تحقيق إمكانية الوصول (ACCESSIBILITY) للمشروعات الرقمية

بدايةً، تحرص منصة UX Writing بالعربية بشكل دائم على المشاركة في الأيام العالمية الخاصة بالتوعية الرقمية والمرتبطة بمصممي وكاتبي تجرِبة المستخدم.

من هذا المنطلق سنتحدث عن إمكانية الوصول وأهميتها للمشاريع الرقمية وكيفية تحقيق أفضل استفادة للمستخدمين.

ما هي إمكانية الوصول “ACCESSIBILITY”

 

ما هي إمكانية الوصول "ACCESSIBILITY"
ما هي إمكانية الوصول “ACCESSIBILITY”

هو مصطلح علمي يُقصد به تهيئة تصميم واجهة المستخدم (UI). بطريقة سهلة الاستخدام لأكبر قدر من المستخدمين ذوي الإعاقات (سمعية، بصرية، جسدية…الخ).

لا تنفصل إمكانية الوصول عن التصميم الشامل بل هي جزء منه، حيث تقدّم منهجية عامة لإنشاء التصميم بطريقة ممتعة وسهلة لمجموعة متنوعة ومختلفة من الأشخاص.

معلومات مهمة إحصائيات عام 2014:

 

تفيد منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن:

  • هناك ما يزيد على مليار شخص. أو ما يمثل 15% تقريباً من سكان العالم، يعانون شكلاً من أشكال الإعاقة “أي 1 من كل 7 أشخاص”.
  • أن ما يترواح بين 10 ملايين و190 مليون شخص من البالغين يعانون صعوبات كبيرة بممارسة أنشطتهم الطبيعية.
  • معدلات الإعاقة تزداد بسبب تقدَم السكان في السن وبسبب ارتفاع حالات الإصابة بمشكلات صحية مزمنة.

إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2023:

 

من المؤكد أن الأرقام السابقة قد تضاعفت لتصل إلى 1.3 مليار شخص “أي 1 من كل 6 أشخاص” حول العالم. لذا، واجب على كل كاتب أو مصمم تجرِبة مستخدم الاعتناء جيداً بعمله لإمكانية وصوله إلى جميع الناس بغض النظر عن وضعهم وحالتهم الجسدية.

هنا ننوه إلى أن ما يزيد عن 15% من سكان العالم يعجزون عن الوصول إلى المعلومات، ما لم تكن سهلة المنال.

كيفية توفير إمكانية الوصول “ACCESSIBILITY” ضمن المشاريع الرقمية

 

نتيجة لما ذكرناه سابقاً، تكمن مهمة فريق العمل على أي مشروع الرقمي المشاركة لتحقيق إمكانية الوصول لجميع المستخدمين. منها:

سُبل إتاحة الوصول إلى المعلومات التصية:

  • استخدام أبسط الأساليب في الكتابة.
  • استخدام خط بحجم 12 بكسل على الأقل.
  • بالنسبة إلى النصوص على الإنترنت. استخدام خطوط Verdana, Tahoma, Ms Trebuchet خصيصاً لقراءتها على الشاشة.
  • تمكين المستخدم من تغيير الخط وحجمه وفقاً لاحتياجاته في النصوص على الإنترنت.
  • محاذاة النص إلى اليمين “العربية” أو “اليسار” بدلاً من ضبط النص في الوسط (ضبط كُلي).
  • ذكر الاسم الكامل عند أول استخدام لأي مختصر.
  • استخدام العناوين H1, H2, H3, لإبراز بنية النص فقط، وليس من أجل التأثيرات الخطية التي يُفترض أن تبرز المضمون.
  • استخدام الترتيب (النقطي) و(التعداد الرقمي) لإنشاء القوائم.
  • ذِكر اللغة الأساسية في البيانات الوصفية الخاصة بالوثيقة البرمجية، ووضع كلمات حيث يتم الانتقال إلى لغة أخرى للنص. مثلاً من غير المنطقي وضع أيقونة كرة أرضية فقط دون وصف دقيق للدلالة على تغيير اللغة. أو إدراج كود اللغة المُستخدمة ضمن الواجهة للأشخاص المكفوفين.
  • إضافة ملخصات للمضمون أو لفقرات النص قدر المستطاع (احترام المستخدم ووقته).
  • إتاحة قراءة النصوص على الإنترنت باستخدام لوحة المفاتيح فقط أو توفير اختصارات لوحة المفاتيح.

خرافات إمكانية الوصول “ACCESSIBILITY” والرد عليها

 

هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض العاملين في المجال. منها:

لا تؤثر إمكانية الوصول “ACCESSIBILITY” إلا على نسبة ضئيلة من المستخدمين:

كما ذكرن سابقاً. من خلال الإحصائيات لمنظمة الصحة نجد أنها ليست نسبة ضئيلة، فحوالي 15% من إجمالي سكان العالم. أو ما يُقدّر بقيمة 1.3 مليار شخص يعانون من إعاقات جسدية. وهم أكبر أقليّة على مستوى العالم. كما يزداد عدد ذوي الإعاقة زيادة كبيرة سنوياً.

إمكانية الوصول “ACCESSIBILITY” إلى الموقع الإلكتروني مسؤولية المطوّر:

صحيح أن سهولة استخدام الواجهة ووضوح عناصرها أمر في غاية الأهمية. لكن المسؤولية مشتركة بين جميع أفراد فريق العمل. فالمصممّون يعملون على تصميم واجهات مستخدم (UI) يسهل الوصول إليها. بينما يعمل المطورون على بنائها، ويتناول مهندسو ضمان الجودة اختبارات إمكانية الوصول. ويتأكد مديرو المشروعات من تضمين إمكانية الوصول في عمليات فريق العمل. بينما يتحقق فريق الشؤون القانونية من خلو المُنتج من المشاكل المتعلقة بإمكانية الوصول. كما يسعى مديرو المحتوى بتهيئة المحتوى للتوافق.

