كتابة تجربة المستخدم UX WRITING | أهم تخصص كتابة تتعلمه في 2024

محتويات

تعد كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) واحدة من أهم التخصصات في مجال التكنولوجيا والتصميم، ومن المتوقع أن تكون مطلوبة بشكل كبير عام 2024 وخلال الأعوام القادمة.

يمثل هذا المجال محور مجالي التكنولوجيا وتصميم المنتجات الرقمية، حيث تركز على إنشاء نصوص ومحتوى يعزز تجربة المستخدم داخل التطبيقات والمواقع الإلكترونية. كما يكمن الهدف الأساسي لها إلى تحسين التواصل بين المنتج الرقمي والأفراد من خلال تطويع النصوص لتوجيههم بشكل صحيح بدون أخطاء.

قبل البداية، ما رأيكم أن نتعرف على مجال الكتابة لتجربة المستخدم، عبر مقالنا بعنوان: ما هي كتابة تجربة المستخدم UX Writing

كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) هل وصل سوق العمل إلى حد الإشباع؟

يبدو أن الطلب على خبراء كتابة تجربة المستخدم يتزايد بشكل ملحوظ. لكن هل يعني هذا بالضرورة أن سوق العمل في هذا المجال سيكون مشبعًا؟ هل يمكن الاعتماد على هذا التكهن بثقة مطلقة؟ دعونا ننظر في هذا الأمر بشكل أكثر تفصيلًا.

  • أولًا وقبل كل شيء، ينبغي أن ندرك أن تجربة المستخدم ليست مجرد كتابة لتوجيه المستخدمين إلى كيفية استخدام المنتجات التقنية أو الرقمية. بل هي علم يتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجات ورغبات المستخدمين، والقدرة على تحويل هذا الفهم إلى تجارب مستخدم متميزة وملهمة. هنا يكمن التحدي الحقيقي.
  • ثانياً، معرفة مستوى التنافس في سوق العمل. في الأسواق التي تشهد تواجدًا كبيرًا للشركات التكنولوجية، قد يكون هناك منافسة شديدة على الوظائف في مجال تجربة المستخدم. من الطبيعي أن تجذب الشركات الرائدة في هذا المجال أفضل المواهب، مما يجعل من الصعب على المبتدئين دخول السوق بسهولة.
  • ثالثاً، علينا أن ننظر إلى التطورات التكنولوجية وكيف تؤثر على مجال تجربة المستخدم. مع تقدم التكنولوجيا، يتطلب التواكب والتكيف مع الابتكارات الجديدة مهارات جديدة وتدريب مستمر. الشركات تبحث عن محترفين يمتلكون المهارات اللازمة للعمل مع تقنيات جديدة مثل الواقع الافتراضي والمعزز (VR وAR) والذكاء الاصطناعي (AI)، مما يضيف طبقة إضافية من التحدي للباحثين عن العمل.

بعد وضع هذه العوامل في الاعتبار، يمكن أن يكون سوق العمل في تجربة المستخدم مشبعًا إلى حد ما في بعض الأماكن “الدول” ولكن يمكن أن يكون متوازنًا في الأماكن الأخرى. الأمر يتوقف على العوامل المحلية والعوامل الاقتصادية والتكنولوجية التي تحدد سوق العمل في كل منطقة. لذا لنستطيع النجاح ضمن هذا المجال، علينا الاستعداد لتطوير المهارات والخبرات بشكل دائم والتكيف مع التغييرات.

نتيجة لما ذكرناه، علينا أن نفهم أن تجربة المستخدم ليست مجرد وظيفة، بل هي رحلة مستمرة من التعلم والتطوير. لذلك، على الرغم من الاهتمام المتزايد بهذا المجال والطلب المتزايد على خبراء كتابة تجربة المستخدم، فإننا لا نستطيع الحكم ما إذا كان سوق العمل سيكون مشبعًا أم لا.

تحليل مفصل لـ كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) وتوقعات لعام 2024

تحليل مفصل لـ كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) وتوقعات لعام 2024
تحليل مفصل لـ كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) وتوقعات لعام 2024

في حال كنت تفكر  أن تدخل المجال، قد تكون قلقًا بشأن تشبع سوق العمل. مع استمرار الإجراءات الأخيرة لتسريح الموظفين في مجال التكنولوجيا وتجميد التوظيف، والانحدار الملحوظ في عدد الوظائف المعلنة في مجال تجربة المستخدم، يبدو أن مسار مهنة تجربة المستخدم قد لا يكون بالتأكيد المسار المهني الآمن الذي كان عليه قبل خمسة أو عشر سنوات طبعاً مع التشديد أن المجال موجود في الدول الأجنبية لكنه ما زال فتي ضمن الوطن العربي، لنكمل.

