المقابلات الوظيفية في مجال تجربة المستخدم
تعد المقابلات الوظيفية في مجال تجربة المستخدم لحظات مميزة تفتح أبواب الفرص والتحديات أمام كل منا. إنها فرصة للتألق والتأكيد على القدرات والمهارات التي نمتلكها، وفرصة لاستكشاف عالم جديد من الإبداع وصقل الخبرات.
لا يمكننا أن نعتبر المقابلات الوظيفية في مجال تجربة المستخدم لقاءات تقليدية بل هي فرصة لنبرز فيها أفضل ما لدينا من قدرات ومواهب. فهي تتيح لنا فرصة إيجاد أنفسنا لنتعامل مع تحديات جديدة تتطلب منا الابتكار والتفكير الإبداعي. لنستكشف قدراتنا ونطمح إلى تحقيق أهدافنا المهنية والشخصية في عالم رقمي يتغير بسرعة.
لذا، دعونا نستعد لهذه التحديات بثقة وإيجابية، ونستعد لاغتنام الفرص التي تأتينا من خلالها. فالمقابلات الوظيفية في مجال تجربة المستخدم تمثل بوابة لعالم مهني جديد وفَتي، ونحن على استعداد لاستكشافها وتحقيق النجاح فيها.
قبل البدء بموضوعنا؛ يمكنك الإطلاع على مقال؛ بعنوان: كيف تصبح كاتب تجربة مستخدم (UX Writer) في 2024؟
ما هي مهنة كاتب تجربة المستخدم؟
كاتب تجربة المستخدم هو شخص مسؤول عن إنشاء النصوص التي تظهر في واجهات المستخدم للمنتجات والخدمات الرقمية. هدفه تحسين تجربة المستخدم وتوجيهه بشكل واضح ومقنع لإكمال الأهداف المطلوبة. يمتلك مهارات في الكتابة والبحث والتصميم والتواصل مع كامل الفرق. بعض الأمثلة على النصوص التي يكتبها كاتب تجربة المستخدم هي “الأزرار والعناوين والرسائل والإشعارات وغيرها من النصوص ضمن واجهة المنتج الرقمي”.
لتأخذ نظرة شاملة ومتعمقة عن هذه المهنة؛ أنصحك بقراءة مقال؛ بعنوان: كل ما تريد معرفته عن وظيفة كاتب تجربة المستخدم [دليل شامل].
مقدمة عن المقابلات
المقابلات الوظيفية هي نقطة بداية مهمة في عملية اختيار الموظفين. مرحلة أو نقطة تحول بعد عملية الفلترة والتصفية التي تهدف إلى اختيار المرشح المناسب للوظيفة المتاحة. تعتبر هذه العملية تفاعلية بين المرشح وصاحب العمل،.
في بعض الأحيان، خاصة في الشركات الكبيرة، قد تتضمن عدة مراحل. يبدأ الأمر عادة مع موظف الموارد البشرية، ثم ينتقل إلى المدير، ومن ثم المدير المباشر. هذه العملية تساعد في فهم الطرفين لبعضهما البعض وضمان التوافق والتناسب بين متطلبات الوظيفة ومهارات المرشح.
بعد ذلك، يتم عادة إجراء مقابلة مع المدير المباشر أو بالعكس حسب إجراءات الشركة.
في النهاية، يُعَتَّبر إتمام المقابلة الوظيفية هنا هو تجاوز الجزء الصعب، حيث يتم التأكد من ملاءمة المرشح للمنصب. لكن لا يزال علينا التأكد من مهاراته ومدى توافق شخصيته. عندما يخرج أي شخص بعد إجراء مقابلة وظيفية، يعلم أنه تم التأكد من ملاءمته للمنصب، ويبقى الجزء البسيط هو الاجتماع في المقابلة فقط. بعد ذلك، يتم التحري عن الأشخاص الأقرب للملء الوظيفي لأنهم سيتولون هذا الدور. هذه هي فكرة المقابلة بشكل عام.
