سواء كنت تسعى للحصول على وظيفة كاتب تجربة مستخدم (UX Writer) أو تحاول الاستفادة من وظيفتك الحالية ككاتب تجربة مستخدم فإليك 5 من أهم المهارات التي ينبغي لك اكتسابها والجدير بالذكر أن تلك المهارات لا تتعلّق بمهاراتك في الكتابة وإنما هي مهارات شخصية تحتاج إلى اكتسابها وممارستها حتى تنجح في عملك.
تجنّب الوقوع في فخ الغرور
لدى أي كاتب دائماً نوع من الغرور أو الثقة الزائدة بالنفس وهذا راجع إلى امتلاكه شغف حقيقي بما يقوم به من مهام الكتابة. لكن هناك شعرة بين الشغف الذي يقود إلى الفخر والاعتزاز بالنفس وبين الشغف الذي يقود إلى الغرور الزائد.
وحل هذه المشكلة يبدأ من داخلك. ينبغي أن تتجنّب الوقوع في فخ الغرور وعدم المبالغة في التفاخر بعملك أو بالنصوص التي نجحت في صياغتها داخل المنتج. فالجميع لديه ألقابه وخبراته لكن لا أحد يتعمّد الحديث عن ذلك بهدف التفاخر. عليك أن تكتسب مهارة التحكّم في غرورك وأن تسعى لتعلّم أشياء جديدة باستمرار وتطوير ذاتك في وظيفتك.
تعلّم فن الإصغاء
“إنّ معظم الناس لا يصغون بغرض الفهم؛ بل بغرض الرد.”
– ستيفن كوفي
يجب عليك ككاتب تجربة مستخدم أن تعمل على اكتساب مهارة الإصغاء والاستماع جيداً أثناء اجتماعات فريق العمل أو حتى أثناء المناقشات العادية. تعدّ مهارة الإصغاء أحد أكثر المهارات الاجتماعية جاذبية وتأثيراً حيث ستترك انطباعاً جيداً عنك وتلفت انتباه الآخرين نحوك. بالإضافة إلى أنه عندما يحين دورك للتحدّث ستحصل من الآخرين على نفس القدر من الإصغاء والاستماع لحديثك باهتمام. كما أنك ستحتاج إلى هذه المهارة لتنجح في اكتساب المهارة التالية.
تعاون مع الآخرين قدر الإمكان
إذا كان الفرد الواحد يمتلك عقلاً جيداً فالبتأكيد لو تعاون مع مجموعة أفراد آخرين يمتلكون عقولاً جيدة ستكون المحصّلة النهائية مذهلة. يتيح التعاون مع الآخرين أن يعرض كل فرد أفكاره ووجهات نظره للاتفاق في النهاية على تلك الفكرة الأفضل التي يبحث عنها المستخدم وتلبّي احتياجاته الحقيقية بدلاً من محاولة القيام بكل شيء بمفردك.
وتذكّر أن تعاونك مع الآخرين لا يعني أنك لا تعرف ما تفعله، بل الأمر في الواقع يشير إلى العكس ويوحي بأنك تمتلك ثقة في نفسك تكفي لإظهار قدراتك ومستواك علناً.
راجع عملك واكتشف أخطائك أولاً بأول
لا أحد يحظى بالاحترام والتقدير أكثر من شخص يمكنه الاعتراف بأخطائه والعمل على إصلاحها. ويحتاج هذا إلى شيئين: الأول هو تجنّب الغرور كما ناقشنا قبل قليل. والثاني هو القدرة على النظر إلى عملك بموضوعية، دون تحيّز أو انحراف، وهذا صعب على كثير من الكُتّاب.
ينبغي أن تمتلك مهارة أن تنتقد نفسك باستمرار.. لأن عقولنا بطبيعتها تعتاد على نسيان الأخطاء بسهولة وعدم الالتفات إليها. ولذلك توجد عملية المراجعة لأي عمل إلا أنك في وظيفتك لن تنتظر إلى أن يكتشف أحدٌ أخطائك. بل ينبغي لك اكتشاف ذلك بنفسك من خلال المراجعة والتقييم المستمر. ولهذه المهارة فائدتين: الأولى أنك بذلك ستتفوق على الآخرين في مجالك لأنك تكتشف أخطائك وتتعلّم منها باستمرار. والثانية أنها ستُعطي للآخرين وخاصة أصحاب المصلحة والمديرين انطباعاً جيداً بمدى التزامك وحرصك على تقديم أفضل ما لديك.
احرص على إظهار عملك وإنجازاتك
قد يستغرب البعض أن هذه المهارة تتعارض مع المهارة التي أوضحنا فيها أن تتجنّب الغرور، لكن ليس هذا صحيحاً.. ما نقصده هنا أن تتعلّم كيف تُظهر عملك وإنجازاتك بحيث تكون واضحة للمدير ولفريق العمل ليطّلعوا على المهام التي أنجزتها وبالتالي يستطيعون تقييم ورؤية عملك بشكل واقعي.
إذاً لا بأس بالحديث عن عملك بالقدر الذي يحقّق الغرض من ذلك بعيداً عن الغرور والتفاخر المبالغ فيه وغير المقبول. فمثلاً: (واجهتُ هذه المشكلة في عملي أيها المدير، وإليك أسبابها وبعض الحلول التي أقترحها لحل المشكلة). إن هذا سيناريو وطريقة مقبولة وممتازة جداً لإظهار عملك بشكل احترافي بعيد عن الغرور.
في الختام
يمكن لهذه المهارات الخمس، عند إتقانها، أن تساعدك على قطع شوط طويل في وظيفتك ككاتب تجربة مستخدم وكسب ثقة مديرك وكذلك كسب احترام وتقدير زملائك في العمل.
المراجع: ترجمة -وبتصرّف- للمقال Soft skills that’ll make you hard to ignore as a UX writer