ما رأيك أن نأخذ نظرة أقرب على وظيفة كاتب تجربة المستخدم، من خلال مقالنا: كل ما تريد معرفته عن وظيفة كاتب تجربة المستخدم [دليل شامل]

لكن ما هي الحقيقة؟

بعد الأبحاث التي أجراها معهد تصميم تجربة المستخدم وعلى لسان مستشارهم المتخصص في التوظيف، جمعنا كل البيانات التي نريد طرحها ضمن هذا المقال، مقسمة إلى جزئين:

  • توقعات سوق العمل ضمن مجال تجربة المستخدم لعام 2024.
  • نصائح عملية لمصممي تجربة المستخدم لدخول سوق العمل.

وجواباً لسؤالنا السابق، يمكننا القول؛ لا، لم يصل سوق العمل في مجال تجربة المستخدم إلى نقطة التشبع.

نعم لا ننكر أن الصناعة تتغير وتتطور باستمرار، وسوق العمل في مجال تجربة المستخدم ليس كما كان قبل عامين أو ثلاثة. لقد شهدنا انخفاضًا في عدد الوظائف المعلنة في مجال تجربة المستخدم في السنوات الأخيرة، وذلك لأسباب سنطرحها لاحقاً ضمن المقال.

على الرغم من ذلك، ما زال مصممو تجربة المستخدم مطلوبين، لكن النقص الحاصل كان على صعيد نقص الخبراء والمحترفين في المجال.

كما لاحظتم، هذا الموضوع أكثر تعقيدًا من مجرد نعم أو لا. بالتالي، دعونا نلقي نظرة أقرب على ما يحدث بالفعل.

لماذا يبدو سوق العمل في مجال تجربة المستخدم مشبع؟ ما الذي يدفعنا لهذا الاعتقاد؟

قطاع التكنولوجيا العالمي ما زال في مرحلة النمو
قطاع التكنولوجيا العالمي ما زال في مرحلة النمو

هناك الكثير مما يحدث في كواليس تجربة المستخدم في الوقت الحالي، وليس من المستغرب أن يشعر أصحاب المجال بأنهم على أرضية زلقة – خاصة المبتدئين. هناك عدة عوامل رئيسية تساهم في شعور عام بالتردد وتدني الوظائف في سوق العمل:

  • التسريح الجماعي (والمستمر) في قطاع التكنولوجيا التقليدي.
  • انخفاض كبير في عدد الوظائف المعلنة في مجال تجربة المستخدم.
  • ارتفاع استخدام الذكاء الاصطناعي.

كل هذه العوامل تبدو مخيفة ظاهرياً؛ ولكن بالتأكيد ليست كذلك إذا غصنا قليلاً في الأعماق. لذا لنكمل ودعونا نستكشف الواقع وراء هذا الاعتقاد.

هذا الاعتقاد بالتشبع يأتي أساسًا من حقيقة أنه خلال جائحة كوفيد-19، شهدنا زيادة هائلة في التوظيف في جميع أقسام قطاع التكنولوجيا. حيث وظفت شركة جوجل أعداد هائلة عمّا كانت تقوم به عادة عندما بدأت الجائحة – كما فعلت العديد من الشركات التكنولوجية العملاقة الأخرى.

لنفهم الموضوع أكثر، فرضت الجائحة وظائف ومسميات وظيفية جديدة بسبب الإغلاق الطويل الذي حصل. لكن عندما عادت الحياة إلى طبيعتها، تم الاستغناء عن بعض المسميات الوظيفية مما أدى إلى حالة الركود وتسريح الموظفين، وجاءت هذه العملية للموازنة بين الأمور.

لكن هذا التسريح الكبير للموظفين لا يعكس الصورة الشاملة للقطاع الرقمي والتكنولوجي. على الرغم من الشعور بالقلق الذي سببه تسريح آلاف الأشخاص من الشركات الكبيرة، إلا أن هذه الأرقام لا تمثل سوى نسبة صغيرة جداً من القوى العاملة في مجال التكنولوجيا.

إذا نظرت في الصورة الكبيرة، ستجد أن قطاع التكنولوجيا العالمي ما زال في مرحلة النمو. يتوقع تقرير “Forrester’s Global Tech Market Forecast” لعامي 2023-2027 أن ينمو الإنفاق التكنولوجي العالمي بمعدل 5.3٪ في عام 2024 – ارتفاعًا عن 3.5٪ في عام 2023. حيث تتحسن الظروف الاقتصادية؛ ما يعد علامة إيجابية لسوق العمل التكنولوجي وتجربة المستخدم بشكل عام.

