10 قوانين ومبادئ أساسية في تصميم تجربة المستخدم
الكاتب: فيصل الحربي، مدير العمليات الرقمية في شركة Draken، مهتم في تجربة المستخدم وتحسين التحويلات.
تابعوا فيصل على لينكدإن.
الباب مفتوح لكل من يرغب في الكتابة معنا على المنصة والمشاركة بمقالات تُنشر باسمه. لمعرفة المزيد
زر صفحة اكتب معنا
قوانين تصميم تجربة المستخدم هي مجموعة من أفضل المبادئ والممارسات التي تساعد مصمّمي تجربة المستخدم ومصمّمي المنتجات الرقمية في فهم كيفية إدراك وتفاعل المستخدمين مع المنتجات، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات أفضل في تصميم تجربة المستخدم.
ما الهدف من كتابة هذا المقال؟
الهدف أن يكون هذا المقال مرجعاً لكل من يعمل على تصميم المنتجات الرقمية ومساعدته في توضيح أفضل الأساليب لتحسين وتسهيل تجربة المستخدم خلال المراحل المختلفة التي يمر بها داخل المنتج. يحدث ذلك بتوسيع زاوية الرؤية والنظر إلى الصورة الأكبر وتحليل تجارب العملاء. بناءاً على ذلك ينبغي التصميم وفقاً لقوانين ومبادئ منهجية جرى اختبارها على المستخدمين وقياس فعاليتها من قِبل خبراء في مجال تجربة المستخدم (UX).
10 قوانين ومبادئ أساسية في تصميم تجربة المستخدم للمنتجات الرقمية
1- الكشف التدريجي “Progressive disclosure”
قانون الكشف التدريجي هو عرض المعلومات الأساسية أولاً ثم الكشف عن باقي التفاصيل تدريجياً عند الحاجة.
يهدف قانون الكشف التدريجي إلى:
- التركيز على عرض المعلومات الهامة أولاً.
- تقليل الارتباك وتحسين تجربة المستخدم عبر توفير المعلومات بشكل واضح ومنظّم.
مثال على قانون الكشف التدريجي:
أثناء “حجز رحلة طيران”.. في البداية يعرض الموقع الحقول الأساسية فقط مثل الوجهة وتاريخ السفر. ثم بعد إدخال هذه المعلومات تظهر المزيد من الخيارات الأخرى مثل اختيار المقاعد، وإضافة أمتعة أخرى، أو اختيار وجبات الطعام.
ذات صلة: كيف تعرف طريقة إخفاء أو إظهار العناصر المهمة عن طريق progressive disclosure in ux
2- قانون فيتس “Fitts’s Law”
ينصّ قانون فيتس على أنه: كلما كان العنصر أكبر وأقرب، زادت سهولة وسرعة الوصول إليه من قِبل المستخدم.
الهدف من قانون فيتس:
- سهولة الوصول.
- زيادة سرعة التفاعل مع عناصر واجهة الاستخدام.
- تحسين تجربة المستخدم بالتركيز على العناصر الأكثر أهمية وتسهيل تفاعل المستخدم معها.
مثال على قانون فيتس:
إضافة زر كبير أسفل الشاشة أسهل لدى المستخدم وأسرع للضغط عليه.
3- قانون هيكس “Hick’s Law”
يشير قانون هيكس إلى أن زيادة عدد الخيارات المتاحة أمام المستخدم تجعل عملية اتخاذ القرار أبطأ وأكثر تعقيداً.
يهدف قانون هيكس إلى:
- تقليص الخيارات أمام المستخدم لتسريع عملية اتخاذ القرار.
- إرشاد وتوجيه المستخدم نحو الوظيفة المحددة التي يحتاجها.
مثال على قانون هيكس:
انظر إلى الخيارات الكثيرة المتاحة في شريط التنقّل في الصورة، هذا يجعل عقل المستخدم يفكّر كثيراً ويتأخر في اتخاذ القرار. في تجربة المستخدم يجب أن تراعي تقليل الخيارات وعرضها حسب المهمة المطلوبة فقط.
4- التسامح “Forgiveness”
يعبّر قانون التسامح عن تقليل التأثير السلبي للأخطاء التي قد تصدر عن المستخدم دون قصد، وتسهيل عودته إلى المسار الصحيح دون التسبّب في إحباطه.
يهدف قانون التسامح إلى:
- تقليل تأثير الأخطاء على شعور المستخدم.
- تسهيل عودة المستخدم إلى المسار الصحيح والتراجع عن الخطأ واستكمال رحلته داخل المنتج.
مثال على قانون التسامح:
زر “تراجع” أو “استعادة” بعد حذف ملف أو تعديله، مما يسمح للمستخدم بإصلاح الخطأ بسهولة دون الحاجة إلى إعادة العملية من البداية.
5- وضع القيود “Constraints”
قانون وضع القيود يعني فرض حدود على المستخدم تمنعه من إجراء بعض المهام بهدف تجنّب الوقوع في الأخطاء.
يهدف قانون وضع القيود إلى:
- المساهمة في تقليل الأخطاء المحتملة عبر تحديد خيارات معينة وطرق تفاعل واضحة للمستخدم.
- منع المستخدم وحمايته من ارتكاب الأخطاء دون قصد.
مثال على قانون وضع القيود:
عدم السماح للمستخدم بإدخال حروف في حقل مخصص لرقم الهاتف، حيث يقبل الحقل الأرقام فقط. هذا يوجه المستخدم لإدخال البيانات بشكل صحيح ويمنع الأخطاء.
