حزمة تجربة المستخدم (UX Toolkit): كل ما تحتاجه لإنجاز المهام بكفاءة
5 مزايا لأنظمة التصميم UX تسهم في تحسين تجربة المستخدم
في عالم تصميم تجربة وواجهة المستخدم يعتبر الحفاظ على الاتساق خلال جميع أقسام المنتج وتقديم تجربة مستخدم استثنائية أمراً مهماً جداً. بل هو الهدف الرئيس بالنسبة لبعض العلامات التجارية. وعلى هذا الأساس أنشئت أنظمة التصميم UX.
في الحقيقة تظهر الأبحاث أن الشركات التي تستخدم أنظمة التصميم (Design Systems) تطوّر ميزات جديدة أسرع بنسبة 47% ويزداد اتساق علامتها التجارية بنسبة 83% عبر نقاط الاتصال. كما تشهد مكاسب تصل إلى 32% في معدلات التحويل بفضل تجارب العملاء المتماسكة. وكل هذا يصبّ في تحسين تجربة المستخدم. فكيف تسهم أنظمة التصميم في تحسين تجربة المستخدم؟
مفهوم أنظمة التصميم (Design Systems)
نظام التصميم عبارة عن مجموعة من المكونات والأنماط والمبادئ التوجيهية القابلة لإعادة الاستخدام والتي تساعد المصممين والمطوّرين على إنشاء تجارب متّسقة وسهلة الاستخدام خلال منتج أو خدمة. يمكن اعتباره مخططاً أولياً يوفّر لغة موحّدة وإطاراً منظماً يرشد الفِرق خلال العملية المعقدة المتمثلة في إنشاء المنتجات الرقمية.
هناك العديد من الطّرق المختلفة لتنفيذ نظام التصميم. تختار بعض الشركات إنشاء نظام تصميم خاص بها بينما تختار شركات أخرى استخدام نظام تصميم تابع لجهة خارجية. وبالطبع ليس هناك طريقة واحدة تناسب الجميع ويجب اختيار الطريقة الأفضل اعتماداً على الاحتياجات المحددة للشركة.
ومع ذلك هناك بعض المبادئ الأساسية التي يجب اتباعها عند تنفيذ أنظمة التصميم UX. تتضمن هذه المبادئ:
- المستخدم أولاً: يجب تصميم نظام التصميم مع وضع المستخدم في عين الاعتبار. وهذا يعني فهم احتياجات المستخدم ورغباته وتصميم النظام لتلبية تلك الاحتياجات.
- الاتّساق: يجب أن يكون نظام التصميم متّسقاً في جميع أنحاء نظام الخدمة. وهذا يعني استخدام نفس المكونات والأنماط والمبادئ التوجيهية عبر جميع القنوات والأجهزة المختلفة التي يتم استخدام المنتج أو الخدمة من خلالها.
- المرونة: يجب أن يكون نظام التصميم مرناً بما يكفي للقدرة على الابتكار عند الحاجة. وهذا يعني القدرة على توسيع النظام أو تعديله حسب الحاجة.
- قابلية الصيانة: يجب أن يكون نظام التصميم سهل الصيانة. وهذا يعني استخدام هيكل منظّم جيداً واستخدام وثائق واضحة.
اعرف أكثر عن أنظمة التصميم وأهميتها في تحسين تجربة المستخدم UX بشكل فعّال ومبتكر بالاشتراك في الدورة المتقدّمة في أنظمة التصميم والتعريف بنظام التصميم الموحد للجهات الحكومية بالسعودية. اشترك الآن ولا تتردّد.
5 مزايا لأنظمة التصميم تسهم في تحسين تجربة المستخدم
تخيّل نظام التصميم مكتبة مكوّنة من العناصر المرئية ومكونات تجربة المستخدم (UX Components) ومستندات مرجعية ومقاطع التعليمات البرمجية. يمكن الرجوع إلى تلك الأجزاء كلما اتخذ الفريق قرار تصميم معين دون الحاجة إلى إنشاء تعليمات برمجية جديدة لكل قرار. يبدو الأمر وكأنك تضع اللبنات الأساسية لإنشاء منتج.
