التدويل internationalization في تصميم الواجهات

التدويل internationalization في تصميم الواجهات هو عملية ترجمة المنتج الذي تعمل على تصميمه، ليتناسب لاحقاً مع أسواق على نطاق أوسع. أثناء العمل على برمجة تصميم قد لا يخطر في بالك ترجمة واجهة المستخدم عند إطلاقه للمرة الأولى. حيث تعمل القرارات التي تتخذها في بداية مشروعك على طرحه عالمياً إذا ما لاقى رواجاً رائعاً.

ما الذي يجعل مميزات التصميم جاهزة عالمياً؟

 

ما هو التدويل internationalization
ما هو التدويل internationalization في تصميم الواجهات

بالبداية، يتطلب الأمر العديد من الخصائص، لذا العناية بالمميزات يؤكد أن المشروع الرقمي جاهز عالمياً. أهم تلك الخصائص:

  • تمكين الرموز المتعددة، بما في ذلك الأزار البديلة.
  • الوعي الثقافي والمحلي.
  • دعم المعايير الدولية.
  • دعم طرق الإدخال المختلفة. بما في ذلك قابلية تحريرها.
  • دعم انعكاس النص.
  • خيارات الخط، حيث يمكن تخصيص الخط حسب اللغة ودعم الخط الاحتياطي.
  • أن يكون قابل للترجمة.
  • قابل للتوصيل.

التدويل internationalization في تصميم الواجهات وطريقة تطوير عملية البرمجة

 

نتيجة لما سبق، أي عملية تدويل تحتاج خطوات ثابتة لتكون ناجحة وقابلة لتكون عالمية. أهم تلك الخطوات:

  • التخطيط: تجري عملية التخطيط في البداية بدراسة الأسواق المستهدفة، وما هي المتطلبات القانونية والثقافية لتلك الأسواق. حتى مع إعتماد لغة واحدة للإصدار، فمن الممكن استخدام اللغة التي تم اختيارها ضمن أماكن متعددة. بالإضافة لاختيار أكواد مرنة بما يكفي لتلبية متطلبات تلك الأسواق لتمنح المستخدم تجربة متكاملة. حيث تكمن عملية الطلب والاستخدام والدعم بالعمل ضمن الأسواق المستهدفة.
  • التطوير: عندما تتم عملية التطوير منذ البداية وإعداد مقاييس صحيحة، في تلك الاثناء يتأكد المبرمج من إمكانية ترجمة المنتج، استعداداً للإصدار العالمي. ضمن تقلبات الأسواق ومرونتها، يجب الحرص أن تكون الأكواد الخاصة بك جاهزة الطرح عالمياً. كلما كانت المراحل الأولى جاهزة تكون أكثر استعداداً للمراحل المقبلة.
  • الترجمة: هل المنتج الرقمي قابل للترجمة، وهل لديك نظام لترجمة المنتج باستخدام موارد داخلية أو خارجية.
  • إعادة التصميم: من النادر رؤية منتجات ثابتة غير قابلة للتطوير. لذا عملية الاستمرارية وإعادة التصميم تحتاج لتمكين التدويل في جميع الإصدارات.

تحضير التصميم لعملية التدويل

عولـمة الــ UX والــ UI والاعتبارات الثقافية
عولـمة الــ UX والــ UI والاعتبارات الثقافية

في نفس السياق، عند تجهيز الأكواد لتناسب الأسواق العالمية، يمنح المنتج ميزات تنافسية، والأهم من كل ذلك تصميم واجهة مستخدم مناسبة. ومن أجل توفير الوقت والمال والجهد، من المهم العمل على تصميم واجهة مستخدم تناسب الجميع وترضي توقعات العملاء. 

