لإنشاء تصميم متناسب مع حجم الكلمات ومتناسق مع طريقة الكلام ونبرة وصوت العلامة التجارية.

 كيفية تنفيذ منهجية المحتوى في عملية التصميم الخاصة بك

 لبدء مشروع باستخدام هذه المنهجية، من الضروري فهم أهداف مشروعك الإلكتروني. لبناء أساس قوي:

أولََا: التركيز على هدف مشروعك الرقمي لبناء محتوى مناسب يحقق هذا الهدف وإيصال الرسالة المناسبة للمستخدمين، الإهتمام بالمحتوى يعني اهتمامك بمستخدمي منتجك الرقمي.

ثانيََا: بناء قصة مشروعك من خلال معمارية المعلومات، وكيفية انتقال المستخدم من مرحلة إلى مرحلة مع الحفاظ على اتساق علامتك التجارية وبنفس الوقت تحديد الهدف من المحتوى ليكون جذاب ومفيد للمستخدمين.

ثالثََا: تحليل سلوك المستخدمين لفهمهم أكثر وبناء تصورات صحيحة، من خلال رسم رحلة العميل داخل منتجك الرقمي، حيث تستطيع إنشاء نماذج “Forms” مناسبة لهم.

خطوات تطبيق منهجية المحتوى بشكل صحيح

تعدّ هذه المنهجية في تصميم الموقع الإلكتروني أو تطبيق الموبايل أمرًا بسيطًا، لكنه يتطلب بعض التعديلات على عملية تصميمك. فيما يلي بعض الخطوات لاتخاذها عند اعتماد هذه الطريقة:

  • تدقيق المحتوى: مراجعة محتوى منتجك الرقمي. حدّد الصفحات والأقسام الأكثر أهمية داخله وحلّل كيفية أداء المحتوى الموجود.
  • تحليل المنافسين: تحليل محتوى المنافسين لمعرفة رسالتهم، ومميزات محتواهم وسلبياته لتلافيها ضمن منهجية محتواك، إضافة لمعرفة شكل تصاميم علامتهم وكيفية استخدامها لتحقيق قيمة علامتهم التجارية.
  • إنشاء شخصية المستخدم: معرفة احتياجات ومتطلبات مستخدميك من خلال إنشاء شخصية تتناسب مع ما تقدّمه.
  • إنشاء خريطة موقع (Site Map) ومسار المستخدم (User Flow): تمثيل مرئي لجميع الصفحات الموجودة ضمن منتجك الرقمي من خلال خارطة موقع، أما المسار يعمل على توثيق خطواتهم أثناء إنجاز مهامهم داخله، هنا تأتي قيمة منهجية المحتوى لتحديد مايرغبون فيه وكيفية فهمهم له.
  • إنشاء مرجع للمحتوى: تحتوي هذه القائمة على جميع ميزات المحتوى الموجود بمنتجك الرقمي، مثل النصوص أو الصور أو المستندات. يساعدك على تحديد الفجوات في المحتوى وتجنب التكرار أو العناصر الغير ضرورية.
  • إنشاء نسخة محتوى أولية لتجنب إنشاء تصاميم لا داعي لها:  المحتوى الأولي أو مايعرف بالمسودة الأولية، لتحديد شكل وطريقة بناء التصميم ليتناسب مع المحتوى الموجود وتجنب الأخطاء.
  • إنشاء عدد محدود من مخططات التصميم الأولية (Layouts): يعمل توحيد مخطط التصميم على تنسيق الصفحات وتوحيدها مما يساهم بتحسين قابلية الاستخدام (Usability)، لأن الاتساق يرسم خارطة أمام المستخدم يمكنه من خلالها توقع الخطوات اللاحقة. لذا اسأل نفسك: ما عدد الصفحات التي تتبع نفس التنسيق؟ بالنسبة للمواقع الإلكترونية الكبيرة، يوصي الخبراء باستخدام 5-7 قوالب، وأقل من ذلك بالنسبة للمواقع الإلكترونية الأصغر.

أفضل الممارسات لتطبيق هذه المنهجية

 

 

تعدّ منهجية المحتوى طريقة رائعة لإنشاء مواقع وتطبيقات إلكترونية تقدّم الرسالة بوضوح وإيجاز. فيما يلي بعض أفضل الممارسات التي يجب وضعها في الاعتبار عند استخدام هذه المنهجية:

استخدم لغة واضحة وموجزة

أحد الأهداف الرئيسية لتلك المنهجية تسهيل عثور المستخدمين على محتواك وفهمه. لتحقيق هذا الهدف، عليك استخدام لغة واضحة وموجزة، سهلة القراءة والفهم. تجنب المصطلحات المعقدّة التي قد تربك جمهورك.

تحديد أولويات محتواك 

دَوَّنَ الملاحظات لتحديد أولويات محتواك بناءً على أهميته. بما معناه وضع المعلومات الأكثر أهمية في أعلى الصفحة، حتى يَتَمَكًّن المستخدمون من العثور على ما يحتاجون إليه بسرعة. استخدم العناوين، والعناوين الفرعية، والترتيب النقطي لتقسيم النصوص الكبيرة وتسهيل عملية البحث والقراءة.

فكّر في التَرْجَمَة (التعريب)

إذا كنت تنشئ منتج رقمي لجمهور عالمي، فكر في التَرْجَمَة عند تطوير منهجية المحتوى الخاصة بك. وهذا يعني تَرْجَمَة محتواك إلى لغات متعددة وتطويعها لتتناسب مع الثقافات المختلفة. تَذّكر أن بعض الكلمات أو الصور قد يكون لها معاني مختلفة في ثقافات أخرى من العالم.

اختبر منهجية المحتوى الخاصة بك

قبل موعد الإطلاق النهائي، اختبر منهجية محتواك مع مستخدمين حقيقيين لمعرفة كيفية تفاعلهم. من خلال اختبارات A/B لمراقبة سلوكهم. يساعدك هذا على تحديد أي مشاكل تتعلق بالتنقل أو سهولة الاستخدام.

التعاون مع صاحب المشروع وفريق العمل

يعدّ التعاون أمرًا أساسيًا ضمن هذه المنهجية. إشراك الجميع في عملية التصميم، بما في ذلك قسم التسويق والمبيعات وخدمة العملاء وقسم تكنولوجيا المعلومات. يساعدك ذلك على ضمان تلبية احتياجات جميع المستخدمين وفعالية المنتج النهائي.

في الختام، تحقيق النتائج يأتي من الخطوات الأولية الصحيحة، رسم منهجية متكاملة تعمل لصالح مشروعك ومستخدمي منتجاتك الرقمية، كما قدّمنا لكم جميع النصائح لإطلاق منتج رقمي متميز في السوق. إذا أردت فهم هذه العملية بشكل أوسع احجز مقعدك الآن ضمن دوراتنا، لبناء منتجات تتوافق مع متطلبات واحتياجات المستخدمين.

ترجمة – وبتصرّف من المقال: content first 

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.