نصائح عامة في المقابلات
فلنأخذ بعض النصائح التي قد تكون مفيدة للجميع. بصراحة، أرى دائماً المبتدئين – أكيد كنت واحداً منهم، حيث لم نكن نعرف هذه الأمور – أولاً وقبل كل شيء:
الحضور قبل الموعد بوقت كافٍ
ماذا؟ لأن المدن تكون مزدحمة؛ من الجيد أن يذهب الشخص قبل الوقت ليكون مرتاحًا نفسيًا. في البداية، من المهم أن يحدد الشخص أهدافه المهنية. كما ذكرت، الحضور قبل الموعد يعطي إشارة إيجابية بأن الشخص مهتم بالموعد، لكن ينبغي أن يكون ذلك في الوقت المناسب. أي أن يحضر قبل بضع دقائق، لكن عدم الوصول على الموعد قد لا يكون مناسباً؛ مما يعطي انطباعاً سلبياً.
الاستعداد النفسي للمقابلة
بالإضافة إلى ذلك، على الشخص أن يستعد نفسيًا للمقابلة، أي أنه يمكنه أن يجهز الجو المناسب لنفسه، ويتخيل نفسه في المقابلة وكيف يمكن أن تكون. على الشخص أن يستعد نفسياً بشكل جيد، ويتناسب هذا الاستعداد مع احتياجاته الشخصية. بعض الأشخاص يجدون أن تناول فنجان من القهوة قبل المقابلة يساعدهم على التركيز، لكن هذا يعتمد على تفضيلات كل شخص.
اختيار اللباس المناسب
بالتأكيد، لنستعد للمقابلة ونلبس الملابس المناسبة. في الغالب، يكون اللباس رسميًا، سواء كان ذلك عباءة أو لباس عمل مناسب. في بعض المجالات مثل التصميم الإبداعي والأزياء، قد تكون هناك تفضيلات مختلفة. غالبًا ما يُفضل اللباس الرسمي لأن الانطباع الأول يلعب دورًا كبيرًا في تقييم الشخص، وملابس الكاجوال أو الرياضية قد تُعطي انطباعًا غير مواتٍ.
معرفة ماهية الشركة
من الجيد دائمًا القراءة والاستعداد بشكل جيد للمعلومات عن الشركة. من الجيد دائماً تحضير الأسئلة المحتملة التي قد يتم طرحها خلال المقابلة، وتخيل الشخص نفسه في موقف الشخص الذي سيجري المقابلة له. إضافة؛ للقراءة والتحضير بشكل جيد حول الشركة، ومعرفة المزيد عن منتجاتها ومشاريعها، لأن ذلك قد يساعد في الإجابة على الأسئلة بشكل أفضل ويظهر اهتماماً حقيقياً بالمنصب.
المقابلة الحضورية أفضل من الأونلاين
يفضل أن تكون المقابلة حضورية في أغلب الأحيان، لأن التواجد شخصيًا يسهل التفاعل ويخلق انطباعًا إيجابيًا أكبر من المقابلات عبر الإنترنت. هذه كلها نقاط يجب أن نتناولها ونستعد لها قبل المقابلة.
بالنسبة للمقابلات الحضورية، فهي عادة تعطي فرصة للشخص لاستكشاف بيئة العمل والتفاعل مع الناس، مما يمكن أن يساعده في اتخاذ قرار مدروس بشأن مدى تناسبه للوظيفة والبيئة. من الجيد أن يكون هناك انسجام بين المسار الوظيفي للشخص ومسار الشركة التي يتقدم إليها.
معرفة الأهداف الوظيفية للشخص
أهداف الوظيفة قد تختلف بين الأفراد وفقاً لمرحلتهم في الحياة المهنية. الشخص الجديد في سوق العمل قد يكون مهتما بالحصول على أي وظيفة، بينما قد يكون الخبير مهتماً بتطوير مساره المهني بشكل محدد وفقاً لاهتماماته وخبراته.