ذات صلة: منع الخطأ Error Prevention في تصميم تجربة المستخدم
6- الاستجابة الفورية “Feedback”
ينصّ قانون الاستجابة الفورية على ضرورة تقديم ملاحظات للمستخدم بعد قيامه بإجراء معين للتأكيد على نجاحه في إتمام الإجراء المطلوب.
يهدف قانون الاستجابة الفورية إلى:
- تعزيز تجربة المستخدم مع المنتجات الرقمية.
- إبلاغ المستخدم بما يحدث وتقليل إحساسه بالشك حول ما إذا كان قد نجح في إكمال الإجراء المطلوب أم لا.
- خلق نوع من الثقة بين المستخدم والمنتج ينعكس بالإيجاب على تجربته الإجمالية.
مثال على قانون الاستجابة الفورية:
أثناء تسجيل الدخول لموقع امازون أدخلت كلمة مرور خاطئة، تظهر رسالة خطأ تعطيني ملاحظة أني أدخلت كلمة مرور خاطئة.
ذات صلة: إليك ما ينبغي معرفته عن التحقّق من صحة النموذج (Form validation) في تجربة المستخدم
7- المعيار “Conventions”
يشير قانون المعيار إلى تلك الممارسات والمعايير القياسية المتعارف عليها في تصميم واجهات المنتجات الرقمية والتي يتوقّعها المستخدم بسهولة.
يهدف قانون المعيار إلى:
- استخدام عناصر مألوفة لدى المستخدم تساعده على التفاعل الناجح مع المنتج.
- توفير تجربة متسقة لدى المستخدم عبر تطبيق المعايير القياسية المتفق عليها وبالتالي توحيد التجربة.
مثال على قانون المعيار:
الأزرار في المسجلات القديمة، نفسها بالعالم الرقمي عند النقر على زر تشغيل فيديو على اليوتيوب أو تشغيل مقطع صوتي على برنامج خاص بالمقاطع الصوتية لأنها بديهية ومعروفة للجميع.
8- الفعالية والكفاءة “Affordances”
يعبّر هذا القانون عن عناصر مرئية تخبر المستخدم كيف يتحكّم بالمنتج وينجح في تشغيله فوراً دون الحاجة لأي إرشادات إضافية.
يهدف قانون الفعالية والكفاءة إلى:
- التفاعل البديهي من قِبل المستخدم من خلال العناصر التي توضّح له كيفية التفاعل مع المنتج بشكل طبيعي دون الحاجة إلى مزيد من التعليمات.
- الإشارة إلى وظيفة عناصر واجهة الاستخدام (UI) بحيث يظهر بوضوح كيف يمكن استخدامها بشكل صحيح.
- التوجيه البصري السريع للمستخدم عبر توفير إشارات مرئية توضّح له طريقة استخدام العناصر والأدوات.
مثال على قانون الفعالية والكفاءة:
بمجرد رؤيتك كمستخدم لهذه الأزرار في الصور تتضح لك كيفية إطفاء أو تشغيل الزر دون الحاجة إلى أي إرشادات إضافية مساعدة.
9- إمكانية التنبؤ/التوقّع “Predictability”
قانون إمكانية التوقّع يشير إلى ضرورة جعل واجهة الاستخدام واضحة بحيث تسمح للمستخدم بالتفاعل معها فورياً وسهولة توقّع الخطوة التالية والإجراء القادم المطلوب منه اتخاذه.
يهدف قانون إمكانية التوقّع إلى:
- توجيه المستخدم حول كيفية التفاعل مع عناصر واجهة الاستخدام عبر تسلسل منطقي واضح.
- إبقاء المستخدم في حالة رضا عن المنتج وسهولة استخدامه عبر تسهيل توقّع الخطوة التالية.
مثال على قانون إمكانية التوقّع:
في التنبيه الأول (على اليمين) غير واضح للمستخدم ما الذي سيحدث بعد الضغط على الزر، عكس التنبيه الثاني (على اليسار) الذي يقدّم للمستخدم لمحة عن الخطوة القادمة وكيف ستبدو.
10- الإدراك “Perceivability”
ينصّ قانون الإدراك إلى جعل واجهة الاستخدام مفهومة وواضحة وسهلة الفهم.
الهدف من قانون الإدراك:
- التأكد من أن جميع عناصر واجهة الاستخدام قابلة للرؤية ويمكن التعرّف عليها بسهولة.
- تقديم العناصر والمعلومات في المنتج الرقمي بطريقة يفهمها جميع المستخدمين بما فيهم المستخدمين ذوي الإعاقات.
مثال على قانون الإدراك:
ستدرك فوراً بمجرد أن تظهر أمامك تلك الصفحة أنها عبارة عن متجر إلكتروني لبيع الأحذية الرياضية.
هل يجب تطبيق هذه القوانين والمبادئ جميعها في منتج واحد؟
ليست هناك إجابة بنعم أو لا على هذا السؤال. فالأمر يعتمد على أهداف واستراتيجية الشركة نفسها أو المنتج من حيث تحديد مناطق التركيز، هل يرغبون في التركيز على التجربة الإجمالية للمستخدم أم فقط التركيز على أماكن محددة في المنتج مثل صفحات الشراء وإتمام الدفع. عموماً وحسب كلام الخبراء يُمكن تطبيق جميع هذه القوانين معاً في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يرون أنه من الأنسب الاعتماد على تطبيق قانون واحد أو اثنين واختبار النتائج.