13 خطوة لتتعلم أساسيات كتابة المحتوى وأكثر من 10 جداول أمثلة وتطبيق عملي
هل تظن أن كتابة المحتوى مجرد موهبة فطرية؟ فكّر مرة أخرى. كتابة المحتوى ليست سحرًا ولا ضربًا من الخيال، لكنها لعبة قواعد وإبداع يمكن لأي شخص أن يتقنها إذا عرف من أين يبدأ. إذا كنت تعتقد أن تعلّم أساسيات كتابة المحتوى أمر صعب أو ممل، فأنت ببساطة لم تحاول بالطريقة الصحيحة.
13 خطوة لتتعلم أساسيات كتابة المحتوى فقط تفصلك لتنتقل من السؤال عن الشيء لفاهم له، فهل لديك الشجاعة لتخطو أولى خطواتك؟ أم أنك ستبقى مجرد قارئ يراقب من بعيد؟
لماذا تعتبر كتابة المحتوى مهارة يمكن لأي شخص تعلمها؟
هل تعتقد أن كتابة المحتوى موهبة تُولد بها أو هبة سماوية لا يمتلكها إلا القلة؟ اسمح لي أن أصدمك: أنت مخطئ تمامًا. الحقيقة أن كتابة المحتوى ليست سوى مهارة، مثل قيادة السيارة أو تعلم ركوب الدراجة، يمكن لأي شخص أن يتقنها إذا امتلك الإرادة واتبّع الأساسيات الصحيحة.
الفرق الوحيد بينك وبين كاتب محترف هو أنه قرر أن يبدأ ويتعلم بينما ما زلت تبحث عن الأعذار. فهل أنت مستعد لتغيير هذه المعادلة؟
الحقيقة التي يجب أن تواجهها هي أن كل كاتب محتوى بارع كان في يوم من الأيام مبتدئًا، تمامًا مثلك الآن. لنقرب وجهات النظر قليلًا فكر بلاعب كرة قدم عالمي مثل كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي لكي لا يحزن منا مشجعي البرشا “هذا لا يعني أيضًا أننا من مشجعي الريال مدريد”😉.
لنتابع مثالنا رجاءً؛ هل وُلد وهو يركل الكرة باحتراف؟ بالطبع لا. الفرق الوحيد أنه بدأ من نقطة الصفر ثم واصل التطور حتى وصل إلى القمة. نفس القاعدة تنطبق على كتابة المحتوى: البداية خطوة بسيطة، لكن الاستمرارية هي ما تصنع الفرق.
لنأخذ مثالًا عمليًا: إذا طُلب منك كتابة مقال عن منتج جديد، ربما تشعر بالارتباك وتفكر “من أين أبدأ؟”. لكن كاتب المحتوى المحترف يعرف تمامًا كيف يبدأ، لأنه اتبع خطوات محددة وأعاد تطبيقها مرارًا.
- يبدأ بالبحث عن معلومات حول المنتج.
- ثم يتعمق في تحديد جمهوره المستهدف.
- بعدها يصيغ الكلمات بطريقة تجذب الانتباه وتحقق الهدف المطلوب.
رأيت؟ الأمر ليس سحرًا، بل خطة واضحة يمكن لأي شخص تعلمها.
وإليك مقارنة سريعة: المبتدئ يرى كتابة المحتوى كجبل يصعب تسلقه، بينما الكاتب المتمرس يعرف أن الجبل ليس سوى سلسلة من الخطوات الصغيرة المتتابعة. الكاتب الناجح لا ينتظر الإلهام أو الموهبة، بل يعمل على تطوير أدواته من خلال التعلم والممارسة.
الرسائل الإعلانية التي تراها كل يوم؟ المقالات التي تجذبك لقراءة المزيد؟ حتى النصوص التي تقرأها الآن؟ جميعها كُتبت بأيدٍ عادية لأشخاص قرروا التعلم وتجربة الجديد “وأنا منهم”. فلا تخدع نفسك بالاعتقاد أن “هذا ليس لي”، لأن الحقيقة أن كل شيء يبدأ من خطوة.
سأكون معك خطوة بخطوة مع المقارنة والأمثلة، لتفهم عمق المهنة؛ ليكون مقالي هذا خطوتك الأولى لتصبح كاتب محتوى ناجح.