يجد البعض إنشاء نظام تصميم كامل لخدمته هو مشروعٌ ضخم بحدّ ذاته. ونحن لا ننكر ذلك فستحتاج وقتاً لبنائه لكن عند النظر في الفوائد والمزايا التي يقدّمها نظام التصميم من إمكانية تبسيط عملية التصميم والتطوير بالكامل للمنتج في كل مرة. فستلاحظ أنه يوفّر فوائد كبيرة لتجربة المستخدم.
هنا 5 مزايا لأنظمة التصميم UX والتي تَظهر أهميتها في تحسين تجربة المستخدم خلال رحلته مع المنتج:
الاتساق (Consistency)
هل سبق لك أن شعرت بالضياع وأنت تتنقل بين صفحات موقع ما؟ أو أنك لاحظت اختلافاً كبيراً في تصميم تطبيقين من نفس الشركة؟ هذا هو بالضبط ما يحدث عندما تفتقر الشركات إلى الاتساق في تصميماتها. تخيل أنك تبني منزلًا دون مخطط هندسي محدد، كل غرفة تُبنى بشكل عشوائي وبأدوات مختلفة! هذا هو الوضع الذي توجد فيه الشركات التي تفتقر إلى نظام تصميم متكامل.
نظام التصميم هو بمثابة وصفة سحرية لتحويل فوضى التصميم إلى لوحة فنية متناسقة. إنه مجموعة من القواعد والإرشادات والنماذج الجاهزة التي تضمن أن جميع عناصر التصميم في منتجك تتحدث نفس اللغة وتعمل معًا بسلاسة من خلال توحيد مكونات مثل التنقل وأنماط واجهة المستخدم وسير العمل.
تساعدك Design Systems على التخلّص من تجارب المستخدم غير المترابطة والمجزّأة جرّاء بناء التصاميم المختلفة لنفس الخدمة من الصفر دائماً التي يمكن أن تقلل معدلات التحويل بنسبة 25% أو أكثر. لأن أنظمة التصميم تحتوي على عناصر مبنية مسبقاً مع رموز تصميم التعليمات البرمجية المُنشأة بالفعل، فهناك نسبة خطأ أقل سواء من جهة فريق التصميم أو التطوير.
على سبيل المثال يمكن الحفاظ على درجة اللون في التصميم دائماً كما هي والزر الكبير دائماً بنفس الحجم بغض النظر عن كيف ينظر المصمم أو المطوّر له. يساعد ذلك على الحفاظ على احترافيّة المنتج وهو ما يدعم في نهاية المطاف سمعة علامتك التجارية والأهم من ذلك أنه يساعد على تعزيز قابلية استخدام منتجك.
اقرأ أيضاً: قابلية الاستخدام في كتابة تجربة المستخدم
الكفاءة (Efficiency)
هل سبق لك أن شاهدت مشاريع التصميم تتأخّر في الإنجاز بسبب نقاشات لا حصر لها حول تفاصيل صغيرة؟ أو هل شاهدت مصممين يعيدون اختراع العجلة مراراً وتكراراً؟ أنظمة التصميم تضع حداً لتلك الفوضى!
أنظمة التصميم UX تقنية فعّالة لأي فريق يريد الانطلاق في مجال الإبداع والتطوير وليس فقط مجرد التصميم لأنها تقلّل الكثير من التكرار الذي يحدث في تصميم المشروعات التقليدي. حيث وبفضل المكونات القابلة لإعادة الاستخدام يمكن أن يكون بناء تصاميم جديدة اعتماداً على تصميم موجود بالفعل أسرع بـ 3 مرات. وهذا يتيح للفِرق التركيز على الابتكار بدلاً من إعادة البناء من جديد.