في النهاية، على كل شخص تحديد أهدافه المهنية الشخصية والعمل على تحقيقها، مع مراعاة تطورات السوق واحتياجات الشركات.
نصائح للمجال
النقاط التي ذكرتها حول تحديد الأهداف المهنية وتركيز الشخص على نقاط قوته وتطويرها مهمة جدًا. كما أن الإشارة إلى كيفية الوصول إلى النتائج والتركيز على العملية أكثر من النتيجة النهائية تعكس مدى التفكير الاستراتيجي والتحليلي.
أيضًا، أهمية تحديث ملف الأعمال والتركيز على العمليات والتفكير وراء النتائج هو نقطة قوية. فعلًا، قد يكون الجانب العملي للمشاريع هو الأكثر إثارة للاهتمام للمدراء وأصحاب العمل، لذا من الأفضل تسليط الضوء على هذه الجوانب.
تفكيرك في مرحلة معقدة ومهمة في تطوير مسارك المهني وتحديد أهدافك. من هنا تأتي أهمية تحديد الأولويات وتحديد الطريق الذي تريد أن تسلكه. استعدادك للتعلم واكتساب المهارات الجديدة يعكس المرونة والاستعداد لمواجهة التحديات في مجالك.
كما أن ملاحظتك حول عدم وضوح وصف الوظائف والمهام في مجالك تعكس واقعًا يواجهه العديد من الأشخاص. يمكن أن يكون ذلك عائقًا أثناء عملية البحث عن وظيفة أو التواصل مع أصحاب العمل. إن تحديد المسميات الوظيفية والمهام بشكل واضح يمكن أن يساعد على توجيه الأفراد نحو الفرص المناسبة وتجنب الإحباط والخيبة.
استمر في التفكير بحرص وتحديد الطريق الذي ترغب في اتباعه، ولا تتردد في الاستفادة من الفرص التي تأتي في طريقك لتحقيق النجاح المهني المستقبلي.
وضع المصمم في السوق وأهدافه الوظيفية
يبدو أن مهنة المصمم لا تخلو من التحديات، ولكن عليك أن تتعلم كيفية التعامل معها بشكل مثالي وبطريقة احترافية. استخدامك للخبرة والمعرفة في مجالك لتوجيه الآخرين ومساعدتهم يعكس الاستعداد والاهتمام بنمو المجتمع المهني.
لا تتردد في الاستمرار في مشاركة النصائح والتجارب القيمة التي تمتلكها، فهي تساهم في بناء مجتمع مهني قوي ومتكامل. ويعزز صورتك أمام الجميع؛ مما يساهم بجعلك مصدر ثقة للمعلومات، بالتالي يفتح المجال أمامك لاكتشاف فرص جديدة من خلال ما قدمته.
العوامل التي تساعدك لاتخاذ القرار في المقابلة
من المهم أن نتفهم أن الاستشارات المهنية في مجال التصميم تتضمن النظر إلى عدة عوامل، بدءًا من أهداف الشخص نفسه وانتهاءً بالتحديات التي قد تواجهها أثناء مراحل مختلفة من حياته المهنية. سنبدأ بفحص كيفية تحديد الأولويات وصولاً إلى كيفية التعامل مع المقابلات واستجابة للاختبارات والتحديات.
دعونا نبدأ بالنظر في أهمية تحديد الأولويات:
تحديد الأولويات يساعد المصمم على تحديد ما يريد تحقيقه في حياته المهنية والشخصية، سواء كان ذلك تطوير المهارات، أو زيادة الدخل، أو بناء سمعة مهنية قوية. عليه امتلاك رؤية واضحة للمستقبل ويعرف بالضبط ما الذي يسعى إليه.