وعلى الرغم من موجة التسريحات الأخيرة، يتوقع الخبراء بنمو كبير لقطاع التكنولوجيا. وفقًا لتقرير “CompTIA’s State of the Tech Workforce“، فإن معدل النمو المتوقع لوظائف التكنولوجيا خلال العشر سنوات القادمة يقرب من ضعف معدل النمو الوطني لكافة الوظائف الأخرى. ومن المتوقع أن تنمو وظائف تجربة المستخدم وواجهة المستخدم بمعدل 4.7٪ – نعم يا سادة خبر سار لأي شخص يتطلع لدخول سوق العمل.

باختصار: فوضى التوظيف في مجال التكنولوجيا أثناء الجائحة، والعودة اللاحقة إلى مستويات التوظيف قبل الجائحة، أضاعت الصورة الكبيرة لوضع السوق. في الواقع، لم يشهد سوق العمل في مجال تجربة المستخدم انخفاضًا؛ بل كان يعود ببساطة إلى حالة أكثر استقرارًا.

لقد شهدت الوظائف في مجال تجربة المستخدم انخفاضًا كبيرًا في السنوات الأخيرة – فما الذي يحدث؟ الأرقام لا تكذب – لكن المشهد مختلف عن ما ندركه.

إذا كنت تتابع مواقع العمل في مجال تجربة المستخدم، فقد لاحظت بالفعل انخفاضًا كبيرًا. من عام 2022 إلى 2023، أفاد موقع الوظائف Indeed بانخفاض بنسبة 73٪ في عروض الوظائف في مجال بحث تجربة المستخدم. وكانت فرص العمل لمصممي تجربة المستخدم قد انخفضت بنسبة 71٪. يا إلهي، يبدو هذا مخيفاً قليلاً.

الأرقام لا تكذب – ولكن الواقع يلعب دورًا كبيرًا. كما ذكرنا أن فوضى التوظيف خلال سنوات الجائحة (2020-2022) اتضحت في النهاية أنها غير مستدامة وغير واقعية على المدى الطويل لذلك فمن المنطقي أن تنخفض عروض الوظائف في مجال تجربة المستخدم إلى مستويات أكثر طبيعية في عام 2023 وما بعده.

لتشعر بالراحة إذا قارنت عروض الوظائف في مجال كتابة تجربة المستخدم في عام 2023 مع تلك في عام 2018، فستلاحظ زيادة بنسبة 53٪ خلال تلك السنوات الخمس. 

ليس سيئًا أليس كذلك؟

بالمثل، على الرغم من أن انخفاض نسبة 71٪ في فرص العمل لمصممي تجربة المستخدم من عام 2022 إلى 2023 يبدو مروعًا، إلا أن هذا ليس سوى انخفاض بنسبة 23٪ منذ عام 2018 إلى 2023. مما أدى إلى النضج الطبيعي للمجال.

باختصار: قد تكون فرص العمل لمصممي تجربة المستخدم منخفضة مقارنة ببضع سنوات مضت، ولكن الطلب على مصممي تجربة المستخدم المهرة لا يزال قائمًا.

“لا تزال هناك وظائف تجربة مستخدم أقل بكثير مما كانت عليه في نهاية عام 2022 – لن أتظاهر بأنه لم يحدث انخفاض. ولكن في النهاية لا يزال هناك نقص في الأفراد المؤهلين وذوي الخبرة العالية.”

هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل مصممي تجربة المستخدم؟ نعم، ولكن بطريقة لم تكن تتوقعها

مخاوف البعض من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل مصممي تجربة المستخدم
مخاوف البعض من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل مصممي تجربة المستخدم

تتجه التكنولوجيا نحو مستقبل لامتناهي من التحول والتطور، ومع ذلك، فإن مخاوف البعض من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل مصممي تجربة المستخدم تبدو مبررة، أليس كذلك؟ لكن دعنا نلقي نظرة أقرب على الأمر.

توقع منتدى الاقتصاد العالمي – الذي يُعتبر مصدرًا موثوقًا به للتوجهات الاقتصادية – أن يسفر التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي عن تغييرات جذرية في سوق العمل. ففي حين أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على بعض الوظائف الحالية، سيخلق في المقابل 92 مليون وظيفة رقمية جديدة بحلول عام 2030. وهذا يا عزيزي ليس كل شيء، حيث يُشير تقرير “مستقبل الوظائف 2023” من المنتدى إلى أن الشركات ستعتبر مهارات التصميم وتجربة المستخدم من بين أهم المهارات التقنية بين عامي 2023 و2027.