بالمناسبة كنا قد نشرنا سابقًا مقال قد يهمك بعنوان: نصائح لتصبح كاتب محتوى ناجح والفرق بين أنواع الكتابة.
وقبل أن تصبح كاتب ناجح يمكنك أن تقرأ مقالنا بعنوان: كيف تصبح كاتب محتوى؟ [نصائح وإرشادات].
أساسيات وأسرار كتابة محتوى قوي ومؤثر
هل سبق أن شعرت بأن كلماتك تفتقد إلى القوة والتأثير؟ أو أن ما تكتبه يمر مرور الكرام دون أن يترك أثرًا؟ الحقيقة أن كتابة محتوى قوي ومؤثر ليست رفاهية، بل هي المهارة التي تميزك في هذا العالم الذي لا يرحم المحتوى الضعيف. لا تحتاج لأن تكون عبقريًا أو شاعريًا، بل تحتاج فقط إلى معرفة الأساسيات التي تصنع الفرق والأسرار التي يستخدمها المحترفون ليبهروا جمهورهم. إذا كنت مستعدًا لتحويل أفكارك إلى كلمات تلامس العقول وتبقى في الذاكرة، فأنت في المكان الصحيح.
إليك الأساسيات التي ستضعك على الطريق الصحيح نحو كتابة محتوى قوي ومؤثر:
أحضر ورقة وقلم وسجل كل ما يخطر ببالك أثناء القراءة، ولا مانع من مراسلة منصتنا لتسأل عن ما تريد وسنكون جاهزين تمامًا للرد عبر كتابة مقالات أو منشورات لتكون دليلك، وتعرف المجال أكثر. لنبدأ:
1. اعرف جمهورك جيدًا
المحتوى القوي يبدأ بفهم عميق لمن تكتب له. اسأل نفسك: من هو الجمهور المستهدف؟ ما هي احتياجاته ومشاكله؟ وكيف يمكن أن يقدم محتواك الحلول التي يبحث عنها؟ كلما كنت أقرب إلى جمهورك، زادت فرصك للتأثير فيه.
هل تكتب لجمهورك، أم تكتب لنفسك وتعتقد أنهم سيهتمون؟ 🤨🔥
هذا السؤال جوابة ضمن محور مهم ستأخذه داخل الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى، يمكنك الإطلاع على جميع محاورها عبر الرابط لمعرفة جميع المهارات اللازمة لتصبح كاتب.
“اعرف جمهورك جيدًا” هي القاعدة الذهبية التي تُبنى عليها كتابة المحتوى القوي والمؤثر. ببساطة، إذا لم تعرف لمن تكتب، فكيف ستتمكن من تقديم محتوى يجذب اهتمامه أو يحل مشاكله؟ دعني أشرح لك هذه الفكرة بشكل أعمق مع أمثلة عملية تساعدك على تطبيقها.
قبل أن تبدأ الكتابة، اسأل نفسك:
- ما هي الفئة العمرية للجمهور؟ (شباب، أطفال، كبار سن).
- ما هو مستواهم التعليمي؟ (طلاب، محترفون، هواة).
- ما هي اهتماماتهم؟ (رياضة، تقنية، صحة، فنون).
- ما هي مشاكلهم التي يمكنني مساعدتهم في حلها؟
2. ركز على الرسالة الأساسية
لا تكتب فقط لتملأ السطور. قبل أن تبدأ، حدد الرسالة التي تريد إيصالها بوضوح. اجعل كل جملة في المحتوى تدعم فكرتك الأساسية وتدفع القارئ خطوة أقرب إلى الهدف.
“ركز على الرسالة الأساسية” تعني أن يكون لكل قطعة محتوى تكتبها فكرة رئيسية واضحة ومحددة تحاول إيصالها إلى القارئ دون تشتيته. الرسالة الأساسية هي النقطة المحورية التي تبني حولها كل التفاصيل والمعلومات في المحتوى. دعني أشرحها بمزيد من التفصيل مع أمثلة تساعدك على التعلم والتطبيق.
3. عنوان قوي هو المفتاح
العنوان هو أول ما يلفت الانتباه. اجعله مشوقًا، واضحًا، ومباشرًا بحيث يدفع القارئ للنقر أو الاستمرار في القراءة. مثلًا: بدلًا من “أهمية الرياضة”، اجعلها “كيف تغير الرياضة حياتك خلال شهر؟”.
“عنوان قوي هو المفتاح” تعني أن العنوان هو أول وأهم عامل يجذب القارئ إلى محتواك. إنه بوابة الدخول التي تُحدد ما إذا كان القارئ سيقرر قراءة المحتوى أو تجاهله. عنوانك يجب أن يكون جاذبًا، مثيرًا للاهتمام، ومصممًا خصيصًا ليلبي احتياجات جمهورك.
4. البداية تُحكم اللعبة
الجملة الأولى هي فرصة ذهبية لجذب القارئ. استخدم سؤالًا مثيرًا، حقيقة صادمة، أو قصة قصيرة تجعله يشعر أن هذا المحتوى كُتب خصيصًا له.
“البداية تُحكم اللعبة” تعني أن الجملة أو الفقرة الأولى في محتواك هي المفتاح لجذب انتباه القارئ وجعله يواصل القراءة. في عالم مليء بالمحتوى، القارئ يمنحك بضع ثوانٍ فقط لتثبت له أن محتواك يستحق اهتمامه. إذا كانت البداية ضعيفة أو مملة، فمن المحتمل أن يفقد القارئ الاهتمام ويغادر.
إليك شرحًا أعمق مع أمثلة عملية لتطبيق هذه القاعدة:
طرق لصياغة بداية قوية
هناك أكثر من طريقة للاستحواذ على اهتمام القارئ، سأوضحها لك على الشكل الآتي:
أمثلة عملية لبدايات قوية حسب الموضوع
بما أنني لا يمكنني إعطاء أمثلة لكافة المواضيع وجميعها، سأكتفي بمثال لـ 3 مجالات فقط، ويمكنكم تطبيق هذه الأمثلة على المجال الذي تعملون عليه:
والآن لننتقل لبعض النصائح لتصبح المقدمة التي تكتبها تخدم أهداف كتابتك الأساسية:
خطأ شائع يجب تجنبه
المقدمات العامة والمملة:
تجنب الجمل التي لا تضيف قيمة مباشرة، مثل: “في هذا المقال، سنتحدث عن…”
القارئ يبحث عن شيء يشده منذ اللحظة الأولى، فلا تضيع فرصتك بجمل تقليدية. لنكمل أساسيات كتابة المحتوى ووصلنا الآن إلى القاعدة الـ 5.
5. أسلوب بسيط وجذاب
ابتعد عن التعقيد والمصطلحات المبالغ فيها. الناس يحبون المحتوى الذي يشعرون بأنه يتحدث لغتهم ويخاطب احتياجاتهم ببساطة ووضوح.
“أسلوب بسيط وجذاب” يعني أن تقدم محتواك بطريقة سلسة وسهلة الفهم، مع إبقاء القارئ مهتمًا ومندمجًا. الأسلوب البسيط ليس سطحية أو نقصًا في العمق، بل هو القدرة على توصيل الأفكار المعقدة بأبسط شكل ممكن دون إرباك القارئ.
حيث يعتمد على لغة مشوقة، مليئة بالحيوية والإبداع، مع التركيز على جعل القارئ يشعر وكأنك تكتب له شخصيًا.
خصائص الأسلوب البسيط والجذاب
الجمل القصيرة والواضحة
الجمل الطويلة تجعل القارئ يضيع في التفاصيل. اختر كلمات مباشرة وعبارات مختصرة.
مثال:
- ضعيف: “لدى كل فرد منا العديد من الأهداف المختلفة والمتنوعة التي يسعى جاهدًا لتحقيقها، ولكن من المهم أن نتذكر أن تنظيم الوقت يعد عاملًا رئيسيًا في تحقيق هذه الأهداف.”
- قوي: “كلنا لدينا أهداف، لكن بدون تنظيم الوقت، تحقيقها سيكون صعبًا.”
استخدم لغة القارئ
اكتب كما لو كنت تتحدث مع القارئ مباشرة. لا تستخدم كلمات معقدة أو مصطلحات مبهمة.
مثال:
- ضعيف: “في سياق هذا المقال، سيتم توضيح الأساليب المتنوعة لتحقيق النجاح المهني.”
- قوي: “في هذا المقال، سأريك كيف تحقق النجاح في عملك خطوة بخطوة.”
