عندما تدخل إلى موقع لشراء منتج أو التسجيل في خدمة جديدة، وتجد أمامك نموذجًا “Form field” يطلب منك ملء بعض المعلومات. تبدأ بكتابة اسمك، ثم عنوانك، وربما بريدك الإلكتروني ورقم هاتفك. قد تتساءل: لماذا تُستخدم كل هذه الخانات؟ وما هي الفائدة من تنوّع هذه “الحقول” التي نراها دائمًا في النماذج الرقمية؟
تُعتبر الحقول عنصرًا أساسيًا في أي نموذج، حيث تتيح لمطوّري الموقع جمع المعلومات بطريقة منظمة ومحددة، وتساعد المستخدمين على تقديم البيانات المطلوبة بسهولة.
لكن، هل تساءلت يومًا عن أنواع الحقول المختلفة؟ وكيف تسهم كل واحدة منها في تحسين تجربة المستخدم وتبسيط جمع البيانات؟ في هذا المقال، سنستعرض أهمية هذه الحقول، ونتعرف على الأنواع المتعددة منها، وكيف يمكن لتصميمها بطريقة ذكية التأثير على تجربة المستخدم.
أهمية حقل النموذج – Form field
تشبه الحقول في النماذج الرقمية “الخانات” أو “المربعات” التي تُكتب فيها المعلومات عند ملء استمارة ورقية. في أي موقع أو تطبيق، يحتاج الموقع إلى جمع بيانات من المستخدم حتى يعرف كيف يتعامل معه، ويقدم له الخدمة المطلوبة. هذه البيانات قد تكون أشياء بسيطة مثل اسمك، أو معقدة مثل تفاصيل بطاقة الدفع، وعادةً ما تكون مرتبة في خانات مخصصة تسمى “حقول”.
تنظم هذه الحقول المعلومات بشكل يساعد المستخدم على معرفة ما هو مطلوب منه خطوة بخطوة. على سبيل المثال، في نموذج تسجيل الدخول، ستجد حقلاً لكتابة اسم المستخدم، وحقلًا آخر لكتابة كلمة المرور. لو كنت تتسوق على موقع شراء إلكتروني، سترى حقولًا لاسمك، وعنوانك، وتفاصيل الدفع.
الهدف من استخدام الحقول في النماذج هو تسهيل عملية إدخال البيانات بحيث يكون كل شيء مرتبًا وواضحًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجودها يساعد الموقع في فهم المعلومات التي يجمعها وتخزينها بشكل منظم. على سبيل المثال:
- حقل النص: يتيح لك كتابة النصوص، مثل اسمك أو بريدك الإلكتروني.
- حقل الاختيار: يُستخدم لإعطاء المستخدم خيارات يختار منها، مثل اختيار بلد الإقامة أو طريقة الدفع.
- حقل التاريخ: مخصص لإدخال التواريخ، مثل تاريخ الميلاد أو تاريخ الحجز.
- حقل الأرقام: للبيانات التي يجب أن تكون رقمية، مثل رقم الهاتف أو رقم البطاقة.
لماذا هذا مهم إلى هذا الحد؟
عندما تكون البيانات منظمة بشكل جيد في حقول، يسهل على الموقع معالجة هذه البيانات. إذا كنت تشتري شيئًا من موقع، فهو يحتاج إلى معرفة أين يُرسل الطلب، ومن أنت، وكيفية الدفع. ومن خلالها، تكون هذه المعلومات موجودة في مكان واضح وسهل الوصول.
لذلك يمكننا القول، الحقول تجعل عملية إدخال المعلومات أسهل للمستخدم وأيضًا للموقع الذي يستقبل هذه المعلومات، فهي تنظّم البيانات وتضمن أن كل شيء يتم بطريقة مرتبة وآمنة.
ذات صلة: إليك ما ينبغي معرفته عن التحقّق من صحة النموذج (Form validation) في تجربة المستخدم
أنواع الحقول في النماذج الرقمية
عندما نملأ نموذج إلكتروني على الإنترنت، مثل نموذج تسجيل الدخول أو طلب شراء، نلاحظ أن هناك أنواعًا مختلفة من الحقول التي تساعدنا على إدخال المعلومات المطلوبة بشكل أسهل وأوضح. كل نوع منها مصمم ليجمع نوعًا محددًا من البيانات ويجعل العملية أسرع وأكثر دقة. لنتعرّف معًا على هذه الأنواع ونفهمها بشكل أوضح:
الحقل النصي
- هذا هو أبسط نوع من الحقول، يُستخدم لإدخال النصوص العادية. عندما يُطلب منك إدخال اسمك أو عنوانك، فهذا غالبًا يكون حقلًا نصيًا.
- يسمح لك بكتابة ما تريد بشكل مفتوح، مما يجعله مناسبًا للمعلومات التي تتغير من شخص لآخر مثل “الاسم” و”العنوان”.
حقل البريد الإلكتروني
- هذا الحقل مصمم خصيصًا لاستقبال عناوين البريد الإلكتروني فقط.
- يميز هذا النوع من الحقول بقدرته على التحقق من صحة صيغة البريد الإلكتروني تلقائيًا (مثلاً التأكد من وجود @ في البريد). إذا أدخل المستخدم بريدًا غير صحيح، فسيظهر تنبيه لتصحيح المدخل.
حقول الاختيار المتعدد (اختيار خيار واحد)
- يُستخدم عندما تكون هناك مجموعة محددة من الخيارات، ويُطلب من المستخدم اختيار خيار واحد فقط.
- مثال: عند اختيار “الجنس” بين “ذكر” و”أنثى”، أو عند اختيار “اللغة المفضلة”. تساهم هذه الحقول في تسهيل عملية الإجابة وضمان الدقة، حيث يختار المستخدم من الخيارات المتاحة فقط.
القوائم المنسدلة
- نستخدمها عندما يكون هناك عدد كبير من الخيارات، ولكن لا نريد أن تكون جميعها ظاهرة في نفس الوقت.
- عند النقر على الحقل، تظهر قائمة منسدلة تحتوي على الخيارات. مثلًا، عند اختيار “الدولة” من قائمة تضم عشرات الدول، يمكنك النقر واختيار الدولة من القائمة بدلاً من كتابتها يدويًا.
حقول التاريخ
- هذه الحقول تُستخدم عندما يُطلب من المستخدم إدخال تاريخ معين، مثل تاريخ الميلاد أو تاريخ الحجز.
- غالبًا يكون مزودًا بتقويم يسمح للمستخدم باختيار اليوم والشهر والسنة مباشرة، مما يجعل العملية أسهل وأدق.
حقول الأرقام
- هذه الحقول مخصصة لإدخال أرقام فقط، مثل رقم الهاتف أو الكمية المطلوبة.
- ميزتها أنها لا تسمح بإدخال حروف أو رموز، مما يضمن إدخال بيانات رقمية صحيحة.
حقل كلمة المرور
- هذا الحقل خاص بإدخال كلمات المرور. يميز بأن النص المكتوب يكون مخفيًا، حفاظًا على الخصوصية.
- بعض النماذج تقدم ملاحظات عن قوة كلمة المرور أثناء الكتابة، لتساعد المستخدم على اختيار كلمة مرور آمنة.
لماذا نستخدم أنواع مختلفة من الحقول؟
الهدف من هذا التنوع هو كما ذكرنا سابقًا تسهيل جمع البيانات بشكل منظم ودقيق. عندما يكون لكل نوع من البيانات حقل مخصص، يصبح إدخال المعلومات أسهل على المستخدم، كما يساعد الموقع على جمع المعلومات بالشكل الذي يريده.
ذات صلة: ما هو التسلسل الهرمي للمعلومات (Information Hierarchy)؟ دليل شامل
كيفية تحسين تجربة المستخدم من خلال تصميم الحقول Form field
تصميم الحقول بطريقة مدروسة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في راحة المستخدم، ويساعده بالشعور أن ملء النموذج سهل وسريع. عندما تكون الحقول واضحة ومرتبة، يرغب المستخدم في إكمال النموذج دون تردد. إليك بعض النقاط التي تساعد في تحسين تجربة المستخدم:
ترتيب الحقول وتنظيمها
– من الجيد أن يكون ترتيب الحقول منطقيًا وسهل التتبع، بحيث يتبع تسلسل الخطوات التي يتوقعها المستخدم.
– مثلًا، في نموذج التسجيل، يمكن وضع الحقول في مجموعات مرتبة. كأن تبدأ مجموعة “معلومات الحساب” (مثل اسم المستخدم وكلمة المرور)، ثم مجموعة “معلومات الاتصال” (مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف).
– هذا التنظيم يجعل النموذج يبدو بسيطًا ويجعل المستخدم يعرف ماذا يتوقع في كل خطوة.
استخدام العناوين والوصف بوضوح
– يُفضل أن تكون العناوين أو التلميحات لكل حقل واضحة ومباشرة، بحيث يفهم المستخدم تمامًا ما عليه إدخاله في كل حقل.
– على سبيل المثال، بدلاً من وضع عنوان غير واضح مثل “المعلومات”، يمكنك استخدام عنوان دقيق مثل “الاسم الكامل”، وأيضًا يمكنك إضافة تلميح يوضح الصيغة المطلوبة مثل “اكتب الاسم الأول ثم اسم العائلة”.
التقليل من الحقول غير الضرورية
– كلما زادت الحقول التي يطلبها النموذج، زادت صعوبة استكماله بالنسبة للمستخدم. لذا من الأفضل التركيز فقط على الحقول الضرورية فعلاً.
– إذا كان هناك بيانات يمكن الحصول عليها لاحقًا، يمكن الاستغناء عنها في البداية. مثلا، إذا كان النموذج لجمع المعلومات الأساسية للتسجيل فقط، لا حاجة للسؤال عن تفاصيل غير ضرورية في هذه المرحلة.
تقسيم النموذج إلى خطوات صغيرة
– عندما يكون النموذج طويلًا، يمكن تقسيمه إلى خطوات، مثل خطوة واحدة لمعلومات الحساب، وخطوة أخرى لمعلومات الاتصال.
– هذا يساعد المستخدم على رؤية أن النموذج مقسم إلى أجزاء صغيرة، مما يخفف من الضغط النفسي، ويجعل كل جزء يبدو سهلًا وسريعًا.
إظهار الأخطاء وتصحيحها فورًا
– عند إدخال بيانات غير صحيحة في الحقول، من المفيد أن يظهر تنبيه واضح على الفور. هذا يساعد المستخدم على تصحيح الخطأ مباشرة، بدلًا من انتظار وصوله لنهاية النموذج ليكتشف الأخطاء.
– مثال: إذا أدخل المستخدم بريدًا إلكترونيًا غير صحيح، يمكن أن يظهر تلميح صغير أسفل الحقل يوضح أن صيغة البريد الإلكتروني غير صحيحة.
استخدام الحقول الذكية والتعبئة التلقائية
– يمكن أن تساعد الحقول الذكية في تسريع العملية للمستخدم. مثلا، يمكن أن يقترح حقل العنوان إكماله تلقائيًا بمجرد أن يبدأ المستخدم في الكتابة، أو أن يملأ النموذج بعض الحقول تلقائيًا بناءً على المعلومات المخزنة.
– هذه الميزة توفر وقت المستخدم وتجعله يشعر أن النموذج “يتفهم” احتياجاته.
إظهار تقدّم المستخدم
– إذا كان النموذج طويلًا ويحتوي على عدة خطوات، يمكنك إضافة شريط تقدُّم في الأعلى ليري المستخدم مدى تقدمه في ملء النموذج، وما هي الخطوات المتبقية.
– هذه الخطوة تجعل المستخدم يشعر بالإنجاز تدريجيًا، ويحفزه لإكمال النموذج حتى النهاية.
لماذا هذه الأمور مهمة ضمن تصميم حقل النموذج – Form field ؟
تحسين تصميم الحقول بهذه الطريقة يجعل المستخدم يشعر أن النموذج سهل ومريح، وليس مهمة صعبة أو مملة. عندما يشعر المستخدم بالراحة خلال ملء النموذج، تزداد احتمالية إكماله للنموذج وتقديم المعلومات المطلوبة بنجاح.
الحقول الذكية وتكنولوجيا الملء التلقائي
الحقول الذكية وتكنولوجيا الملء التلقائي (Autofill) هي أدوات تساعد المستخدم على تعبئة البيانات في النماذج بسرعة ودقة. عندما تبدأ في كتابة شيء في نموذج (مثل عنوانك أو بريدك الإلكتروني)، تقترح لك هذه الأدوات بيانات سبق أن أدخلتها من قبل. وإذا ضغطت على الاقتراح، يتم تعبئة الحقل تلقائيًا دون أن تضطر لإعادة كتابة البيانات بالكامل.
كيف تعمل هذه التكنولوجيا؟
الحقول الذكية تعتمد على المعلومات المخزنة مسبقًا في المتصفح أو في جهازك. فعندما تقوم بكتابة بياناتك (مثل عنوانك أو رقم هاتفك) في أحد المواقع الإلكترونية، يقوم المتصفح بحفظ هذه المعلومات، وبعدها عند زيارة موقع آخر يحتوي على نموذج مشابه، يقوم المتصفح بعرض اقتراحات للبيانات المخزنة.
فوائد استخدام الحقول الذكية والملء التلقائي
إليك كيف تساعد هذه التكنولوجيا في تحسين تجربة المستخدم:
توفير الوقت
– بدلًا من كتابة كل شيء من البداية، يمكنك فقط اختيار البيانات المقترحة، ويتم ملء الحقول بشكل سريع. هذا مفيد خاصةً في النماذج الطويلة أو عندما تحتاج لكتابة معلومات متكررة مثل عنوانك أو بريدك الإلكتروني.
تقليل الأخطاء
– عندما يتم ملء الحقول تلقائيًا باستخدام بيانات تم حفظها مسبقًا، تقل احتمالية ارتكاب أخطاء. فمثلًا، إذا قمت بكتابة عنوانك بشكل صحيح في السابق، سيظهر بنفس الصيغة دون أخطاء في النماذج الأخرى.
تجربة مستخدم سلسة ومريحة
– المستخدم يشعر بالراحة لأن البيانات تظهر بشكل تلقائي. هذا يجعله يشعر أن التكنولوجيا “تتذكر” بياناته وتسهل عليه المهمة، مما يرفع من شعوره بالراحة.
مثال بسيط
لنفترض أنك تشتري شيئًا من متجر إلكتروني وتحتاج لملء عنوانك للتوصيل. بمجرد أن تبدأ بكتابة حرف أو حرفين من عنوانك، سيقترح المتصفح عليك عنوانك الكامل المحفوظ مسبقًا. بمجرد النقر على الاقتراح، يتم ملء كل حقل تلقائيًا (مثل اسم الشارع، المدينة، والرمز البريدي) دون الحاجة إلى كتابتها يدويًا.
متى تكون هذه التكنولوجيا مفيدة؟
تكون الحقول الذكية والملء التلقائي مفيدة جدًا في:
حقول العنوان: مثل عنوان المنزل، حيث يتكون من عدة أجزاء (الشارع، المدينة، الرمز البريدي).
حقل البريد الإلكتروني: خاصةً عند الحاجة لكتابته في عدة مواقع مختلفة.
بيانات الدفع: مثل رقم البطاقة، حيث يملأ المتصفح المعلومات عند إدخال جزء من البيانات فقط (مع المحافظة على الأمان).
هل هذه التكنولوجيا آمنة؟
عادةً ما تكون هذه التكنولوجيا آمنة، إذ يحفظ المتصفح أو الجهاز بياناتك بأمان ويطلب منك أحيانًا كلمة مرور أو تأكيد إضافي، خصوصًا في بيانات حساسة مثل معلومات الدفع.
التأكد من دقة وصحة البيانات المدخلة
عندما ندخل معلومات في نموذج على موقع أو تطبيق، مثل البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، من المهم أن تكون هذه المعلومات صحيحة. أي خطأ في البيانات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل عدم وصول رسالة تأكيد على البريد الإلكتروني، أو عدم القدرة على الاتصال بالمستخدم إذا كان رقم الهاتف خاطئًا. لذا، لضمان تقديم خدمة جيدة وسلسة، يجب أن تكون البيانات المدخلة دقيقة وصحيحة.
كيف تعمل أدوات التحقق من صحة البيانات؟
أدوات التحقق من صحة البيانات هي تقنيات تُستخدم في النماذج الرقمية لفحص البيانات المدخلة فورًا. إذا كانت هناك أخطاء، تعطي هذه الأدوات تنبيهات للمستخدم حتى يصححها قبل تقديم النموذج. هذا يساعد في التأكد من أن البيانات المدخلة قابلة للاستخدام وصحيحة.
أمثلة على أدوات التحقق من صحة البيانات
- التحقق من صحة البريد الإلكتروني
– عندما يقوم المستخدم بكتابة بريده الإلكتروني، تتحقق الأداة من الصيغة الصحيحة للبريد الإلكتروني. على سبيل المثال، يجب أن يحتوي البريد الإلكتروني على “@” و”.” في الأماكن الصحيحة.
– إذا كتب المستخدم البريد الإلكتروني بشكل خاطئ، يظهر له تنبيه فوري (مثل “البريد الإلكتروني غير صحيح، يرجى التحقق”)، مما يساعده على ملاحظة الخطأ وتصحيحه قبل إرسال النموذج.
- التحقق من صحة رقم الهاتف
– عندما يكتب المستخدم رقم هاتفه، تتحقق الأداة من أن الرقم يتوافق مع الصيغة المعتادة لأرقام الهاتف. مثلا، قد تتأكد الأداة من أن الرقم يحتوي على عدد معين من الأرقام، أو يبدأ برمز البلد المطلوب.
– إذا كان الرقم غير صحيح (مثلا قصير جدًا أو طويل جدًا)، يظهر تنبيه يخبر المستخدم أن رقم الهاتف غير صحيح، ويجب تعديله.
كيف تساعد أدوات التحقق المستخدم؟
هذه الأدوات تجعل إدخال البيانات أسهل وأكثر دقة للمستخدم لأنها:
- تقلل من الأخطاء: حيث تنبه المستخدم فورًا إذا كان هناك خطأ في البيانات، مما يجعله يصححها في اللحظة نفسها.
- تضمن صحة المعلومات: فالموقع أو التطبيق يحصل على بيانات صحيحة يمكن استخدامها في التواصل مع المستخدم أو تقديم الخدمات.
- تجعل التجربة سلسة: يشعر المستخدم بالثقة في أنه يملأ النموذج بشكل صحيح، خاصةً عندما يحصل على تنبيهات فورية.
مثال بسيط لتوضيح الفائدة
تخيل أنك تسجل حسابًا جديدًا في موقع، وقمت بكتابة بريدك الإلكتروني بدون “@”، سيظهر تنبيه فورًا يخبرك أن البريد الإلكتروني غير صحيح. هذا التنبيه يساعدك على تدارك الخطأ بسرعة، وبهذا لا تضطر إلى إعادة إدخال البيانات لاحقًا أو فقدان التواصل مع الموقع.
كيفية تخصيص الحقول Form field بناءً على احتياجات المستخدم
لتخصيص الحقول بشكل يناسب احتياجات المستخدم، فكر ببساطة في طبيعة الخدمة التي تقدمها. إذا كان موقعك للتوظيف، من المنطقي أن تسأل عن “المؤهلات” و”سنوات الخبرة” لأن هذا ما يهم أصحاب العمل. أما إذا كان موقع تسوق، فالتركيز يكون على بيانات الشحن والدفع لأنها الأكثر أهمية لإتمام عمليات الشراء. الهدف هو جعل المستخدم يشعر أن كل سؤال أو حقل في النموذج له غرض واضح ومفيد له.
ترتيب وتنظيم الحقول داخل النموذج
من المهم ترتيب الحقول بشكل منطقي وسلس. مثلاً، ابدأ بالمعلومات الأساسية مثل الاسم ورقم الهاتف، ثم انتقل إلى التفاصيل الإضافية. إذا كان النموذج طويلاً، يمكن تقسيمه إلى أقسام واضحة مثل “المعلومات الشخصية” و”معلومات الاتصال”. هذا الترتيب يجعل الأمور أكثر وضوحاً للمستخدم ويعطيه شعوراً بالراحة والتنظيم.
اختصار وقت المستخدم وتقليل عدد الحقول -Form field- غير الضرورية
حاول تقليل الحقول غير الضرورية في النماذج. اسأل فقط عن المعلومات التي تحتاجها فعلاً. مثلاً، إذا كنت تصمم نموذج تسجيل، فحقل مثل “اللقب الوظيفي” قد يكون غير ضروري، ويمكن جعله اختيارياً أو إزالته تماماً. الهدف هو تسهيل العملية وجعلها سريعة وبسيطة للمستخدم.
مراعاة تجربة المستخدم في الحقول المتقدمة والمركبة
عندما يتطلب النموذج إدخال معلومات معقدة، مثل طلب قرض، من الأفضل تقسيم الحقول إلى خطوات صغيرة ومفهومة. مثلاً، يمكن البدء بـ”معلومات الدخل”، ثم الانتقال إلى “الالتزامات المالية”، وأخيراً “الممتلكات”. هذا الأسلوب يجعل العملية أسهل وأقل إرهاقاً للمستخدم، ويساعده على متابعة الخطوات بوضوح دون ارتباك.
في ختام مقالنا، يمكننا التأكيد على أن تصميم الحقول Form field بشكل ذكي ومناسب هو المفتاح لتجربة مستخدم ناجحة. عندما نجعل النماذج بسيطة، واضحة، ومركزة على ما هو مهم، نساعد المستخدم على تقديم بياناته بسهولة وراحة. تذكّر دائمًا أن التفاصيل الصغيرة، مثل ترتيب الحقول وتقليل التعقيد، تصنع فرقًا كبيرًا. اجعل هدفك هو تسهيل حياة المستخدم، وسترى كيف ينعكس ذلك إيجابيًا على نجاح موقعك أو تطبيقك.
هل كنت تعلم معنى هذا المصطلح حقل النموذج – Form field ضمن مجال تجربة المستخدم، للمزيد من المصطلحات ضمن المجال يمكنكم إتقانها مجانًا من خلال صفحة مرجع المصطلحات.