كيف تسهم كفاءة Design Systems في تحسين تجربة المستخدم؟ يضمن نظام التصميم UX:
- السرعة في العمل: بفضل وجود مكتبة جاهزة من العناصر التصميمية يمكن للمصممين البدء في العمل بسرعة دون الحاجة إلى تصميم كل عنصر من الصفر. وهذا يعني سرعة الاستجابة لأهداف المستخدمين.
- تخطيط أفضل: يمكن للفرق تخطيط المشاريع بشكل أكثر دقة وواقعية مع معرفة الموارد المتاحة لهم ما يعني زيادة الوثوقيّة.
- التحديثات السريعة: يمكن إصلاح الأخطاء وتحديث المنتجات بسهولة وسرعة مما يضمن تجربة مستخدم أفضل.
في بداية إنشاء نظام التصميم قد يبدو بالنسبة للبعض أقل كفاءة. حيث يجدونه يستغرق وقتاً وجهداً للإنجاز. وقد يتجّه البعض إلى إنشاء عناصر فردية فقط واستخدامها لحظياً في عمليات الإنشاء.
لكن كل البدايات صعبة نوعاً ما. وما إن أنشأت نظام التصميم حتى تلاحظ أنه يوفر نوعاً من الكفاءة لا يمكنك الحصول عليها عندما تقرر إنشاء كود لكل عنصر لوحده.
إمكانية الوصول (Accessibility)
هل تعلم أن نظام التصميم يمكن أن يضمن قابلة الاستخدام (Usability) لجميع منتجاتك ومن قبل جميع المستخدمين بغض النظر عن قدراتهم؟
كيف؟ إن نظام التصميم أداة أساسية لضمان تكافؤ الفرص لجميع المستخدمين:
- مكتبة شاملة لأدوات المساعدة: يحتوي نظام التصميم على جميع العناصر اللازمة لضمان إمكانية الوصول. مثل خيارات التباين العالي وتنسيقات النصوص المختلفة ودعم تقنيات المساعدة.
- سهولة التحديث: عندما تتغير معايير إمكانية الوصول يمكنك تحديث العناصر في نظام التصميم مرة واحدة فقط ليتم تطبيق التحديثات تلقائياً على جميع المنتجات.
- تعليم مستمر: يمكن لنظام التصميم أن يكون بمثابة مرجع شامل لجميع الموظفين حول معايير إمكانية الوصول مما يساهم في زيادة الوعي بأهمية هذا الجانب.
اقرأ أيضاً: WCAG معيار الاتحاد الدولي لإمكانية الوصول
الوظائفيّة (Functionality)
من الحالات المحبطة في العمل عندما تبذل جهداً عظيماً في تصميم عنصر ما ثم تكتشف في النهاية أنه لا يعمل بشكل صحيح. أو عندما تستخدم عنصراً في عدة مشاريع قبل أن تكتشف أنه يحتوي على مشاكل. بالطبع نظام التصميم يساعد في تجنب مثل تلك الإحباطات.
يساعدك نظام التصميم على بناء منتجات تعمل بشكل صحيح وموثوق مما يساهم في تحسين تجربة المستخدم بشكل كبير وذلك من خلال:
- التحقق من الوظائفية (إجراء اختبار شامل): قبل إضافة أي عنصر إلى نظام التصميم يتم اختباره بشكل دقيق للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح ويحقق الغرض المطلوب.
- ضمان الجودة: نظام التصميم يحتوي فقط على العناصر التي تم اختبارها والموافقة عليها مما يضمن جودة عالية لجميع منتجاتك وهذا ما سيلاحظه مستخدمو خدمتك.
- زيادة الثقة: يمكنك استخدام العناصر الموجودة في نظام التصميم بثقة كاملة لأنك تعرف بالفعل كيفية عملها حيث تم اختبارها وتجربتها مسبقاً.