أدخل عناصر من الحياة اليومية
استخدام أمثلة من الحياة اليومية يجعل القارئ يشعر بأن النص قريب منه.
مثال:
- “تخيل أنك تستيقظ كل صباح، وتعرف بالضبط ما عليك فعله. كيف سيبدو يومك؟”
- “كم مرة قلت لنفسك: سأبدأ غدًا؟ هذا الغد لم يأتِ أبدًا، أليس كذلك؟”
حافظ على حيوية النص
أضف عناصر مشوقة مثل القصص، الأسئلة، أو الدعابات الخفيفة.
مثال:
- “هل تريد أن تعرف السر الذي يجعل الناجحين يبدون وكأنهم يعرفون كل شيء؟ ليس سحرًا، بل خطوات بسيطة يمكنك أن تبدأ بها اليوم.”
كما أن الوصول لقلب القارئ، يمكن الحصول عليه عن طريق تحسين طريقة الكتابة، مثل المثال أدناه:
اعرف جمهورك جيدًا
استخدم لغة تناسب مستواهم الفكري والثقافي.
- للجمهور العام: “هل تعلم أن القراءة لمدة 20 دقيقة يوميًا يمكن أن تغير حياتك؟”
- لجمهور متخصص: “الأبحاث تظهر أن قراءة 20 دقيقة يوميًا تعزز الذاكرة بنسبة تصل إلى 30%.”
ابتعد عن الجمل المعقدة
لا تستخدم كلمات تحتاج إلى قاموس لفهمها.
مثال:
- ضعيف: “تعتبر الاستراتيجيات الفعالة لإدارة الوقت من الضروريات القصوى لتحقيق الإنجاز المستدام.”
- قوي: “إدارة وقتك بشكل جيد هي المفتاح لإنجاز أهدافك.”
اجعل المحتوى محادثة ودية
اكتب كما لو كنت تتحدث مع صديق.
مثال:
- “إذا كنت تشعر بالإحباط لأنك لا تحقق أهدافك، فلا تقلق. كلنا كنا هناك. لكن الحل أسهل مما تتوقع”
أمثلة عملية عن الأسلوب البسيط والجذاب يمكنك قرائتها أداناه
بعد الكتابة عليك تحسين الأسلوب، ولعمل ذلك عليك بـ اتباع الآتي:
بعد كل هذه الخطوات التي لم تنتهي بعد، هل تعتقد أن المضي لوحدك ضمن مجال الكتابة سيكون صعبًا بمفردك دون توجيه ومراقبة ومتابعة ومواد لتتدرب عليها؟
لا تقلق نقدّم ضمن منصتنا دورة تأسيسية في كتابة المحتوى، تدخل إليها شخص عادي وتخرج منها كاتب محترف، فقط احجز مقعدك اليوم لتكون مهنتك القادمة هي الكتابة المطلوبة عالميًا.
6. استخدم القصص والتجارب
القصص تجعل المحتوى أكثر إنسانية وقربًا للقارئ. شارك تجربة شخصية أو مثالًا من الحياة الواقعية لتوضيح فكرتك.
“استخدام القصص والتجارب” هو أحد الأساليب الأكثر تأثيرًا في كتابة المحتوى. القصص تجعل المحتوى حيًا ومليئًا بالمشاعر، وتجعل القارئ يتفاعل بشكل أعمق مع النص. البشر بطبيعتهم يحبون القصص لأنها تُشعرهم بالارتباط، وتُسهل فهم الأفكار، وتبقى في أذهانهم لفترة طويلة.
هناك أكثر من طريقة لحبك قصة تناسب محتواك مثال:
وبما أننا قررنا أن طرح محتوانا على شكل قصة لنجذب الاهتمام، فكيف يا ترى يمكننا كتابتها؟ وهذا ما سأعلمك إياه ضمن هذه الأمثلة:
ولكي تكون قادرًا على توظيف قصصك بشكل صحيح، سأقدّم لك أمثلة عملية يمكنك تطبيقها، تابع معي:
لكن حذار من هذه النقطة، لأن أي خطأ ممكن أن يؤدي لنتائج عكسية.
7. احترم وقت القارئ
القارئ يبحث عن الفائدة بسرعة. قسّم المحتوى إلى فقرات قصيرة، عناوين فرعية، ونقاط رئيسية ليسهل عليه الفهم والتصفح.
“احترام وقت القارئ” يعني أن تكون مباشرًا وفعالًا في توصيل فكرتك، دون إضاعة وقت القارئ بجمل طويلة أو معلومات غير ضرورية. في عالم مليء بالمعلومات والخيارات، القارئ يقدر المحتوى الذي يقدم له القيمة بسرعة وسهولة.
. لماذا علينا احترام وقت القارئ؟
- القارئ مشغول: لدى القارئ وقت محدود، ولا يريد أن يضيعه في قراءة شيء لا يقدم فائدة واضحة.
- يزيد من التفاعل: عندما يشعر القارئ بأنك تحترم وقته، يكون أكثر استعدادًا لإكمال قراءة المحتوى وربما العودة لمزيد منه.
- يبني الثقة: المحتوى المركز والهادف يعكس احترام الكاتب للقارئ، مما يعزز الثقة بينهما.
مثال عملي:
بدلًا من:
“سأشرح في هذا المقال خطوات عملية يمكن أن تساعدك على تحسين حياتك بشكل شامل ومستدام بناءً على العديد من النصائح والمبادئ.”
اكتب:
“في هذا المقال، ستتعلم 3 خطوات بسيطة لتحسين حياتك اليوم.”
كيف تحترم وقت القارئ؟
أ. كن واضحًا ومباشرًا: لا تجعل القارئ يتساءل عن الهدف من المحتوى.
مثال:
بدلًا من:
“التخطيط جزء مهم من الحياة، لأنه يساعد في تحسين الإنتاجية وتحقيق الأهداف.”
اكتب:
“التخطيط يزيد إنتاجيتك ويساعدك على تحقيق أهدافك.”
ب. قلل من الحشو والتكرار: لا تضف عبارات غير ضرورية أو تعيد نفس النقطة بأشكال مختلفة.
مثال:
بدلًا من:
“لكي تحقق أهدافك، عليك أن تكون مستعدًا، لأن الاستعداد يعني أنك جاهز لاتخاذ الخطوة الأولى لتحقيق هذه الأهداف.”
اكتب:
“تحقيق الأهداف يبدأ بالاستعداد الجيد.”
ج. قسم النص إلى فقرات وعناوين فرعية
- النصوص الطويلة والمتداخلة تجعل القارئ يشعر بالملل.
- استخدام العناوين والفقرات الصغيرة يسهل التنقل والفهم.
مثال:
بدلًا من كتابة نص طويل، قسّمه كالتالي:
- الخطوة 1: حدد أهدافك بدقة.
- الخطوة 2: ضع خطة واضحة.
- الخطوة 3: نفذ وتابع التقدم.
د. قدم القيمة بسرعة: اجعل المعلومات المفيدة ظاهرة في البداية.
مثال:
بدلًا من:
“في عصرنا الحالي، أصبح الوقت موردًا مهمًا للغاية، ومن المهم أن نعرف كيف نديره لتحقيق الأهداف.”
اكتب:
“لتدير وقتك بفعالية، ابدأ بكتابة قائمة بأهم أولوياتك.”
أمثلة على احترام وقت القارئ
موضوع: تحسين الإنتاجية
- بدلًا من:
“في هذا المقال، سأناقش كيف يمكنك تحسين إنتاجيتك باتباع خطوات عملية ومثبتة، وسأشرح كل خطوة بالتفصيل لتتمكن من تطبيقها.”
اكتب:
“هنا 3 خطوات لتحسين إنتاجيتك الآن: تحديد الأولويات، التخلص من المشتتات، واستخدام تقنية البومودورو.”
موضوع: التسويق الإلكتروني
- بدلًا من:
“سنتحدث عن طرق التسويق الإلكتروني التي يمكنك استخدامها لتحقيق نتائج رائعة، وهناك العديد من الطرق المتنوعة التي سنتطرق إليها.”
اكتب:
“إليك 5 طرق تسويقية لزيادة مبيعاتك اليوم: تحسين موقعك، استهداف الجمهور المناسب، إنشاء محتوى جذاب، استخدام الإعلانات المدفوعة، وتحليل النتائج باستمرار.”
أدوات ونصائح لتطبيق هذه القاعدة
أ. استخدم قوائم ونقاط: القوائم تجعل المعلومات أسهل للفهم والقراءة.
ب. اختصر الجمل الطويلة: إذا كانت الجملة طويلة جدًا، حاول تقسيمها إلى جمل أقصر.
مثال:
- ضعيف:
“تعتبر إدارة الوقت مهارة أساسية لأنها تؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية ومهامنا، وهي المفتاح لتحقيق التوازن بين العمل والحياة.” - قوي:
“إدارة الوقت مهارة أساسية. إنها تساعدك على تحقيق التوازن بين العمل والحياة.”
ج. كن دقيقًا في اختيار الكلمات: استخدم كلمات قوية ومباشرة، وتجنب العبارات الفضفاضة.
د. اختبر محتواك: قبل نشر المحتوى، اقرأه من منظور القارئ واسأل نفسك: “هل هذا يضيف قيمة؟”
الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها
- التطويل غير المبرر: القارئ ليس بحاجة إلى مقدمة طويلة لتوضيح ما سيجده في النص.
- غياب الهدف الواضح: إذا لم يكن واضحًا للقارئ لماذا يقرأ هذا المحتوى، سيتركه.
- إغراق القارئ بالتفاصيل: ركز على النقاط المهمة، واترك التفاصيل الزائدة إذا لم تكن ضرورية.
وبعد أن علمنا أن احترام وقت القارئ مهم كأهمية المحتوى المقدم له، وأنه خطوة أساسية من أساسيات كتابة المحتوى علينا التفكير بها جديًا وتنفيذها، ننتقل لخطوة لا تقلّ أهمية وهي.
8. أضف قيمة حقيقية
المحتوى المؤثر لا يبيع فقط، بل يُلهم ويُعلم. تأكد من أن القارئ يخرج بفائدة ملموسة أو معلومة جديدة بعد قراءة محتواك.
“أضف قيمة حقيقية” تعني أن تقدم للقارئ معلومات أو نصائح ذات فائدة فعلية يمكنه استخدامها في حياته اليومية أو عمله. القيمة الحقيقية تجعل القارئ يشعر بأن وقته الذي أمضاه في قراءة المحتوى لم يُهدر، بل اكتسب شيئًا جديدًا ومفيدًا.
ولكن لنضيف قيمة حقيقية للمحتوى، نحتاج للقليل من الانتباه إلى ما نكتبه.
لكن إعطاء قيمة للنص المكتوب، يحتاج أن نفهم موضوعه لنكون قادرين على إعطاء معلومات حقيقية لا حشو زائد، وكلام غير مفهوم مثل الأتي:
ونصيحتي لك بعد التشبع بما ستكتبه هو الانتقال ومعرفة هذه الأمور، كما هو موضح أدناه:
9. نبرة صوت متسقة
سواء كانت نبرتك حماسية، استفزازية، أو تعليمية، التزم بها طوال المحتوى. النبرة تمنحك هويتك وتجعل محتواك أكثر تميزًا.
“نبرة صوت متسقة” تعني أن تستخدم نفس الأسلوب والطريقة في التواصل عبر كل قنواتك ومنصاتك. النبرة المتسقة تعكس هوية العلامة التجارية أو الكاتب، وتجعل الجمهور يشعر بأنه يتفاعل مع شخصية موحدة، سواء كان يقرأ مقالًا، أو يتابع منشورًا على وسائل التواصل، أو يشاهد فيديو.
ولأوضح لك كيف يمكنك أن تكتب محتوى موحد النبرة، اتبع معي هذه الخطوات.
لننتقل الآن لأمثلة يمكنك تطبيقها أثناء كتابة محتواك:
ومن ضمن أساسيات كتابة المحتوى تجنب بعض الأخطاء التي ممكن أن تصادفنا في كل مرحلة، مثل:
الأخطاء التي يجب تجنبها
10. دعوة إلى اتخاذ الإجراء (Call to Action)
لا تترك القارئ ضائعًا بعد الانتهاء. اطلب منه اتخاذ خطوة واضحة: قراءة المزيد، تجربة منتج، أو مشاركة رأيه. قدم له ما يفعله بعد قراءة محتواك.