وفيما يلي بعض الأمور الهامة التي يجب مراعاتها أثناء التصميم والقيام بعملية التدويل:

  • ملائمة الأسواق: من خلال مميزات تدعم الجمهور المستهدف ضمن أماكن مختلفة. على سبيل المثال إن كان جمهورك المستهدف من فئة الطلاب، يجب معرفة كيفية دعم منتجك للحياة الطلبة إن كانوا في الصين أو المكسيك أو الولايات المتحدة. حيث تستخدم كل دولة معايير إقليمية ومتطلبات قانونية محددة ونظام ترميز مختلف. لذا، من الجيد أن تكون مميزات تصميمك قابلة للإيقاف والتشغيل حسب متطلبات كل سوق مع إمكانية إعادة برمجتها بما يتناسب مع كل مكان.
  • التشفير: يتضمن التشفير قابلية استخدام الأحرف على نطاق واسع، ضمن جميع الأجهزة الإلكترونية ومعالجتها بكفاءة عالية. حين لا تدعم مكونات التطبيق معايير التشفير، قد يساء فهم النص، مما يؤدي إلى بعض المشاكل غير المتوقعة، بدءاً من طريقة إخراج النص ووصوله إلى مرحلة التعليق والتعطيل. من هذا المنطلق دعم التشفير يؤدي إلى معالجة النصوص متعددة اللغات باحترافية، وهي الطريقة المثالية لدعم اللغات التي لا يوجد رموز لها كـ الهندية. كما يجب مراعاة إمكانية تبادل البيانات مع الأجهزة المختلفة.

بالإضافة إلى

    • المنطقة الجغرافية: هل تعمل الميزة بين شخصين لا يتشاركان نفس اللغة أو الثقافة. على سبيل المثال، عندما يرسل مستخدم عربي طلب اجتماع لشخص أجنبي، هل يحتاج لوجود ترجمة آلية للمحتوى. أو هل تدعم الميزة فرق التوقيت بين شخصين بمنطقتين مختلفتين، ليتمكن الشخص معرفة الوقت المناسب للرد حتى مع اختلاف فرق التوقيت.
  • بروتوكول الإنترنت: معالجة بيانات الترميز بشكل صحيح، وتلقي البيانات بتنسيق صحيح قابل للقراءة البشرية.
  • إدخال النص وعرضه: إذا كانت الميزة الخاصة بك تحتوي على نصوص، يجب التأكد من قابلية استخدامه من قبل الجميع. على سبيل المثال، هناك بعض البلدان لا تدعم كافة أنواع الخطوط بسبب عدد الأحرف في تلك البلد. كما يجب مراعاة الطرق المختلفة للإدخال مثل الصوت أو اللمس أو الكتابة اليديوية، فإذا لم تكن برمجة التصميم صحيحة ولا تدعم كافة اللغات ستخسر الكثير من الفئات المستهدفة. بالإضافة إلى مراعاة بقاء تنسيق النص بشكل صحيح عند انتقاله بين طرق العرض المختلفة إن كانت على الجوال أو على مواقع الإنترنت. خاصة عند بعض الدول التي يختلف فيها طريقة عرض السطر ونهاية الجملة والمسافات بين الكلمات. على سبيل المثال هناك بعض اللغات كاللغة العربية يمكن لمفتاح واحد أن يمثل حرفين مدمجين. جميعها أساسيات لتحديد قابلية استخدام المنتج وتنقله بين الخطوات وعمليات الإدخال والعرش وحركة المؤشر وصولاّ لاختيار الإجراء المناسب.
  • دعم اللغة: مراعاة ترتيب العناصر حسب اختلاف الدول، مثل تنسيق التاريخ والوقت، حيث يختلف تنسيقها من بلد إلى آخر. كما يجب مراعاة بداية أيام الأسبوع ونهايته من منطقة إلى أخرى. بالإضافة لمراعاة طريقة الفصل بين الأرقام من منطقة لأخرى. بعض البلدان تستخدم “.” للفصل، وبعضها الآخر تستخدم “،”. علاوة على ذلك يجب التفكير بترميز طريقة عرض الأرقام كمنازل عشرية، حيث تعتمد بعض البلدان على ثلاث منازل عشرية بدلاً من منزلتين. بالنهاية تلعب ثقافة كل بلد وطريقة تعاطيه مع إدخال النصوص دواً هاماً بعملية البرمجة والتصميم.

