نتشارك اليوم معاً تجربة إحدى كاتبات تجربة المستخدم، لنناقشها بالتفصيل ومعرفة ما الذي يمكن أن تواجهه أثناء مقابلات العمل القادمة في مجال تجربة المستخدم.
من المفيد أخذ مساحة خاصة وتخصيص عدد من الأشهر للتدّرب على أساسيات كتابة تجربة المستخدم، يمكنك الاستفادة من الدورات المقدمة في هذا المجال وقراءة الكتب، مع التدريب العملي وإنشاء اختبارات للمستخدم. كما يمكنك متابعة كاتبي تجربة المستخدم على linkedin وأخذ بعض الخبرات وتكوين ثقافة خاصة عن هذا المجال.
يعدّ البحث عن مصمم أو كاتب في مجال الـUX مختلفاً عن المهن الأخرى. لا يمكنك التقدّم للشاغر ما لم تكن مؤهلاً له.
أهم المعلومات لمساعدتك أثناء مقابلة عمل كاتب تجربة المستخدم
تختلف الشركات بين بعضها البعض، لكن غالباّ ما يكون هناك أساسيات واضحة للتوظيف. حيث من الممكن أن تخضع لمقابلة من عدة مراحل تبدأ من الشخص المسؤول عن اللقاء بك والتعرّف عليك لتحديد ما إذا كنت الشخص المؤهل للوظيفة. تخضع خلالها للكثير من الأسئلة والاستفسارات ويتم تحديد مهاراتك بناء عليها. ولكنك قد تصادف أنماط معينة من الأشخاص المسؤولين عن التوظيف.
منهم لا يهتم ولا يكترث من تكون أنت وماذا تفعل، فقط يريدون إكمال عملهم واستقبال الأشخاص الراغبين بالتعاقد. لكن من ناحية أُخرى يوجد مسؤولي توظيف رائعين يأخذون بيدك منذ الخطوة الأولى وإن كنت ملائماً للعمل من المحتمل أن يدربوك على أساسيات العمل وتعريفك بنشاطاتهم لتحضيرك للمرحلة القادمة.
كيفية تمييز الشركات المحترفة من خلال مسؤول التوظيف الخاص بهم
بكل بساطة، الشركات التي تبحث عن التميز تختار موظفيها بعناية ويهتمون بشكل رائع بهم. من خلال مسؤول التوظيف والأسئلة التي يطرحها عليك يمكنك تحديد احترافية الشركة المقبل على العمل معها.
ستلمس الاحترافية في حوارهم إذا سألوك عن شغفك تجاه الكتابة، والاهتمام بالمصادر التي صنعت خبراتك. وما هي التجارب التي مررت بها في المجال. ليس هذا فحسب؛ بل ممكن أن تتمحور الأسئلة حول معرفتك بالمهام التي يجب أن تؤديها في حال قبولك.
تتميز الشركات بالاحترافية أثناء متابعة مواضيع أعمالها خاصة عند انضمام أعضاء جدد للفريق، حيث ستتم متابعة أوراقك من أول تقديمها مروراً بجميع المراحل، مع مزامنة الاتصال معك ومتابعة التقدم الحاصل في هذه المرحلة.
يعتبر Linkedin مكان ممتاز للبحث عن أنشطة الشركات ومعرفة الأشخاص عن قرب، فإن كان مطلوباً منك إلقاء نظرة على بعض مهام الشركة عليك القيام بذلك.
بعدئذ وعند وصولك للمقابلة الفعلية ستكون قادراً على أخذ فكرة عامة عن الشركة وطرح استفساراتك حين سؤالك عن أي استفسار لديك.
من بعض الاستفسارات التي يمكنك طرحها هي:
- كيفية نظام عمل كاتب تجربة المستخدم لديهم.
- متوسط عدد الساعات في اليوم.
- طريقة التعاون مع الفريق وكيفية التواصل.
- إيضاح طريقتك في عملية الكتابة ووصف دورك بدقة في المشاريع التي عملت عليها سابقاً.
الحيلة التي يمكنك القيام بها أثناء المقابلة هي تحويلها إلى محادثة بين طرفين، قد يبدو الأمر صعباً في البداية ولكن عادةً ما يكون ورقة رابحة تؤهلك للمرحلة التالية، هذا يعطي انطباعاً عنك أنك قادر ومؤهل لهذا العمل.
كن نفسك: هذه من أفضل النصائح التي يمكن تقديمها لك لتكون بمثابة نقطة قوة توضح من خلالها مقدرتك على الانسجام مع الفريق. القليل من الاسترخاء والاستمتاع بالمحادثة والتحدث وكأنك تصف المشاريع لصديق مقرب يجعل منك شخصاً ودوداً مفعماً بالنشاط وقابل للعمل بكل بساطة مع إمكانية التكيَف مع التغييرات.
في حال تجاوزت الاختبارات بكل نجاح، يمكن أن تكون من الناس القلائل الذين يتأهلون للمقابلات التي تكون وجهاً لوجه. يمكنك الشعور بحجم الضغط أثناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى ويمكن أن تكون أصعب مرحلة هي مرحلة المقابلة وجهاً لوجه لكنها غالباً ستكون آخر مقابلة قبل قرار استلامك للعمل. لذا يجب الحرص خلال هذه المرحلة والتحضير جيداً لها.
إليك بعض النصائح لتجاوز أهم مقابلات العمل:
- لديك معلومات كافية عن الشركة وعن مكان العمل.
- وجود معرض أعمال بحوذتك.
- في حال طلب منك الحديث عن أحد مشاريعك، اختر الأكثر تميزاً.
- تأكد من سهولة الوصول لمعرض أعمالك وتنظيمه بشكل جيد.
- تحدث من بداية دخولك للمجال حتى مرحلة اللقاء معهم. اشرح جميع تجاربك وأفكارك لكل خطوة من كل مشروع كيف نجح، ولماذا فشل. تكلم عن الفِرق التي عملت معها وكيفية تنظيم الأمور معهم وطريقة التعاون فيما بينكم. أيضاً يمكنك التكلم عن الخطوات التي اتبعتها للوصول إلى النتائج النهائية لمشاريعك. في حال كنت تقدم عرضاً لاختبار أو بحث في مجال تجربة المستخدم يمكنك تقوية حجتك بالبيانات والأرقام.
- قدرتك على وصف المشروع أهم من المشروع بحد ذاته. مع ذلك هناك بعض الشركات التي تغفل هذه الخطوة وتنتقل مباشرة إلى مقابلة الفريق الرئيسي لتجربة المستخدم.
قد تأخذ منك المقابلات بعض الوقت خاصة إذا ما كانت المقابلة مع عدة أشخاص من الفريق قد تجده أمراً عادياً وغير مرهق، لكن جرّب أن تتكلم عن نفسك وأعمالك مدة طويلة مع المحافظة على حماسك واندفاعك.
إليك بعض الطُرق لتقليل التعب:
- الاستعداد الجيد للمقابلات لتكون شخصيتك على سجيتها.
- طلب وأخذ فترات راحة لقضاء الحاجات الشخصية عندما تتاح لك الفرصة.
- ممارسة بعض التمارين للحد من التوتر كتمارين التنفس.
- مسح الجدول الزمني الخاص بك بعد الانتهاء للشعور بالراحة.
- وزّع مقابلاتك خلال الأسبوع ولا تجعلها في يوم واحد.
- نعود لنقطة جعل المقابلة كمحادثة بين طرفين، وبادر بالكلام مع طرح سؤالين نهاية المقابلة.
مثل: ما هو أكبر تحد موجود بالشركة لكتابة تجربة المستخدم أو كيف يمكنك النجاح في موقعك الوظيفي الجديد، وما هو التأثير الذي يمكنني القيام به.
أنواع الأسئلة المتوقعة أثناء المقابلة
- كيف يمكنك إبراز أفكارك وإقناع الناس بها؟
لأن كل شخص لديه رأي في الكلمات المستخدمة ضمن المشروع، غالباً ما يقضي كتّاب تجربة المستخدم معظم الوقت في الدفاع عن أفكارهم أمام فريق العمل، هذا السؤال لمعرفة قدرتك على الدفاع عن عملك وطريقتك بالكتابة، تعدّ هذه الفرصة المناسبة لاستخدام البيانات من البحث والاستعانة بنتائج الاختبار.
- تحدث لنا عن تجربتك مع فريق المصممين والباحثين والمطورين والإداريين؟
كل شركة تمتلك منهجاً محدداً بإدارة فريقها وتريد معرفة إذا ما كنت ملائماً لهذا الدور. هنا عليك التحدث بصراحة وكيف تعاونت مع زملائك السابقين، كيف كان سير العمل. ماذا قدّمت كفرد في الفريق وكيف تنقلت في العمل بين مهام أعضاء الفريق.
- تخيّل أنك ضمن موقف معين ومحدد في الشركة، ماهي الإجراءات التي ستتخذها؟
من المحتمل هنا أنهم يريدون معرفة تصرفك في موقف حقيقي، ماعليك سوى طرح بعض الأسئلة للوصول إلى الإجابة المناسبة. الصدق في الإجابة وتفصيل الخطوات التي ستتخدها وكأنك تعمل بشكل حقيقي يعطيك فرصة للتميز.
كن مستعداً أيضاً للإجابة عن الاسئلة المتعلقة بالمواضيع التالية:
- الفهم الكامل لعمليات تطوير المنتجات الرقمية والبيانات.
- أسئلة تتعلق بتحديد مدى معرفتك بتصميم المنتج والبحث.
- أسئلة حول الأدوات التي تستخدمها.
بعد هذه العملية الطويلة؛ لا تتوقع قبول توظيفك في الحال، يمكن أن تنتظر لأيام وأسابيع قبل أن تعرف نتائج المقابلة. بغض النظر عن أدائك في المقابلة؛ يمكن أن تتسبب بعض العوامل بفقدانك للوظيفة، ولكن الاستمرار في التقدّم حافز أساسي يمكنك استخدامه لتشجيع الشركات على توظيفك. ولا تعتمد على مكان واحد للتقديم ولكن يمكنك التوفيق بين أكثر من مكان للحصول على عرض مناسب لك.
على الرغم من مشقة رحلة البحث عن وظيفة في مجال كتابة تجربة المستخدم إلا أن العديد من الشركات تبحث عن من يمكنهم القيام بالعمل على أكمل وجه وقابليتهم للتطور والنمو مع تطور المجال ونموه.
في الختام يمكننا القول بإن العزيمة أساس الاستمرارية، ومن كان لديه الشغف اللازم يستطيع الوصول ولو بعد حين. وكل موهوب ينتظره مكان مناسب يليق به.
المقال- ترجمة وبتصرف- من المصدر:
The anatomy of a UX writing job interview: what you need to know