إذا، هل سيصبح مصممو تجربة المستخدم شيئًا من الماضي؟ بالتأكيد لا. بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تبسيط بعض جوانب عملنا، إلا أن مهاراتنا الإبداعية والبشرية لا يمكن أبدًا أن يستبدلها أي جهاز أو برنامج. بل سيتعاون المصممون مع التكنولوجيا لتعزيز إبداعهم وفعاليتهم، مما يجعل عالمنا أكثر جاذبية وتحفيزًا.

لذا، لا تخف من المستقبل، بل استعد لاستكشاف الفرص الجديدة التي سيتيحها التطور التكنولوجي. إن مصممي تجربة المستخدم سيظلون دائمًا في الطليعة، ملهمين ومبتكرين، جاهزين لتحديات الغد بكل حماسة.

لذا قبل أن نكمل يمكنكم الإطلاع على مقالنا بعنوان: هل يستبدل الذكاء الاصطناعي كتّاب تجربة المستخدم (UX Writers)؟

من المستحيل التحدث عن الاستقرار الوظيفي دون الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي. ربما أحد أكثر الأسئلة التي يتم طرحها بشكل متكرر منذ انتشار ChatGPT وما شابهه هو: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل مصممي تجربة المستخدم؟

قلق شرعي، ولكن ليس واقعًا يبدو مرجحًا للتحقق قريبًا (إن حدث ذلك). فما هو الوضع هنا؟

يتوقع منتدى الاقتصاد العالمي أنه في حين سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف الحالية كما هي، سيخلق أيضًا 92 مليون وظيفة رقمية جديدة بحلول عام 2030. وكما ذكرنا توقعاته في تقرير “مستقبل الوظائف 2023″، فإن الشركات ستعطي أولوية لمهارات التصميم وتجربة المستخدم كأهم مهارات تقنية (بجانب الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة) بين عامي 2023 و2027.

أما بالنسبة لتجربة المستخدم بشكل خاص، فقد بدأ الذكاء الاصطناعي بتبسيط جوانب معينة من عملية تصميم تجربة المستخدم. حيث يستخدم العديد من المصممين الآن أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في بحث المستخدمين، وتصميم المحتوى، والمهام اليومية بشكل عام.

ولكن، نظرًا لأن تجربة المستخدم هي في جوهرها مجال موجه من قبل الإنسان والذي يعتمد بنفس القدر على الذكاء العاطفي والتعاطف بالإضافة إلى البيانات والتحليلات، فإنه لا يوجد سيناريو مرجح يمكن أن يؤدي إلى استبدال المصممين البشريين بالكامل بالذكاء الاصطناعي.

يمكن اعتبار ارتفاع استخدام الذكاء الاصطناعي فرصة أكثر منه تهديد. يمكن لمصممي تجربة المستخدم العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية – مما يترك المزيد من المجال لوضع الإستراتيجية والتفكير الإبداعي.

يمكنك الإطلاع على مقالنا: مقدمة عن التصميم المتمحور حول الإنسان وأهم المبادئ الأساسية

هل ما زالت وظائف مصممي تجربة المستخدم مطلوبة؟ 3 قطاعات رئيسية لنمو وظائف تجربة المستخدم

نمو وظائف تجربة المستخدم
نمو وظائف تجربة المستخدم

تباطأ نمو وظائف تجربة المستخدم بشكل عام في السنوات الأخيرة، خاصة في قطاع التكنولوجيا. ومع ذلك، بينما تبدأ المجالات التقليدية التي تعتمد على تجربة المستخدم في الوصول إلى مستوى مستقر، نلاحظ تحولًا مثيرًا للاهتمام في مجالات أخرى لم تركز بعد على تجربة المستخدم.

أما بالنسبة للبيانات الحالية نلاحظ ثلاثة قطاعات رئيسية تستثمر بشكل كبير في تجربة المستخدم في الوقت الحالي:

١. صناعة التمويل.

٢. قطاع التكنولوجيا الطبية.

٣. الحكومة والخدمة المدنية.

فما هي العوامل التي تدفع انتعاش تجربة المستخدم في هذه القطاعات؟ في النهاية، هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للتكيف والتحديث، وتوفير تجربة مستخدم ممتازة.

نمو وظائف تجربة المستخدم في قطاع التمويل:

حالياً تتنافس البنوك في قطاع التمويل. حيث يريدون مواكبة التطورات، لذلك هم بحاجة إلى الارتقاء فيما يتعلق بالتجربة الرقمية التي يقدمونها – وهذا، بالطبع، يتطلب مصممي تجربة مستخدم مهرة.

على سبيل المثال، استثمرت مجموعة NatWest 2.3 مليار دولار في استراتيجية التحول الرقمي في عام 2022، في حين تقوم كل من JPMorgan و Morgan Stanley ببناء أقسام تجربة مستخدم جديدة لدعم جهود الترقية الرقمية. وهذه فقط بعض الأمثلة على ارتفاع الاهتمام بتجربة المستخدم في مجال التمويل.

ارتفاع الطلب على مجال تجربة المستخدم في قطاع التكنولوجيا الطبية:

يخضع قطاع الرعاية الصحية أيضًا لعملية رقمنة مكثفة، مما يدفع بالحاجة إلى مصممي تجربة المستخدم بشكل أكبر. من المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي للرعاية الصحية للمستهلكين إلى 781.5 مليار دولار بحلول عام 2030 – والأهم بالنسبة لتجربة المستخدم هو أن سوق الأنظمة الطبية عبر الإنترنت (IoMT) من المتوقع أن يصل إلى 187.6 مليار دولار بحلول عام 2028 (مقارنة بـ 13.23 مليار دولار في عام 2020).

وهناك طلب متزايد على حلول الرعاية الصحية الرقمية – وعلى الأشخاص الذين يمكنهم تصميمها.

كما توجد زيادة ملحوظة في الطلب على مصممي تجربة المستخدم في قطاعات الحكومة والخدمة المدنية.

ومن الامثلة على ذلك في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وأيرلندا – سواء داخل المؤسسات الحكومية مباشرة أو مع الشركات الاستشارية العاملة في هذا المجال. فقد تعهدت الحكومة البريطانية بتوظيف 2,500 وظيفة في مجال التكنولوجيا الرقمية بحلول يونيو 2025، مع التركيز على المواهب. ويتزامن هذا مع خطط الحكومة البريطانية لإعطاء الأولوية لتجربة المستخدم والبيانات كجزء من خطتها للتحول الرقمي.

فقط في عام 2023، وظفت وزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة أكثر من 1,000 شخص في وظائف تقنية. وفي نهاية عام 2023، أعلنت وزارة العمل الأمريكية عن تخصيص 204 مليون دولار لتحسين قدرة أنظمة تجربة المستخدم وموثوقيتها.

كل هذا يعني: هناك جهود كبيرة في مجال التحول الرقمي تجري خارج القطاع التقني التقليدي – وهناك ثروة من فرص العمل في مجال تجربة المستخدم نتيجة لذلك.

نصيحتنا لك: لا تركز فقط على القطاع التقني التقليدي. قم بتوسيع بحثك عن عمل في مجال تجربة المستخدم لاكتشاف الفرص الجديدة التي تنشأ (بوفرة) في الصناعات البديلة ذات التحول الرقمي الملحوظ.

كيف تؤثر الدورات التدريبية المكثفة على سوق العمل في مجال تجربة المستخدم؟

 في السوق العربي، هناك حاجة ملحة للخبراء في مجال تجربة المستخدم. السوق لا يزال في مرحلة النمو ويحتاج إلى المزيد من الخبراء في هذا المجال. لهذا السبب، تقدم منصتنا دورات مكثفة ومدروسة بعناية لتأهيل الخريجين لدخول سوق العمل.

تعتبر دورات التدريب المكثفة والجلسات المجانية عاملًا رئيسيًا في تشكيل سوق العمل في مجال تجربة المستخدم، وهذا ما نعمل به وله.

بعض الأحيان، يشير الخبراء إلى أن العديد من الدورات الأونلاين قد لا تقدم التدريب الكافي على عملية التفكير التصميمي، وهو الجانب الأهم في تجربة المستخدم.

ومع ذلك، تتميز دوراتنا بأنها تركز على تقديم تعليم عملي وتفاعلي يمتد على مدى 3 أشهر. هذه الدورات مصممة لتعليم المتدربين كيفية دمج كل العناصر معًا لتقديم تجربة مستخدم متكاملة.

بفضل هذه الدورات، يمكن للخريجين أن يصبحوا جاهزين لدخول سوق العمل والتنافس بقوة فيه. وبالتالي، يمكن لدوراتنا أن تساهم في تحسين جودة المرشحين في سوق العمل وتقليل الصعوبات التي يواجهها مديرو التوظيف في العثور على مرشحين مؤهلين.

يمكنك الاطلاع على مقالنا بعنوان: كيف تصبح كاتب تجربة مستخدم (UX Writer) في 2024؟

توقعات سوق عمل كتابة تجربة المستخدم لعام 2024

ضمن هذه الفقرة سنتحدث عن أبرز النقاط باختصار:

 بالنسبة إلى منصة “UXW بالعربية”، يمكننا القول إن سوق عمل تجربة المستخدم ما زال ينتظر التشبع، مما يجعل المصممين ذوي الخبرة مطلوبين بشكل كبير. لقد شهدت عروض الوظائف في مجال تجربة المستخدم ارتفاعًا منذ لجوء الأفراد إلى العمل ونقل شركاتهم لتصبح إلكترونية لسهولة الوصول إليها، إضافة إلى الاستغناء عن التعاملات التقليدية ودخول التعاملات الإلكترونية في جميع المجالات، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الازدهار في قطاع التكنولوجيا التقليدي بسبب الاتجاه العام والحاجة إلى مواكبة التقدم التقني.

مع استقرار السوق وزيادة استثمار الشركات في التحول الرقمي، من المتوقع أن نشهد طلبًا متزايدًا على مصممي تجربة المستخدم. هذا يعني فرصًا واعدة في المستقبل.

ويلاحظ أيضًا زيادة توظيف تجربة المستخدم في قطاعات مثل التمويل، والتكنولوجيا الطبية، والحكومة، مما يعزز موقع المنصة في تلبية احتياجات السوق.

ومع زيادة عدد المرشحين لوظائف تجربة المستخدم، يصبح التمييز أكثر أهمية من أي وقت مضى. منصة “UXW بالعربية” تلعب دورًا في تدريب وتأهيل مصممي تجربة المستخدم الذين يمتلكون المهارات اللازمة لتلبية هذا الطلب المتزايد ضمن الوطن العربي.

وبهذا الصدد، دعونا ننظر في كيف يمكن لمصممي تجربة المستخدم تعزيز فرص نجاحهم في سوق العمل الحالي.

سوق عمل تجربة المستخدم في عام 2024 | نصائح عملية لمصممي تجربة المستخدم من خبراء منصتنا

 

بعد الحديث عن جميع جوانب المجال؛ يأتي السؤال كيف يمكن لمصممي تجربة المستخدم الجدد أن يبرزوا في سوق العمل. في الواقع، هناك الكثير من الناس المتدربين والمستعدين للعمل، وهم يتنافسون على نفس الفرص. فالسؤال هو كيف يمكن للشخص الذي يتعلم تصميم وكتابة تجربة المستخدم أن يجعل نفسه مميزاً؟ يمكن أن تكون الإجابة في اكتساب المهارات وبناء سجل عمل قوي، ولكن أيضاً في إظهار شغفك وابتكارك في مجال التصميم.

كيف يمكنني التميز من بين الكثير من المتنافسين وإثبات قيمتي في سوق العمل؟

 

يقدّم الأستاذ محمود عبد ربه، مؤسس منصة “تعلّم كتابة تجربة المستخدم بالعربية”، 5 نصائح أساسية لمساعدة الخريجين في الحصول على فرص عمل مثمرة:

  • إظهار أجود أعمالك:

الأولوية الأساسية هي لأعمالك المميزة. هذه المحفظة هي فرصتك الأولى لإظهار مدى قدرتك على العمل. حيث أن الجودة أهم من الكمية هنا، لذا لا حاجة لوضع الكثير من المشاريع. يكفي وجود مشروع أو اثنين جيدين لفتح الباب ولفت الانتباه لموهبتك، طالما كانت جودتهما عالية وموضحة بشكل جيد.

وعلى الرغم من أنه يُنصح عادةً بعرض عملية العمل والإنجاز الخاصة بك، إلا أنه عليك عرض نتائج عملك بشكل أساسي.

نلاحظ من خلال مراقبتنا لطلبات التوظيف لدى شركائنا أن بعض المصممين المبتدئين غالبًا ما يقومون بشرح الخطوات التي اتبعوها خطوة بخطوة في معرض أعمالهم، ولكنهم يغفلون تمامًا عن تأثير عملهم. وأقول لك أن مدراء التوظيف لا يحتاجون فقط إلى رؤية ما فعلت، بل يحتاجون إلى فهم الأفكار الرئيسية التي استخرجتها وكيف استفدت منها.

كما أنه يُفضل تسليط الضوء على استراتيجيتك وتوضيح الأسباب التي دفعتك لاختيار أساليب معينة وكيف ساعدت هذه الاستراتيجية المشروع. كما يريدون رؤية النتائج الرئيسية وكيف تم موازنتها مع أهداف المشروع، وليس فقط احتياجات المستخدم النهائي. من هنا، يريد أن يرى القرارات التي اتخذتها ومدى تأثيرها. حيث يبحث مدير التوظيف أن عن النتائج والتأثير لفهم مدى قدرتك على تحقيق الأهداف وتأثيرك الإيجابي.