ملحوظة:

لا بد من توفير إمكانية الوصول إلى المواقع الإلكترونية والتطبيقات خاصة في الدّول المتقدّمة. وهذا هو سبب وجود فريق للشؤون القانونية، حيث يحق للمستخدم مقاضاة المواقع إن لم تستخدم إمكانية الوصول وهو ما يتم العمل عليه لإنتشاره في جميع أنحاء العالم.

إمكانية الوصول مفيدة لذوي الإعاقة فقط:

لحسن الحظ هي مفيدة للجميع. من المعروف أن تطبيق مبادئ إمكانية الوصول يساعد في تحسين تجرِبة المستخدم بالكامل ويجعل الموقع الإلكتروني مناسب أكثر للاستخدام.

22 خرافة إضافية وكيفية الرد عليها

 

22 خرافة إضافية وكيفية الرد عليها
22 خرافة إضافية وكيفية الرد عليها

نتيجة لما سبق. تجدون الكثير من الخرافات جمعها لكم فريق مختص عمل على تعريبها وإتاحتها مجاناً في مكان واحد هنا. مع كيفية الرد عليها. نتمى أن تحققوا أقصى استفادة منها.

أدوات هامة لإمكانية الوصول “ACCESSBILITY”

 

بالرغم من عدم إنتشار استخدام أدوات إمكانية الوصول، لكن ننصح بها لأقصى استفادة للمشاريع الرقمية من بينها:

أداة WAVE:

مجانية بالكامل، هي مجموعة من أدوات التقييم التي تساعد المبرمجين والمصممين؛ وكتّاب تجرِبة المستخدم على جعل محتواهم على الإنترنت في متناول الأفراد ذوي الإعاقة. يمكن لـ أداة WAVE تحديد العديد من أخطاء المبادئ التوجيهية المتعلقة بإمكانية الوصول إلى المحتوى الإلكتروني (WCAG). كما تسهّل التقييم البشري للمحتوى الرقمي “الإلكتروني”.

في الختام، وبعد حصول ضيوف الجلسة على مفاجأة خاصة بهم، نعلمكم أننا استلهمنا مقالنا هذا من إحدى جلسات المنصة بعنوان تحقيق إمكانية الوصول “ACCESSBILITY” للمشروعات الرقمية. بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول (CAAD). قدّمها أ. محمود عبد ربه مؤسس منصّة كتابة تجرِبة المستخدم بالعربية. نأمل أن نكون قدّمنا معلومات مفيدة لكم. يمكنكم الحجز في دوراتنا للحصول على معلومات اختصاصية في المجال للوصول إلى الاحترافية والتميّز.

الأسئلة الشائعة:

هل يوجد مواقع وتطبيقات ذكية يمكننا ملاحظة استخدامها لإمكانية الوصول بشكل واضح للجميع؟

نعم، يوجد ونُشيد بالحكومة السعودية والقطرية والإماراتية والمصرية لاستخدامهم إمكانية الوصول بشكل احترافي ضمن مواقعهم الرسمية. كمثال رائع على ذلك: تطبيق إحسان للتبرعات.

من ضمن إرشادات إتاحة الوصول تحديد حجم الخط، كيف نتعامل مع أحجام الخط في إمكانية الوصول؟

يعتبر استخدام الخط تحدي لكننا نحتاج إلى التعاون مع فريق التصميم ونتجنب استخدام الخطوط الصغيرة. يا أما نحاول توحيد النصوص على شاشة الاستخدام بشكل مريح وسهل القراءة. من خلال خاصية تكبير الخط أو تصغيره مما تعتبر ميزة تنافسية عالية.

هل يوجد في العالم العربي قوانين تُلزم المشاريع الرقمية بتطبيق إمكانية الوصول وهل هناك عقوبات؟

معظم الدول العربية بالفعل موجودة ضمن الأمم المتحدة وبدورهم جميعاً أقرّوا على احترام حقوق الإنسان. من ضمن حقوق الإنسان إمكانية الوصول إلى أي محتوى متاح على الإنترنت. ونعم هم ملزمين بذلك، حيث يفترض وجود غرامات كل عام عند إغفال هذه الجزئية.

هل تختلف طريقة استخدام إمكانية الوصول بين المواقع الإلكترونية والتطبيقات؟

نعم يوجد. لإننا نأخذ بعين الاعتبار بأن حجم واجهة التطبيق أصغر. بالتالي يجب مراعاة الحجم على الواجهات الصغيرة. ومن الأخطاء الشائعة أن يتم تطبيق إمكانية الوصول بعد الإنتهاء من المشروع.

ختاماً نود تذكيركم بمحاور الجلسة والتي تحدثنا فيها عن إمكانية الوصول تعريفه وأهميته وكيفية تطبيقه، إضافة إلى خرافات إمكانية الوصول وطُرق الرد عليها. يمكنكم الاستفادة من المواد العلمية الموجودة على قناتنا على اليوتيوب بشكل مجاني تماماً ولا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد.

شارك المقال عبر..

دوراتنا المميزة

اختر الدورة المناسبة لأهدافك واحجز مقعدك الآن
الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم
10 محاضرة . 17 ساعة
+ 100 خريج
الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم
20 محاضرة . 40 ساعة
+ 100 خريج
الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد
الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم
24 محاضرة . 36 ساعة
جديد
ورشة عمل قريبا
دورات أخرى
ورشة عمل Design sprint
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد