في منصة كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) بالعربية دائماً ما كنّا نتطلع إلى رؤية النتائج الإيجابية والعائد على الاستثمار من الدورات التي نقدمها على المنصة. ولم يكن ليحدث ذلك سوى بالتواصل مع الخريجين لدينا لسؤالهم عمّا إذا كان أحدهم قد حصل على وظيفة كاتب تجربة مستخدم (UX Writer) بعد تخرجه من الدورة. فوجدنا الكثير ممن نجحوا بالفعل في العمل في مجال كتابة تجربة المستخدم مما أعطانا دافعاً للاستمرار في تطوير دوراتنا وتخريج المزيد من المتدربين المؤهلين لبدء رحلة وظيفية جديدة تكفل لهم حياة مستقرة مادياً.
اليوم نشارك معكم قصة نجاح لخريج انضمّ إلى إحدى دوراتنا واجتازها بتفوّق ثم انطلق بعدها يبحث عن فرصة عمل إلى أن وجد ليس فرصة واحدة بل فرصتان ككاتب تجربة مستخدم. كيف حقّق ذلك؟ وما هي العوامل التي ساعدته وكيف كانت تجربته؟ كل هذا وأكثر نناقشه في قصة النجاح هذه التي نأمل أن تُلهم البعض ويبدأ في اتخاذ خطوة جدّية في طريق اكتساب مهارات جديدة.
عرفنا عن نفسك؟
مرحباً.. اسمي عبد المنعم سعد من مصر تخرجت من الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم بالعربية.
كيف حصلت على أول عمل لك ككاتب تجربة مستخدم؟
بعدما تخرجت من الدورة وحصلت على شهادة التخرج، كانت الفرحة أكبر من أن أصفها لك.. أن تكلل جهودي بالنجاح بعد حوالي 4 أشهر من التدريب والالتزام. فأول شيء فعلته أنني أردت مشاركة فرحتي مع الجميع.. فنشرت منشوراً على حسابي في لينكدإن أعلن فيه تخرجي من الدورة بتقدير عام امتياز وأنني الآن أصبحت مؤهلاً للعمل ككاتب تجربة مستخدم.
لم تمر سوى بضعة أيام حتى تواصل معي أحد الأشخاص يطلب مني العمل على تطبيق موبايل خاص بعيادات أطباء الأسنان، كانت أدواري تتمثل في تحسين النصوص والأزرار داخل التطبيق، والتأكّد أنها تتوافق مع دليل النبرة والصوت (Voice & Tone) وكذلك تناسب احتياجات الجمهور الذي يستهدفه التطبيق.
كيف حصلت على الوظيفة الثانية في كتابة تجربة المستخدم؟
إذا كنتَ متدرباً في إحدى الدورات التي تقدمها المنصة فأنت على علم بما توفره لك الدورة من الانضمام إلى مجتمع خاص على تطبيق سلاك (Slack) يضم كافة الخريجين حتى بعد انتهاء الدورة. هذا المجتمع هدفه متابعة التواصل مع الخريجين والاطلاع على آخر المستجدات في مجال كتابة تجربة المستخدم. والأهم من كل ذلك.. مشاركة أحدث الوظائف في المجال.
من هنا بدأت أتابع ما يُنشر على المجتمع يومياً وخاصة القناة المتعلّقة بنشر الوظائف. إلى أن نشر أحد الأعضاء وظيفة متاحة لشركة مالية سعودية تحتاج إلى كاتب تجربة مستخدم للعمل على التطبيق الخاص بها. تواصلت مع الشركة وعرضت عليهم خدماتي وحصلت على الوظيفة وما زلت أعمل بها إلى الآن.
كان دوري الأساسي في هذه الوظيفة العمل على تحسين النصوص داخل التطبيق. بالإضافة إلى تحسين كتابة تجربة المستخدم فيما يتعلّق بالرسائل القصيرة (SMS)، والإشعارات (Notifications). وغيرها من المكونات التي تحتوي على نصوص مكتوبة بحاجة إلى صياغة أفضل.
كيف تغلّبت على مشكلة عدم وجود معرض أعمال (Portfolio) ونماذج سابقة في البداية؟
دعني أخبرك بشيء.. في الوظيفة الثانية التي حدثتك عنها قبل قليل حينما تواصلت مع الشركة للحصول على الوظيفة طلبوا منّي معرض أعمالي أو نماذج سابقة حتى يطّلعوا عليها ويقرروا ما إذا كنت الأنسب أم لا. لم يكن لديّ معرض أعمال لأنني ببساطة لم يسبق لي أن عملت في هذا المجال.
لكنني فكّرت في طريقة أخرى ونجحت بالفعل. لجأت إلى الملفات التي كنّا نعمل عليها أثناء الدورة التي انضممت إليها.. حيث كان المُحاضر بعد نهاية كل محاضرة يكلّفنا بمجموعة من الواجبات والفروض التي يجب أن يلتزم كل متدرب بإنجازها. هذه الواجبات كانت عبارة عن لقطات شاشة من مواقع وتطبيقات حقيقية وبعضها مشهورة جداً. والمطلوب منّا تحسين كتابة تجربة المستخدم فيها وتطبيق ما تعلّمناه ودرسناه.
فكانت هذه بمثابة معرض أعمالي ونماذجي السابقة التي تبيّن المهام التي يمكنني فعلها. فقررتُ تجميعها وتنسيقها جيداً وإرسالها للشركة.. وبالفعل تلقّيت رداً بقبولي في الوظيفة بناءاً على ما شاهدوه في هذه النماذج من دليل وإثبات عملي على أنني يمكنني أن أضيف للشركة وأساهم في تحسين كتابة تجربة المستخدم لديهم.
في حال أردت استشارة عبدالمنعم في تحسين كتابة تجربة المستخدم يمكنك التواصل معه عبر حسابه على لينكدإن.
في الختام
كانت هذه قصة من قصص النجاح التي تشجّعنا على الاستمرار. وتشجّع كذلك الخريجين الآخرين من دوراتنا وتعطيهم دفعة إيجابية تحثّهم على البحث عن فرص عمل في المجال والاستلهام من قصة عبد المنعم في الحصول على وظيفة كاتب تجربة مستخدم.
🎯 وهي بالفعل حافز جيد لمن يرغبون بالانضمام إلى إحدى دوراتنا ولم يتخذوا القرار بعد.. يمكنكم دوماً الاطلاع على صفحة دورات في حال قررتم الاستثمار في مجال مهم مثل كتابة تجربة المستخدم.