عملية التدويل ضمن تصميم واجهة المستخدم

 

استكمالاً لما سبق، يمكننا الإستنتاج أن واجهة المستخدم لا تقتصر فقط على الرسومات. لكنها تتضمن رسائل الخطأ وخانات الإدخال والإخراج ولوحة التحكم.

تنويه: يمكن استخدام اللغة الانجليزيه البسيطة لتستطيع شريحة واسعة من المستخدمين فهمها، مما يوفر الكثير من المال والجهد.

بعبارة أخرى، هل يمكن لتصميمك أن يتقبل الترجمة بموجب القوانين وسياسة الاستخدام المنصوص عليها في بعض البلدان، في حال كانت غير قابلة للترجمة ضمن الأسواق المستهدفة سيتم تعريض المنتج لتداعيات وخسائر كبيرة. أما بالنسبة إلى العناصر التي تكون جملة ضمن واجهة المستخدم، يجب التأكد أن تنسيقها لن يختلف عند ترجمتها للغة أخرى. ينطبق هذا الكلام على جميع الصور والأيقونات ضمن المنتج.

نصائح لضمان تصميم ناجح يدعم التدويل

 

في البداية، التأكد من إمكانية إدخال أكثر من حرف حسب اللغة المستخدمة. على سبيل المثال، يمكن عرض أيام الأسبوع باللغة الانجليزيه بشكل مختصر “Su,Mo,Tu”، حيث تكون الإختصارات باللغة التركية من ثلاث أحرف. لذا، يجب مراعاة توسع النص عمودياً وأفقياً ليتناسب مع كل لغة.

 

تحذير: يمكن أن يؤدي القص والاقتطاع إلى تغيير المعنى بطريقة غير لائقة حسب اختلاف الثقافات. لذا، يجب التأكد من فهم تغيير المعنى إذا ما تم اختصار الكلمات دون الإخلال بالمعنى الأصلي.

نصائح إضافية

 

اختصاراً لما سبق، يمكننا التذكير بأهمية مراعاة إمكانية تغيير حجم العناصر، وعكس مكوناتها ضمن اللغة الملقاة وجهة الكتابة أو الاستخدام ضمن الواجهة، مع سهولة التمرير في حال عكسها.

أما بالنسبة للرموز ضمن استخدامات الخط مثل الميلان والتسطير قد تكون بعض الثقافات لا تستخدمها، بالمقابل يوجد مستخدمون يفضلونها. لذا، يجب مراعاة طرق التركيز على الكلمات في النص حسب كل بلد وثقافته.

بالنهاية يجب أن لا ننسى استخدام الأحرف الكبيرة وتأثيرها على المعنى. من هذا المنطلق، يراعي المصمم القواعد الصحيحة للكتابة في كل بلد.

أخيراً، انتقاء لون التصميم لا يقل أهمية عن كامل التصميم بحد ذاته، حيث يوجد ألوان مستحبة وألوان غير مستحبة حسب ثقافة كل بلد.

في الختام، تحدثنا ضمن هذا المقال عن التدويل internationalization في تصميم الواجهات وأهميته ضمن تصاميمك، في حال تفكيرك طرحه عالمياً. وللمزيد من المعلومات في المجال وتصميم منتجاتك بطريقة صحيحة يمكنك حجز مكانك في دوراتنا، لتأخذ تصاميمك إلى مستويات أكثر احترافية.

هل تريد اكتشاف المزيد من مصطلحات مجال تجربة المستخدم؟ ما عليك سوى زيارة مرجع المصطلحات المجاني لتعرف أكثر المصطلحات تداولًا.

 

المقال_ ترجمة_ وبتضرف من المصدر:  

Internationalization

 

شارك المقال عبر..

دوراتنا المميزة

اختر الدورة المناسبة لأهدافك واحجز مقعدك الآن
الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم
10 محاضرة . 17 ساعة
+ 100 خريج
الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم
20 محاضرة . 40 ساعة
+ 100 خريج
الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد
الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم
24 محاضرة . 36 ساعة
جديد
ورشة عمل قريبا
دورات أخرى
ورشة عمل Design sprint
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد