صدفة لطيفة نقلت أميرة من مديرة محتوى إلى مديرة تجربة المستخدم: ما القصّة؟

في عالمٍ يتنافس فيه الكثيرون لإظهار مهاراتهم، تبرز قصصُ نجاحٍ ملهمة لأفرادٍ استثنائيين يثبتون قدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص، والأحلام إلى واقع.

قصة اليوم هي قصة أميرة الغافري، الشابة الطّموحة التي لم تدَع صدفةً تعليمية عابرة تمرّ دون أن تستثمرها، وتجعل منها نقطة تحول في مسيرتها المهنية. فبعد أن كانت مديرة محتوى، وجدَت في عالم كتابة تجربة المستخدم شغفاً جديداً، يقودها نحو آفاقٍ أرحب من الإبداع والتميز.

تابعوا معنا قصة أميرة، لتروا كيف استطاعت بالإصرار والعزيمة أن تحقق قفزة نوعية في حياتها المهنيّة.

مرحباً أميرة! عرّفينا بنفسك.. اسمك الكامل وما هو مجال دراستك وعملك؟

اسمي أميرة الغافري، من سلطنة عمان، درستُ ماجستير في الإعلام في جامعة السلطان قابوس. أنا مؤسِّسة مبادرة مجتمع صنّاع المحتوى وعملتُ سابقاً كمديرة للمحتوى و الإعلام الاجتماعي، وأعمل الآن كمديرة لتجربة المستخدم.

مديرة لتجربة المستخدم! جميل! كيف تعرّفتي إذن على مجال كتابة تجربة المستخدم؟

حقيقةً كان الأمر في البداية صدفةً بحتة. لم أخطط للموضوع لكنه ظهر أمامي فجأة وجذبني جداً لأنه كما تعرفون بالتأكيد، إن مجال UX Writing يعتبر جديد كلياً على ساحة الأعمال ولأنه جديد فتفاصيله مشوّقة وتجذب القارئ.

بدأ الأمر حين ظهر لي حساب منصّتكم على إكس وكنت أتابعه باستمرار لأنه أثار فضولي، ففريقُكُم يقدّم معلومات مميزة ولطيفة وجذابة للقارئ. فكّرت أن أستكشف المجال أكثر خصوصاً وأنني مهتمة بالكتابة و أعمل في مجال كتابة المحتوى وعملت كمديرة محتوى كما أخبرتكم. تساءلت: “يا تُرى ما الفارق بين كتابة المحتوى وكتابة تجربة المستخدم؟” هناك شيء مشترك وهو الكتابة! وقلت لنفسي لا بدّ أن أكوّن فكرة ولو بسيطة عن هذا المجال.

ومن هنا زاد فضولي واهتمامي وشغفي بالبحث واكتشاف مجال كتابة تجربة المستخدم أكثر، علاوةً على قربه أيضاً من مجال عملي آنذاك حيث كنت أعمل في الإعلام الاجتماعي في قسم التسويق والتواصل ولمستُ تقاطعاً واضحاً بين المجالين؛ فكلاهما يشترك في كيفية الاهتمام بالمستخدم والعميل ومحاولة استقطابه ومعالجة التحديات التي يواجهها مع المنتج أو الخدمة.

وفي نهاية هذا البحث والشغف حول مجال جديد لاحظتُ أنه مهمٌ فعلاً في سوق العمل وسيكون إضافة مميزة لمسيرتي المهنية، قررت أن أتعمّق فيه أكثر وأدرسهُ لأتعلّم ما يفيدني في عملي.

اقرأ أيضاً: 9 أسباب لتعلم كتابة المحتوى في 2025

لا تفوّت فرصة دخول عالم كتابة المحتوى وإتقان فنّ الكلمات!
اشترك الآن في الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى وتعلّم كيف تحوّل الكلمات العادية إلى تجارب استثنائية تترك أثراً لا يُمحى.

وهذا ما جعلكِ تفكّرين بالتأكيد بالتسجيل في كورس أو دورة حول المجال أليس كذلك؟

نعم تماماً. كان لا بدّ من ذلك. فأنا أعلم أنني مهما قرأت أو تعمّقت لا بدّ لي من التعلّم من خبير في المجال والحصول على شهادة تمكّنني من الدخول في سوق العمل بقوّة. خاصّةً – كما ذكرتُ لكم – أنني على علمٍ بأن مجال كتابة تجربة المستخدم ما زال جديداً وسيكون مطلوباً مستقبلاً وبكثرة. فقلتُ لنفسي: “لمَ لا أبدأ وأستغلُّ الفرصة من الآن؟”.

جميل. لكن لمَ قرّرتِ التسجيل في الدورة المتقدمة في منصّتنا بالذات؟

في الحقيقة منصّتكم كانت ملهمي الأول. كما أخبرتك فقد تعرّفت على المجال من خلال حسابكم على إكس. فكنتم مصدر ثقة بالنسبةِ لي. وكانت منشوراتكم تحفّزني دائماً ومقالاتكم تشعرني أنني أريد أن أعرف المزيد.

أنا أحب التجارب الجديدة بطبيعتي وأحرصُ دائماً على الخروج من منطقة الراحة واستكشاف فرَص تعلّم جديدة تساعدني على التطور المعرفي والنمو الوظيفي. كما أسلفت الذكر فإن كتابة المحتوى تشغل حيزاً كبيراً من اهتماماتي، فعندما لمستُ في منشوراتكم وتفاصيل الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم حاجة وتنافسيّة في السوق لهذا النوع من المهارات، شعرتُ أن هناك صوتاً داخلياً يقول لي: “لا تتردّدي وسجّلي في هذه الدورة”.

ولأكون دقيقة أيضاً، كان هناك سببٌ آخر جعلني أوقن أنه يجب عليّ التسجيل في دورتكم وهو آراء الخريجين من هذه الدورة. حيث استشرت بعضهم وشاركوني رأيهم بكل صراحة حول أجواء الدورة والمهارات التي اكتسبوها مع نهايتها، وكان الأمر محفّزاً. أتذكّر أيضاً حين استشرت إحدى الخريجات وهي من زملاء المهنة وأثقُ برأيها، وشجعتني بالفعل للانضمام إلى الدورة.

تصفّح تقييمات خريجي دورات منصّة UX Writing بالعربية للحصول على آراء مجموعة من محبّي العلم والتعلّم من مختلف البلدان العربية.

أخبرينا أميرة: كيف كانت الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم؟ هل واجهتِ صعوبات خلالها؟

تضمّنت الدورة تدريبات عمليّة مكثّفة بجانب الورش النظرية، بالإضافة إلى المشاريع الفردية التي كان يطلبها مدرّب الدورة أ. محمود عبدربه ليتأكد من فهم كل متدرّب منّا على حِدة ويستطلع مدى قدرته على الإبداع لوحده.

وكانت هناك مشاريع جماعية مع طلّاب الدّفعة وكنت أستمتع بها حقاً. أعتقد أن كل متدرّب في هذه الدورة قد استمتع بالمشاريع الجماعية فقد كنّا نتعاون ونتبادل الأفكار وأحياناً الضّحكات! المشاريع الجماعية كانت كفيلة بمدّ الطّلبة المشاركين بالمهارات العمليّة اللازمة ومساعدتهم في بناء ملف أعمال مميز ومنوّع وتأهيلهم لسوق العمل أو للعمل على مشاريع خاصة بهم.

بالنسبةِ لي كان أهم ما يميّز الدورة هو متابعة الأستاذ لنا خطوة بخطوة، وتعليقاته على أعمالنا ومشاريعنا سواء كانت إيجابية أو سلبية. بالإضافة إلى ذلك فكما قلت لكم، أنا أحب التجارب الجديدة بطبيعتي وبيئة الدورة كانت أرضاً خصبة لذلك. فقد كنّا نبحث عن كل جديد ونتناقش حوله ونتبادل الآراء ثم نحصل على الإجابات الشافية من المدرب في النهاية.

أما عن الصعوبات فنعم كانت هناك بعض الصعوبات على المستوى الشخصي. حقيقةً تزامن بدء الدورة المتقدمة مع تحضيري لرسالة الماجستير وهذا كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، خاصةً وكما ذكرت لكم أن الدورة تتضمن تحدّيات وواجبات أسبوعية فردية مطلوبة منّا وليس هناك تهاون في تقديمها. وهناك مشاريع وأنشطة أسبوعية جماعية، إضافةً إلى مشروع التخرج الذي من المفترض أنه نبدأ به مبكراً قليلاً كي نستطيع تقديمه في الوقت النهائي المحدد. ولكن وبفضل رب العالمين قدّمت جميع المشاريع الفردية والأنشطة الجماعية ومشروع التخرج واجتزت الدورة بنجاح وكنت الأولى على الدفعة.

اشترك في الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم الآن!
تعلّم كيفية كتابة  نصوص تجعل تجربة المستخدم في المواقع والتطبيقات أسهل وأبسط، وتعرّف على كيفية تفاعل المستخدم مع الموقع أو التطبيق، وأفضل الطرق لكتابة نصوص مميزة تجذب المستخدمين المستهدفين لخدمتك.

وهل حظيتِ بفرصة عمل بعد الدورة؟

في الحقيقة ما حصل معي بعد الانتهاء من الدورة قد أسعدني أكثر من الحصول على فرصة عمل جديدة في المجال. لقد حصلت على ترقية في نفس جهة عملي لقيادة فريق تجربة المستخدم! أي ترقيت إلى مديرة تجربة المستخدم في الشركة التي أعمل بها. لقد ساعدتني الدورة في تطبيق المعارف والمهارات التي اكتسبتها في الأعمال وتطبيقها مع الفريق وكانت النتائج مذهلة!

لكن كان لي من فرَص العمل الجديدة نصيب أيضاً وقد كنت فخورة بالفعل. لقد حصلت على فرَص عمل كمستقل (فريلانس) في كتابة تجربة المستخدم لمنتجات رقمية مختلفة (تطبيقات إلكترونية، مواقع إلكترونية…). وكانت التجارب مميزة جداً لأنني كنت أرى في كل فرصة إثبات لنفسي ولجميع من حولي بأنني قادرة على العمل والوصول والإبداع.

رائع! إذاً ما هي خططك المستقبلية ككاتبة تجربة المستخدم؟

أسعى أن أتخصّص أكثر و أتعمّق في هذا البحر الواسع والمتجدد من عالم واعد مليء بالفرص. حيث – وأنتم خيرُ العارفين – أن مؤشرات سوق العمل في المستقبل تضع مجال تجربة المستخدم في مقدّمة التخصّصات المطلوبة. وهذا دافع يعزز قرار التخصص واستكشاف زوايا أوسع في المجال.

أخيراً أميرة.. كلمة أو نصيحة ملهمة منكِ لقارئ قصّة نجاحك

نصيحة للجميع:

“تذكّر أن المستقبل يشرع أبوابه للمتعلّمين، للجادّين، للسّاعين إلى التسلّح بمهارات تتواءم مع متطلبات سوق أعمال متجدّد ومتقلّب. من لا يواكب سيتخلّف عن ركب عجلة التقدّم المهني وستهمّشه الفرص وتسحقه الخيبات. ابدأ الآن.”

صديقتنا أميرة نشكرك جزيل الشّكر على هذه المحادثة الرّائعة ومن منصّتنا نتمنّى لك دوام التقدّم وأن تتكلّل جميع خطواتك بالنجاح.

لمتابعة أميرة أو مراسلتها:

لمتابعة حساب منصّة UX Writing بالعربية:

ويمكنك التواصل معنا عبر واتساب من هنا.

انضم إلى نشرة UX Writing بالعربية
احصل على أفضل النصائح والمصادر في كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني + خصومات حصرية للمشتركين (+3000 مشترك)
شارك المعرفة
حزمة تجربة المستخدم (UX Toolkit): كل ما تحتاجه لإنجاز المهام بكفاءة

دوراتنا المميزة

اختر الدورة المناسبة لأهدافك واحجز مقعدك الآن
الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم
10 محاضرة . 17 ساعة
+ 100 خريج
الدورة المتقدمة في كتابة تجربة المستخدم
20 محاضرة . 40 ساعة
+ 100 خريج
الدورة التأسيسية في كتابة المحتوى
13 محاضرة . 25 ساعة
جديد
الدورة المتقدمة في أنظمة التصميم
24 محاضرة . 36 ساعة
جديد
ورشة التصميم السريع
4 محاضرة . 10 ساعة
جديد
دورات أخرى