“دعوة إلى اتخاذ إجراء” (Call to Action) الدعوة إلى الإجراء (CTA) هي الجملة أو العبارة التي تحث القارئ على اتخاذ خطوة معينة بعد قراءة المحتوى. إنها الجسر الذي يربط بين المحتوى والفعل الذي ترغب أن يقوم به القارئ، مثل التسجيل، الشراء، الاشتراك، تحميل محتوى، أو حتى التفاعل مع المنشور.
جميعنا كـ كتاب نقلق بعد تعلم مهنة الكتابة من عدم الحصول على معرض أعمال مناسب لخبراتنا ومهارتنا، وهو ما يسبب خسارة فرص ذهبية للكاتب؛ ولكن ضمن الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى والتي ستقدمك للشركات ككاتب محتوى ستحصل على شهادة معتمدة إضافة إلى معرض أعمال قوي جدًا.
احجز مقعدك اليوم وابدأ تدريبك العملي.
11. المراجعة أهم من الكتابة
لا تنشر محتواك دون مراجعة دقيقة. تأكد من خلوه من الأخطاء اللغوية والنحوية، ومن أن الأفكار مترابطة ومنطقية.
“المراجعة أهم من الكتابة” كتابة المحتوى هي خطوة أساسية، ولكن المراجعة هي ما يُحوّل مسودة عادية إلى قطعة محتوى قوية ومؤثرة. خلال المراجعة، يمكنك تحسين وضوح الأفكار، تصحيح الأخطاء، وتعديل الأسلوب لجعله أكثر جاذبية للقارئ. إنها المرحلة التي تعطي للمحتوى القوة والجودة المطلوبة.
12. أضف لمسة بصرية
النصوص وحدها ليست كافية دائمًا. ادعم محتواك بصور، إنفوجرافيك، أو فيديوهات لجذب الانتباه وإيصال الفكرة بشكل أفضل.
“أضف لمسة مرئية” إضافة عناصر بصرية إلى المحتوى ليست مجرد تحسين للشكل، بل هي استراتيجية لتعزيز تجربة القارئ وجعل المحتوى أكثر جاذبية وسهولة في الفهم. العناصر البصرية تلتقط الانتباه، تُبسّط الأفكار المعقدة، وتضيف لمسة احترافية إلى عملك.
التصاميم المرئية تدعم محتواك وتعزز أفكاره ما الأدوات التي تساعدنا لوضع تصاميم بصرية مع أمثلة عملية وأخطاء يجب تجنبها.
13. لا تتوقف عن التعلم
كتابة المحتوى مهارة تتطور باستمرار. اقرأ، اطلع على محتوى المنافسين، واستمع إلى ردود الفعل لتحسين أسلوبك ومهاراتك.
باختصار، كتابة المحتوى ليست مجرد كلمات على صفحة، بل هي أشبه ببناء جسر بين فكرتك وعقل القارئ. فإذا أتقنت هذه الأساسيات والأسرار، فأنت على طريقك نحو التميز والنجاح.
“لا تتوقف عن التعلم” في عالم كتابة المحتوى، المهارات تتطور باستمرار، والتوقف عن التعلم يعني البقاء مكانك بينما يتقدم الجميع. التعلم المستمر هو مفتاح التميز والنجاح في تقديم محتوى مميز وفعّال يلبي احتياجات الجمهور المتغيرة.
هل ما زلت محتارًا بشأن الحجز ضمن الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى، وهل ستساعدك هذه الدورة للوصول إلى الإحتراف، نحن معك للإجابة عن جميع تساؤلاتك. ما عليك سوى:
حجز استشارة مع خبراء المجال لمناقشتك والاستماع لاستفساراتك ومخاوفك.
ختامًا
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية دليلنا لتعلم أساسيات كتابة المحتوى:
إذا كنت قد وصلت إلى هنا وما زلت متردداً، دعني أقولها لك بصراحة: العالم مليء بالأشخاص الذين يراقبون من بعيد، لكن القلة فقط هم من يقررون القفز إلى الحلبة وتجربة الأمر بأنفسهم. كتابة المحتوى ليست لضعاف القلوب، بل لمن يملكون الشغف والجرأة ليصنعوا فرقًا بكلماتهم.
الفرصة أمامك الآن: إما أن تكون صانع وكاتب محتوى يُسمع صوته، أو مجرد متفرج يُصفق للآخرين. القرار بين يديك… فماذا اخترت؟