  • استفد بذكاء من خبرتك السابقة

قد تكون جديدًا على مجال كتابة تجربة المستخدم، لكنك لست ورقة فارغة تمامًا. يجلب كل مرشح تجاربه وآراءه الفريدة إلى الميدان، بغض النظر عن الخلفية التي يأتون منها.

إذا كنت ترغب في التميز عن الآخرين، يجب عليك الاستفادة من خبرتك السابقة بشكل استراتيجي وإبراز مهاراتك القابلة للنقل على شكل أفكار.

“بعض متدربينا كان لديهم خلفية في علم النفس، حيث كان لديهم فرصة مثالية لتسليط الضوء على مهاراتهم القوية في البحث المنهجي. حتى المجالات غير المتصلة تمامًا تملك الكثير من التداخلات ضمن مجال كتابة تجربة المستخدم.   خلال الدورات كان هناك العديد من المتدربين القادمين من خلفيات خدمة العملاء – في هذه الحالة، أشجعهم بالتركيز على قدرتهم على التعاطف مع المستخدمين النهائيين “الجمهور المستهدف”، وطرح الأسئلة المناسبة، وحل مشاكل العملاء الرئيسية.”

  • عرض مقاييس النجاح

أنصح أيضًا بمشاركة مقاييس النجاح في عملك (أو الأدوار) السابقة، وهو مرتبط بموضوع استفادتك من خبرتك السابقة.

حتى إذا كنت قادمًا من صناعة أخرى – على سبيل المثال، التسويق – فإنه يستحق بالتأكيد عرض مقاييس أداء قابلة للقياس أو بيانات تظهر نجاحك في ذلك الدور.

يُظهر هذا أنك قادر على العمل وفقًا لمعيار معين. حيث أن: الأداء قابل للنقل. إذا كنت قادرًا على التطبيق والأداء في صناعة معينة، يمكنك بالتأكيد التطبيق والأداء بنفس القدر في صناعة جديدة مثل كتابة تجربة المستخدم – وسيرى مديري التوظيف القيمة في ذلك.

  • اتبع نهجاً مستهدفاً في البحث عن وظيفتك

من حيث العثور على وظائف مناسبة، ننصح بشدة باتباع نهج مستهدف. وهو ما تطرقنا إليه في إحدى جلسات المنصة على قناتنا على اليوتيوب بعنوان، حيل وأساليب القيادة المؤثرة.

ركز على الشركات المحددة داخل الصناعات التي تهتم بها وابحث عن معلومات تلك الشركة والقيم التي تدعمها. ثم خصص طلبك وفقًا لذلك.

مع طلب مخصص تمامًا، تُظهر لمدير التوظيف أنك مهتم حقًا بشركتهم. هذا يدل على أنك أكثر احتمالًا للبقاء لفترة طويلة – لذا يعلمون أن استثمارهم فيك يستحق الوقت والمال.

  • حسّن سيرتك الذاتية لأنظمة تتبع المتقدمين (ATS)

أخيرًا، لاحظنا أن العديد من الشركات يستخدمون الأنظمة التي تتبع المتقدمين لفحص المرشحين وفحص طلباتهم. هذه عملية آلية، لذا سيبحث النظام عن الكلمات الرئيسية والعبارات التي تظهر في وصف الوظيفة.

لزيادة فرصك في العبور عبر ATS، حدد المصطلحات الرئيسية في وصف الوظيفة وضمّنها (بشكل طبيعي) في سيرتك الذاتية. سيساعدك هذا النهج على العبور عبر أنظمة التتبع والوصول لإجراء محادثة مع مدير التوظيف بشكل شخصي.

دور الدورات من حيث نجاح الوظيفة؟

نوع التدريب في مجال كتابة تجربة المستخدم الذي تكمله سيؤثر أيضًا على فرصك في الحصول على وظيفة. هناك العديد من الدورات التدريبية في مجال تجربة المستخدم باللغة الأجنبية، ولكنها ليست جميعها متساوية. بعضها يعتمد بشكل كبير على الجوانب النظرية، مما لا يكون مفيدًا للغاية عندما يتعلق الأمر بالمهمة العملية للتوظيف.

إذن، كيف نتابعك من خلال دوراتنا باللغة العربية من حيث إعدادك لعالم العمل؟

من خلال خبرتنا وبعد تخريج أكثر من 30 دفعة، لاحظنا المطلعين على المجال مثل مصممي المنتجات الرقمية غالباً ما يمتلكون معرفة نظرية رائعة عن كتابة تجربة المستخدم، ولكن، بالمقارنة مع كاتبي المحتوى الإبداعي ذوي الخبرة العملية نرى أنهم يتفوقون فعلاً.