فريق عمل أكثر سعادة (Happier team)
فِرق العمل السعيدة هي فرق عمل منتجة بكل جدارة. عندما يشعر الموظفون بالسعادة والرضا يصبحون أكثر نشاطاً ويتحمّلون المسؤولية ويبذلون قصارى جهدهم في عملهم. وهذا يؤدي في النهاية إلى تحسين تجربة المستخدم لأن الموظف المرتاح والسعيد يضع نفسه مكان المستخدم ويتعاطف معه بالتأكيد.
نظام التصميم يساهم بشكل كبير في زيادة سعادة فرق العمل. تخيل أنه مع أنظمة التصميم UX يوفّر المطوّرون 20% من وقتهم الضائع في المهام الروتينية ويوجهون هذا الوقت نحو الابتكار والإبداع. هذا هو بالضبط ما يفعله نظام التصميم!
إذاً ما هي فوائد نظام التصميم على فِرق العمل والتي تؤثر إيجاباً على تجربة المستخدم؟
- اجتماعات أكثر فاعلية: يمكن للفرق عقد اجتماعات أكثر تركيزاً وإنتاجية حيث يتم توفير الوقت والجهد من خلال استخدام العناصر الجاهزة.
- فرص للتطوير: يمكن للموظفين الاستفادة من الوقت الإضافي في تطوير مهاراتهم وتعلم تقنيات جديدة.
- التركيز على الابتكار: يمكن للموظفين توجيه جهودهم نحو الابتكار والإبداع بدلاً من تكرار المهام الروتينية.
- زيادة الشعور بالمسؤولية: عندما يكون لدى الفرق الأدوات والموارد اللازمة للنجاح يشعرون بالمسؤولية والملكية تجاه مشاريعهم.
سجّل في الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم الآن
بعد كل تلك الفوائد والمزايا لا بدّ أنك تخيّلت كمّ النجاح الذي ستحققه في مشاريعك بفضل نظام التصميم UX. سجّل الآن في الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم وانطلق نحو عالم من توفير الوقت والجهد والتطلّع نحو الإبداع. ماذا تنتظر؟
ختاماً…
إذا أردت من فريقك التعاون معاً للخروج بمشاريع مميزة وجذابة للمستخدمين وبأقل قدر من الارتباك واختلاف الآراء والأخطاء فعليك بإنشاء نظام تصميم خاص بشركتك. كما لاحظتَ تساعد أنظمة التصميم UX في إنشاء منتجات أفضل وأكثر اتّساقاً لتقديم تجارب مستخدم استثنائية.
الأسئلة الشائعة
ما هي أنظمة التصميم؟
نظام التصميم UX عبارة عن مجموعة من اللّبنات الأساسية والمعايير التي تساعد في الحفاظ على اتّساق المنتجات. يمكن اعتباره مخططاً أولياً يوفّر لغة موحّدة وإطاراً منظماً يرشد الفِرق خلال العملية المعقدة المتمثلة في إنشاء المنتجات الرقمية.
كم عدد أنواع أنظمة التصميم؟
يمكن تصنيف أنظمة التصميم UX إلى ثلاثة أنواع بناءً على نطاق استخدامها ودرجة تعقيدها. وهي:
- التصميم المرئي البسيط.
- بنية نظام التصميم الذري.
- بنية نظام التصميم القائم على الكود.
أعطني مثالاً عن تطبيق أنظمة التصميم؟
نظام التصميم الموحد الذي أطلقته هيئة الحكومة الرقمية في السعودية في 17 نوفمبر من عام 2024. والذي يسمى “كود المنصات (Platforms Code)”. يمكنك قراءة المزيد عنه في هذا المقال: كود المنصات: نظام التصميم الموحد في السعودية وأهميته لتجربة المستخدم.
انضم إلى نشرة UX Writing بالعربية
احصل على أفضل النصائح والمصادر في كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني + خصومات حصرية للمشتركين (+3000 مشترك)
حزمة تجربة المستخدم (UX Toolkit): كل ما تحتاجه لإنجاز المهام بكفاءة