من ثم، يأتي دور التحضير للمقابلات. الاستعداد للمقابلات بشكل جيد، مع معرفة واضحة بمهاراته وخبراته، وقدرته على التعامل مع التحديات وحل المشكلات. إلى جانب ذلك، عليه أن يكون قادرًا على التعبير عن نفسه بوضوح وبثقة، ولديه استعداد جيد للتعامل مع أسئلة الإختبارات والتحديات التي قد تواجهه.
بعد المقابلات، عليه توجيه رسالة شكر للشركة أو الجهة التي أجرت المقابلة معه، مع التعبير عن امتنانه لهم على الفرصة التي قدموها. يمكنه أيضًا طرح الأسئلة حول حالة القبول أو الرفض، والبقاء في انتظار ردودهم.
نبذة عن ملف الأعمال وبناء الهوية
فهمك للأهمية الكبيرة للهوية الشخصية في مجال العمل والتطوير المهني هو خطوة مهمة. الهوية الشخصية لا تقتصر فقط على اسمك وصورتك الشخصية، بل تشمل أيضًا كيفية تمثيل نفسك على الشبكات الاجتماعية والإنترنت بشكل عام، وهو ما يمكن أن يساعد في بناء سمعتك المهنية والترويج لخبراتك ومهاراتك.
من الجيد أيضًا الاستفادة من الدورات التدريبية والملتقيات والحوارات في مجال عملك، حيث يمكنك توسيع شبكتك الاجتماعية وتبادل الخبرات مع الآخرين، والتعرّف على فرص عمل جديدة أو مشاريع تعاون محتملة.
والتركيز على نقاط قوتك والعمل على تطويرها، فهذا يساعد في بناء هويتك المهنية وتميزك عن الآخرين. كما عليك تحديد الأهداف التي ترغب في تحقيقها والتركيز على المجالات التي تهتم بها وترى أنها تتناسب مع قدراتك وميولك المهنية.
مع تذكير نفسك بعدم استثمار الكثير من الوقت والجهد في المجال الذي لا تتخيل نفسك فيه أو لا تشعر بالراحة فيه، لأن ذلك قد يؤدي إلى إضاعة الوقت، سواء بالنسبة لك أو للشركة التي تبذل جهدًا في مقابلتك. عندما تصل إلى مرحلة تلقي عرض وظيفي في مجال لا تفضله، قد تجد نفسك ترفض العرض بسبب عدم تناسبك مع المجال، وهذا يعني أن جهودك ووقتك قد يضيعان.
بناء الهوية الرقمية على منصات التواصل
التفاعل والتواصل مع الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي له فعالية كبيرة في هذا العصر، فهو يساعد في بناء شبكة اجتماعية واسعة وتسويق نفسك وخبراتك بشكل فعال. التسويق لنفسك يعد جزءًا مهمًا من عملية البحث عن وظيفة في العصر الحالي، ويمكن أن يفتح الأبواب لفرص وظيفية جديدة لا تتوقعها.
التسويق الرقمي يعتبر جزءًا هامًا من استراتيجية البحث عن الوظائف في الوقت الحالي، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على فرص التوظيف والتعاون مع الشركات.
اقرأ المزيد عن: كتابة تجربة المستخدم مهنة المستقبل|أهم النصائح لمقابلة عمل ناجحة.
في ختام مقالنا المقابلات الوظيفية في مجال تجربة المستخدم؛ أصبحنا نعي أهمية مجال تجربة المستخدم؛ ضمن هذا العصر الذي أصبح يعتمد على الرقمنة بشكل كبير.
استلهمنا مقالنا من إحدى جلسات المنصة بعنوان؛ المقابلات الوظيفيه في مجال تجربة المستخدم؛ قدّمتها الخبيرة: أ. سارة الجثلان – مدير منتج | مصممة تجربة مستخدم | مصممة في مجال التفكير التصميمي؛ حاورها الأستاذ، محمود عبد ربه مؤسس منصة “تعلّم كتابة تجربة المستخدم بالعربية”.
يمكنكم مشاهدة الجلسة كاملة على قناتنا على اليوتيوب.