نركز ضمن دوراتنا بشكل كبير على مواكبة اتجاهات المجال. نستشير أصحاب القرار من مختلف المجالات، بما في ذلك بعض من أكبر الشركات في العالم العربي، لمعرفة ما هي المتطلبات الرئيسية بالنسبة لمهارات تجربة المستخدم. نحصل على هذه الملاحظات والتحليلات ربع سنويًا، ليس حتى سنويًا، لذا يمكن أن يبقى محتوى الدورة مطابقًا لما يحدث في سوق العمل.”

كيف تدعم منصتنا الخريجين الجدد المؤهلين؟ ولماذا ينجح خريجونا في الحصول على وظائف؟

 

عندما يتعلق الأمر بدخول مجال كتابة تجربة المستخدم، فإن اكتساب المهارات المتعلقة بتصميم تجربة المستخدم ليس سوى نصف المعركة. فالبرامج التدريبية التفاعلية لا تجهزك فقط بالمعرفة الخاصة بالدور الوظيفي، بل تدربك أيضًا على كيفية التنقل والنجاح في سوق العمل.

يحقق 79٪ من خريجينا نجاحًا في الحصول على وظيفة بعد اكتمال الدورة – وهناك سبب واضح لهذه النسبة العالية من النجاح. بل هناك العديد من الأسباب، لنتعرف عليها سويًا.

وإليك شرح كيف ندعم متدربينا في تغيير مسار حياتهم المهنية:

 

  • التوجيه المهني الفردي: يتلقى كل طالب دعمًا شخصيًا من مستشار مهني متخصص وقت حاجته لذلك، بما في ذلك الإرشاد حول كيفية التنقل في سوق العمل والنجاح خلال عملية المقابلة. يتضمن ذلك توجيه فردي حول كيفية استغلال مهاراتهم القابلة للتحويل من الوظائف السابقة – وهو أمر مهم بشكل خاص بالنسبة لمصممي تجربة المستخدم المبتدئين.
  • توجيه الخبراء في إعداد البورتفوليو: نعرض عليك كيفية صياغة دراسات حالة تجربة المستخدم الخاصة بك بناءً على ما يبحث عنه مديرو التوظيف.
  • مجتمع نشط: يتمتع جميع الطلاب بوصول إلى مجتمع واسع يضم أكثر من 300 خريج نشط، بالإضافة إلى الاتصال المباشر مع الخبراء في الصناعة. هذا يساعد في بدء عملية الشبكات وفتح فرص مهنية قيمة.

هذا الدعم الشامل والمستمر، جنبًا إلى جنب مع مناهج محدثة باستمرار، يضمن أن خريجي منصة “UXW بالعربية” مستعدين للانطلاق بقوة.

يمكنك معرفة المزيد عن دوراتنا التدريبية من هنا.

توجيهات مهمة للنجاح في سوق العمل في مجال كتابة تجربة المستخدم في عام 2024 والأعوام القادمة:

 

  1. اختر تعليمك بعناية. التأهيل العملي والمتماشي مع الصناعة سيكون أكثر فائدة بكثير من البرامج النظرية.
  2. ركز على إنشاء محفظة أعمال عالية الجودة تؤكد النتائج والتأثير.
  3. استفد من خبرتك السابقة. قدّم مهاراتك القابلة للتحويل بشكل بارز وشارك معايير النجاح، حتى من المجالات المختلفة عن مجال كتابة تجربة المستخدم.
  4. وسع بحثك عن الوظائف خارج قطاع التكنولوجيا. ركز على الصناعات الأخرى التي تشهد نمواً عالياً (مثل تلك التي حددناها في الجزء الأول، المالية، وتكنولوجيا الطب، والحكومة).
  5. خصص نهجك في البحث عن الوظائف وخصص طلبك لكل شركة ودور.

نأمل أن تجد هذه النصائح مفيدة وأن تكون جاهزاً للتحلي بالثقة والتفاؤل في تغيير مسار حياتك المهني نحو مجال كتابة تجربة المستخدم. إذا كان لديك أي أسئلة أخرى، فلا تتردد في التواصل معنا. سنجيبك بكل سرور، ونناقش أي مخاوف لديك، ونخبرك أي معلومة تريدها عن دوراتنا وبرامجنا التدريبية.

نمّي مهاراتك وطوّر مسارك المهني بدورات مقدمّة من خبراء

الدورة التأسيسية في كتابة تجربة المستخدم

ابدأ في تعلّم أساسيات كتابة تجربة المستخدم، وتأهل لتصبح كاتب تجربة مستخدم في سوق العمل.

الدورة المتقدّمة في كتابة تجربة المستخدم

احترف كتابة تجربة المستخدم وتصميم المحتوى، وانضم إلى نخبة من المميزين في سوق العمل.